السلطات المغربية تلوح باحتمال إجبار المواطنين على التطعيم ضد كوفيد 19

حنان الفاتحي

وصل عدد المستفيدين في المغرب من الحقنة الأولى للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد 2.635.895 شخصاً، فيما استفاد 31.232 من الحقنة الثانية للقاح، وفق الأرقام الرسمية المعلن عنها مساء الثلاثاء.
وكشفت صحيفة «العَلم» أن السلطات المغربية تلوح باحتمال إجبارية التطعيم، حيث ذكرت في عددها ليوم أمس أنه بموازاة مع استمرار ظهور حالات الإصابة المؤكدة بالسلالة الجديدة من كورونا في المغرب، وتأثير ذلك المحتمل على السير العادي لحملة التطعيم ضد «كوفيد 19» مرّت السلطات المختصة بالسرعة القصوى في التصدي لطفرات الفيروس التاجي وتحذير المواطنين منها، وذلك من خلال عدة إجراءات جديدة، منها إعادة تعليق الرحلات الجوية مع عدة دول، وإصدار أوامر لرجال وأعوان السلطة المحلية في الأقاليم بالتدخل لجلب المستهدفين بالتطعيم، واستحداث تطبيق لمراقبة الأشخاص بعد تطعيمهم».
وتابعت أنه «في شبه تلويح باللجوء للإجبارية، لأن الوضع الوبائي المستجد في المغرب لا يحتمل التردد، فقد أصدر وزير الداخلية رسالة موجهة لولاة الجهات وعمال أقاليم المملكة (المحافظين) ينطلق فيها عبد الوافي لفتيت من خصوصية الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 سنة، والذين لم يتم تطعيمهم بعد على أساس القوائم التي أنشأتها الإدارة المحلية للتطعيم، لمطالبة المسؤولين باتخاذ الترتيبات اللازمة لتطعيمهم».
وتنص الرسالة على دعوة السلطات المحلية لإخبار المعنيين بمكان مراكز التطعيم الخاصة بهم، وتعبئة وحدات تطعيم متنقلة لفائدة الأشخاص غير القادرين على التنقل منهم، والإعلان عن النظام المعلوماتي عن الوفيات الحاصلة لهذه الشريحة العمرية، على أن تنتهي هذه العملية في أقصى تقدير يوم 27  فبراير.
على صعيد آخر، قال حمزة الإبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل في نقابة الصحة العمومية، إنه بعد مرور أسبوعين على انطلاق المرحلة الثانية من تطعيم الكوادر الصحية ما دون سن الأربعين سنة ضد فيروس كورونا المستجد، ما زالت مراكز التطعيم تشهد إقبالاً يومياً متزايداً من مختلف الفئات، سواء العاملون بالقطاع العام أو المستخدمون بالقطاع الخاص.
وأوضح في تصريح له أن مراكز ونقط التطعيم تشهد تطعيم ما بين 70 و150 كادراً صحياً بشكل يومي، على اختلاف الأعداد المسجلة والكثافة الطبية والتمريضية بكل منطقة «حيث تمتاز العملية في مجملها بانسيابية وتسودها الروح الإيجابية باقتراب نهاية الأزمة الصحية التي شكلها تفشي وباء كوفيد-19».
ويجمع المراقبون على أن المغرب، الذي يحتل المركز 16 عالمياً بين دول العالم من حيث أعداد المستفيدين من التطعيم، توفق على منظومة الاتحاد الأوربي التي انطلقت بها عمليات ثلاث، شهرين قبل المغرب.
أما على صعيد مستجدات الحالة الوبائية في البلاد، فقد وصل عدد المصابين بفيروس «كورونا» خلال 24 ساعة 446 شخصاً، بعد إجراء 8507 تحليلات مخبرية، فيما تعافى من «كوفيد-19» 808 أشخاص، ورُصدت 15 وفاة جرّاء الوباء.
كما سجلت السلطات الصحية 66 حالة خطيرة أو حرجة أول أمس الثلاثاء، بينما ارتفع العدد الإجمالي للحالات الخطيرة إلى 440 حالة، وبلغت نسبة الفتك 1.8 في المئة، ونسبة التعافي 96.8 بالمائة، علماً بأن العدد الإجمالي للمتعافين بلغ 466.105 أشخاص.
كما انخفض معدل ملء أسرة الإنعاش إلى 13.9 في المئة، وانخفض مؤشر الإصابة التراكمي اليومي إلى 1.2 في المئة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: