عندما يصبح الدين هو الحل الوحيد أمام المحتالين و النصابين للإسترزاق ، دريعة عرفت رواجا في المجتمعات الأوروبية و خصوصا في المدن التي تعرف نسبة كبيرة من المغاربة .
ليس بالصعب على بعض المسترزقين بإنشاء جمعية خيرية التي تكلفهم فقط 240 أورو لبداية مشروع بدون مؤهلات دراسية و لا دينية فقط بعض وسائل النصب و الإحتيال كتطويل اللحي و جلباب ديني و البحث عن إمام لإيقام الصلاة .
الكل يعرف أن أكبر المساجد بدأت من غرفة في عمارة ، إلى بيت كبير ثم إلى مسجد ضخم ، مراحل إستغلتها الجمعية لتوفير لمؤسسيها راتبا شهريا و عقارات من أموال المحسنين ، و رغم هذا فآكل الحرام لن يشبع أبدًا ، فهو يبحث دائما عن المزيد ثم المزيد .
فمن المساجد إلى مدارس لتعليم اللغة العربية ، يأخدون تقريبا 300 أورو عن كل طفل زيادة عن 125 أورو سنويا بما يسمى بالشرط.
دهاليس أصبحنا نعيشها كل يوم و عند كل صلاة ، فالمحتالين تفننوا في ذلك ، و عرفوا كيف يلزمون المصلين بإخراج الأموال ببيع مترات مربعة في الجنة و الإستعانة بخبراء في الميدان كالشخص الذي يأتي من إسبانيا خصيصا من أجل جمع الأموال و يأخد نسبة 10% مما تحصلوا عليه في عملية نصب متقونة الأحكام .
و رغم ذلك يبحثون على المزيد من الأموال عبر قنوات خارجية كالبحث عن الدعم من دول كالإمارات و السعودية لملىء خزينة الجمعية و ليس خزينة المسجد ، لأن في أغلب الأوقات تأتي الأموال بطريقة غير شرعية .
و منهم من يطور من طرق جمع الأموال بإستغلال الدين بربط علقات مشبوهة مع جهات في السعودية مقابل رخص الحج ،
و لكن هل هذا الدعم و هذه العلاقات تعطى في سبيل الله أم أنها مشروع الحصول على معلومات إستخباراتية أو أفعال إرهابية من شأنها المس بالأمن و الأمان في الدول الأوروبية ؟ فالعديد من مؤسسي جمعيات دينية إتهموا بالإستخبار و إرسال تقارير لأجهزة أمنية في بلدان عديدة .