شهدت أسعار الخضر ارتفاعا قياسيا على مستوى الأسواق لفت انتباه الجميع في الأيام الأخيرة وهو ما استاء منه المواطنون في ظل انخفاض القدرة الشرائية بحيث التهبت الأسعار ومست حتى الخضر الواسعة الاستهلاك على غرار البطاطا والبصل بحيث ارتفع سعر الكيلو الواحد من البطاطا إلى 70 دينار ( 5 دراهم مغربية ) وهو ما أثار استياء المواطنين.
في جولة لنا عبر الأسواق والمحلات عبر الجزائر العاصمة وضواحيها سجلنا ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر على غير العادة وهو ما أثار غضب المواطنين واضعف قدرتهم الشرائية بحيث اصطفت الخضر ووضعت فوقها قصاصات الأسعار مما سهل علينا رصدها فالبطاطا عُرضت بـ70 و65 دينار الكوسة بـ120 دينار البصل بـ60 دينار الخس بين 100 و120 دينار اللفت بـ80 دينار الباذنجان بـ130 دينار الفاصولياء الخضراء بـ250 دينار البازلاء بـ230 دينار الفول بـ120 دينار أما الثوم فصنع الحدث وعرض بـ190 دينار للكيلوغرام.
هي الأسعار التي سجلناها عبر بعض الأسواق وأثارت حفيظة المواطنين الذين استعصت عليهم خطوة ملأ قفتهم اليومية وتحولوا إلى المعجنات والبقوليات والتي عرفت هي الأخرى ارتفاعا في أسعارها.
استياء كبير للمواطنين
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد أرائهم على الأسعار المتداولة فأبانوا استيائهم وتذمرهم من التهاب أسعار الخضر على غرار البطاطا التي ارتفعت إلى 70 دينار.
قالت السيدة عائشة إنها تحوم حول الطاولات وتحتار لارتفاع الأسعار بين عشية وضحاها فحتى البطاطا كمادة أساسية في كل بيت ارتفعت إلى 70 دينار وهو امر لا يعقل كما مس الارتفاع مختلف أنواع الخضر الأخرى مما جلب الحيرة للكل فما عسى الزوالية فعله في ظل الالتهاب – تقول- العودة إلى المعجنات لا مفر منها ولو ان حتى تلك الاخيرة شهدت ارتفاعا في سعرها بحيث كانت تتداول الأكياس من 500غرام من المعكرونة والسباقيتي بـ45 دينار وارتفعت إلى 60 دينار لكن لا بديل عنها في ظل التهاب أسعار الخضر.
وهو نفس ما أكده الحاج ابراهيم في العقد السابع قال إن القفة اليومية صار ملأها يرهق العائلات بسبب الغلاء فحتى الخضر التي تعد اساسية في الاستهلاك اليومي ارتفع سعرها بعيدا عن اللحوم الحمراء والاسماك التي صارت بعيدة المنال عن العائلات المتوسطة واضاف ان ارتفاع الأسعار سواء بالنسبة للخضر او مختلف المواد الغذائية الأخرى لا يخدم شريحة واسعة من الجزائريين ووجب مراجعة تلك الأسعار واعادة النظر اليها للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين خصوصا أن وباء كورونا اثر على مداخيل الاسر ودفع بالبعض إلى قوقعة البطالة والفقر والجوع.
الارتفاع مسّ مختلف المواد الغذائية
اشتكى كثير من المواطنين من الارتفاع الذي مس مختلف المواد الغذائية في الأيام الأخيرة بحيث ارتفعت المعجنات والحبوب بالإضافة إلى الخضر ما حير أرباب الأسر في كيفية ملأ القفة اليومية فالمعجنات شهدت ارتفاعا ووصل سعر كيلو من المعكرونة إلى 120دينار بعد ان كان لا يتعدى 90 دينار ونفس الشيء لأنواع المعجنات الاخرى والعدس ارتفع إلى 180دينار والعدس الأحمر إلى 200 دينار أما الفاصولياء الجافة فارتفعت إلى 270 دينار للكيلوغرام البازلاء الجافة هي الأخرى ارتفع سعر كيس من 400 غرام إلى 200 دينار بعد أن كان لا يتعدى 150دينار ليرتفع سعر الكيلوغرام من البازلاء الجافة إلى 480دينار وهي في مجملها أسعار مرتفعة لا تخدم جيوب الزبائن وارجع التجار سبب الارتفاع إلى نقص الاستيراد وارتفاع أسعار المواد المستوردة مما رفع أسعارها في أسواق الجملة ومن شأنها أن ترتفع في محلات التجزئة فبائع التجزئة لا يتحمل الخسارة في حال إبقاء الأسعار على حالها.
وعلى العموم طالب جل المواطنين بضرورة مراقبة الأسعار وخفضها بما يتماشى مع قدرتهم الشرائية الضعيفة والتي من شأنها ان تزداد ضعفا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.