السويد :الشرطة تشتبه بهجوم”إرهابي” 8جرحى طعنا بالسلاح الأبيض

نورالدين النايم

أصيب 8 أشخاص بجروح -بينهم 5 إصاباتهم خطرة- في هجوم شنه شاب بسلاح أبيض أمس الأربعاء جنوبي السويد، ولم تكشف الشرطة عن خلفيات ودوافع المهاجم حتى الآن.

وقالت السلطات إنها اعتقلت المهاجم، وإنه شاب عشريني أصيب في ساقه برصاص الشرطة أثناء اعتقاله في مدينة فيتلاندا الصغيرة (جنوبي البلاد) عصرا.

وأفاد المستشفى الذي نُقل إليه الجرحى في مدينة جونكوبينغ (عاصمة المنطقة) بأن 3 من الجرحى حياتهم في خطر، وأن إصابة اثنين بالغة، في حين تراوحت جروح الباقين بين الطفيفة والمتوسطة.

وبعد أن استبعدت في بادئ الأمر فرضية الإرهاب، أعلنت الشرطة مساء الأربعاء أنها تشتبه في أنه “جريمة إرهابية”.

وقال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري في بيان “إنها أحداث فظيعة وأفكاري تتجه نحو الضحايا وأقربائهم. في الوقت الحالي، لا نعرف تحديدا ما حصل وماذا كان الدافع”.

من جهتهم، ظل المحقّقون حذرين خلال مؤتمر صحفي عقد ليلا. وقالت رئيسة شرطة المنطقة مالينا غران “هناك تفاصيل تتعلق بالتحقيق تدفعنا للعمل على دوافع إرهابية محتملة، ولكنني لا أستطيع أن أفصح عنها”.

وأضافت أن المشتبه فيه الذي نقل إلى المستشفى للعلاج بعد إصاباته بالرصاص في ساقه ليس في حالة تسمح له بالخضوع للاستجواب.

والموقوف ذو سوابق تتعلّق بمخالفات بسيطة، وكان يقيم في المنطقة، وفقا للسلطات التي لم تكشف عن جنسيته.

وأدان رئيس الوزراء ستيفان لوفن الهجوم، ووصفه “بالعمل الرهيب”، وقال “نحن نواجه هذه الأفعال الشنيعة بقوة المجتمع الجماعية”.

وأضاف لوفن -الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي- أن الشرطة “تقيّم باستمرار إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ تدابير أمنية، ونحن مستعدّون للقيام بذلك إذا لزم الأمر”.

وتتعاون الشرطة والاستخبارات السويدية (سوبو) في التحقيق بهذه القضية التي لا تزال في الوقت الراهن بيد الشرطة.

وشهدت السويد حادثتين مشابهتين في السنوات الأخيرة، وكان آخر اعتداء شهدته البلاد عام 2017، عندما دهس مهاجر أوزبكستاني رُفض طلب لجوئه مارة في ستوكهولم مستخدما شاحنة مسروقة، مما تسبب في مقتل 5 أشخاص. وأدين المهاجم لاحقا بالسجن المؤبد في يونيو/حزيران 2018.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2010، نفّذ رجل اعتداء انتحاريا بقنبلة في وسط ستوكهولم، وأسفر الحادث عن إصابة أشخاص بجروح طفيفة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: