إسرائيل تمنح لقاحات كورونا للدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس

نورالدين النايم

أكدت صحيفة “هاآرتس”، الثلاثاء، أن إسرائيل سترسل آلافاً من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى جمهورية التشيك والمجر وغواتيمالا وهندوراس، والتي أعلنت في وقت سابق، نقل سفارات ومكاتب دبلوماسية لها إلى مدينة القدس.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن “تل أبيب سترسل لقاحات رمزية إضافية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى دولة أخرى” لم تذكر اسمها، كما لم يحدد البيان عدد اللقاحات الذي سيتم توزيعه خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً للبيان، فقد أبلغت إسرائيل الدول التي طلبت منها تبرعات، أن اللقاحات التي طلبتها “مخصصة لتطعيم سكانها وليست هناك توقعات بالقدرة على تقديم مساعدات (أجنبية) كبيرة، على الأقل قبل انتهاء حملة التطعيم في إسرائيل”، حسبماذكرت وكالة رويترز.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التشيكي توماس بتريتشيك للصحافيين، الثلاثاء، أن “بلاده تلقت بضعة آلاف جرعات من لقاح شركة (موديرنا) من إسرائيل”.

وكانت غواتيمالا قد نقلت سفارتها في إسرائيل إلى القدس في عام 2018، بينما أعلنت هندوراس عزمها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، فيما كشفت التشيك عام 2019 عن خططها لفتح “مكتب دبلوماسي”، كما وافتتحت المجر “مكتباً تجارياً” في المدينة ذاتها.

وأوضحت “هاآرتس”، أن إسرائيل تستخدم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا كـ”ورقة للمساومة”، إذ وافقت في وقت سابق على شراء مئات الآلاف من اللقاحات الروسية من أجل تقديمها لسوريا كجزء من صفقة لإطلاق سراح امرأة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا.

تُعتبر إسرائيل الأكثر سرعة في تطعيم سكانها، بلقاحات مضادة لكورونا، لكنها تُظهر للعالم أيضاً أن رحلة استعادة الحياة الطبيعية ستكون طويلة وشاقة.

وتلقى نحو نصف سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.3 مليون شخص، جرعة واحدة على الأقلّ. واستندت السلطات إلى ذلك، لبدء إعادة فتح الاقتصاد. وسمحت، الأحد الماضي، للمسارح والمراكز الرياضية والفنادق وصالات الألعاب الرياضية، بفتح أبوابها للذين يمكنهم إظهار أنهم تلقوا اللقاح، أو تعافوا من الفيروس، مستخدمين تطبيق “الممرّ الأخضر” للهواتف الخلوية.

وكان موقع “أكسيوس” قال، في وقت سابق الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب “مساعدة إسرائيل” في تسهيل نقل لقاحات كورونا إلى الفلسطينيين.

ونقل الموقع، عن مسؤولين إسرائيليين، لم يُسمهم، قولهم إن بلينكن طلب من نظيره الإسرائيلي، غابي أشكينازي، خلال مكالمتهما الهاتفية، الاثنين الماضي، أن تسهل إسرائيل نقل اللقاحات إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح المسؤولون، أن بلينكن وأشكينازي ناقشا ملف إيران، وقضايا إقليمية أخرى في مكالمتهما الهاتفية، لكن وزير الخارجية الأميركي، ناقش التعاون مع الفلسطينيين في مسألة مكافحة فيروس كورونا، باعتباره بنداً محدداً، يتطلب اتخاذ إجراءات بشأنه.

وأفاد المسؤولون، بأن أشكينازي أكد لبلينكن، أن “إسرائيل هي الدولة التي قامت بتطعيم أكبر عدد من الفلسطينيين في العالم حتى الآن”، مشيراً إلى أن “300 ألف فلسطيني في القدس الشرقية يتلقون خدمات صحية من إسرائيل”.

ولفت أشكينازي إلى أن “إسرائيل أعطت عدة مئات من جرعات اللقاح للفلسطينيين من إمداداتها الوطنية، وسمحت بدخول شحنة من لقاحات (سبوتنيك في) من روسيا إلى الضفة الغربية، وسمحت بدخول جزء من هذه الشحنة إلى غزة”، مضيفاً أن “إسرائيل تدرس أيضاً تطعيم نحو 75 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل”.

الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت الماضي، أنها اتفقت مع وزارة الصحة الإسرائيلية، على تتكفل إسرائيل بتطعيم 100 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل، ضد فيروس كورونا.

وقالت الوزارة، في بيان إن الاتفاق جاء إثر لقاء عقده مسؤولون فلسطينيون مع ممثلين عن وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة، جرى الاتفاق خلاله أيضاً على التعاون الفني بين البلدين، للحد من انتشار السلالات الجديدة لفيروس كورونا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: