170 يطالبون بايدن بالضغط على تركيا في قضايا “حقوق الإنسان”

نورالدين النايم

طالب أعضاء في مجلس النواب الأميركي، الاثنين، الرئيس جو بايدن بالتصدي لقضايا حقوق الإنسان في تركيا، كما أعربوا عن “قلقهم الكبير” من الانتهاك “الفاضح” لحقوق الإنسان والتراجع الديمقراطي في أنقرة.

وجاءت المطالبات عبر خطاب وقعه 170 عضواً في مجلس النواب الأميركي “الكونغرس” من الحزبين، وأرسل إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن، بهدف حث إدارة جو بايدن على التصدي لتركيا في قضايا حقوق الإنسان.

وأوضح الخطاب أن “تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي شريك مهم للولايات المتحدة منذ وقت طويل، لكن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تسببت في تصدع العلاقة”، مشيراً إلى أن “القضايا الاستراتيجية لقيت اهتماماً كبيراً في علاقتنا الثنائية، لكن الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان والتراجع الديمقراطي في تركيا هما أيضاً مصدر قلق كبير”.

وبيّن الخطاب الأميركي أن “أردوغان وحزبه أضعفا القضاء التركي وعيّنا حلفاء سياسيين في المناصب العسكرية والمخابراتية الرئيسية، وسجنا معارضين سياسيين وصحافيين وأفراداً من الأقليات بغير حق”، في إشارة إلى “حزب العدالة والتنمية” الحاكم.

تصدّع العلاقات
وشهدت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي توتراً في عدة قضايا. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أنقرة في ديسمبر لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس 400″، بينما ثار غضب تركيا بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تصنفها أنقرة “منظمة إرهابية”.

ويأتي خطاب مجلس النواب بعد أيام من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تفوق الخلافات، وأن أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن، وذلك في نبرة تصالحية نادرة، على الرغم من الانتقادات التي وجهها للإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية.

وأضاف الرئيس التركي أن أنقرة “ستستمر في تنفيذ ما عليها بأسلوب جدير بمستوى التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين”، مضيفاً أن العلاقات التركية- الأميركية “تعرّضت لاختبار خطير” في الآونة الأخيرة.

مطالبات مجلس الشيوخ
وكانت أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ الأميركي دعت في 10 فبراير الماضي إدارة بايدن إلى الضغط على تركيا لبذل المزيد لحماية حقوق الإنسان.

ووقع 54 من أعضاء مجلس الشيوخ على الرسالة التي اتهمت الرئيس التركي بـ”تهميش المعارضة وإسكات وسائل الإعلام الناقدة وسجن الصحافيين وشن حملة تطهير في صفوف القضاة المستقلين”.

وحثت الرسالة الرئيس الأميركي على “التأكيد لنظيره التركي وإدارته ضرورة إنهاء حملتهم القمعية للمعارضة في الداخل والخارج على الفور، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي وتغيير مسارهم الشمولي”.

وأوضحت وكالة “رويترز” أن حكومة أردوغان اعتقلت نحو 300 ألف شخص وأوقفت أو فصلت ما يربو على 150 ألف موظف مدني، وأغلقت مئات المنافذ الإعلامية وسجنت العشرات من نواب المعارضة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: