اهتزت إيطاليا صباح اليوم الإثنين، على خبر مقتل سفيرها في جمهورية الكونغو الديموقراطية، لوكا أتنازيو، الذي تعرض موكبه لهجوم مسلح، وأدى إلى إصابته بطلقات مميتة، أودت بحياته بعد وقت قصير من الهجوم، إضافة إلى مقتل إثنين آخرين من موكبه، مرافقه ورجل أمن، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إيطالية.
وحسب ذات المصادر، فإن الهجوم المسلح الذي قام به مجهولون استهدف موكب السفير شرقي الكونغو بعدما كان في مهمة تدخل في إطار أنشطة برنامج الأغذية العالمي بالقرب من منطقة غوما، وقد فر مرتكبو الهجوم القاتل إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد تنفيذ العملية الهجومية.
ولحسن الحظ، أن زوجة السفير الإيطالي، زكية الصديقي المغربية الأصل، التي تنشط في المجال الجمعوي والإنساني برئاستها لجمعية هي من أسستها، تحمل إسم “ماما صوفيا” لم ترافقه في هذا النشاط، مما جنبها الوقوع ضحية للهجوم المسلح القاتل.
وكان السفير الإيطالي الراحل، الذي فاز مؤخرا بجائزة الناصرية لمجهوداته الإنسانية في الكونغو، قد كشف للصحافة عن المخاطر التي يعيشها هو وأفراد أسرته، حيث يعيش في الكونغو رفقة زوجته المغربية و3 من أبنائه، وكشف أن حياتهم جميعا مهددة بالخطر.ويُعتبر لوكا أتنازيو الراحل عن عمر 43 سنة، من أصغر السفراء سنا في العالم، وقد بدأ مشواره الديبلوماسي في سن مبكر، وقد تولى منصب القنصل الوصي في القنصلية الإيطالية في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، منذ سنوات مضت، وهناك تزوج بزوجته المغربية زكية الصديقي، وقد بصم على مشوار ناجح في ظرف وجيز.
من جانبها، أعلنت الكونغو الديموقراطية عن فتح تحقيق في الهجوم، وقد بدأ الجيش في عملية تمشيط لمنطقة الهجوم للوصول إلى دلائل تقود إلى الوجهة التي شنت هذا الهجوم المميت.
جدير بالذكر، أن جمهورية الكونغو الديموقراطية تعيش اضطرابا كبيرا بسبب الهجومات المسلحة المتكررة، وتوجد بها قوات حفظ السلام، وتشارك ضمنها قوات مغربية.
وكان العام الماضي، قد تعرض جندي مغربي لجروح خطيرة إثر تعرض دورية تابعة للقوات المغربية في الكونغو الديمقراطية لهجوم مسلح منطرف مسلحين أطلقوا وابل من الرصاص على القوات المغربية. وجرى نقل الجندي المغربي عبر مروحية عسكرية إلى المستشفى بمنطقة بونيا، حيث تلقى العلاج فيما بعد.