المفوضية الأوروبية تطالب دول الاتحاد باحترام الصحافة

La rédaction

طالب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز بضرورة احترام دول الاتحاد الأوروبي لحرية وسائل الإعلام وحماية الصحافيين من التهديدات التي تطالهم بعد انتقادات طالت عددا من الحكومات بسبب انتهاكها للحريات.

وقال تيمرمانز في تغريدة على تويتر “ليس هناك التزام بالإعجاب بما يتم نشره في وسائل الإعلام. ومع ذلك يجب احترام حرية وسائل الإعلام”. وأضاف “تشويه سمعة الصحافيين أو تهديدهم أو مهاجمتهم هو هجوم مباشر على وسائل الإعلام الحرة”.

وجاء تعليق فرانز تيمرمانز بالتزامن مع إدانة المفوضية الأوروبية الخميس لتصريحات وصفتها بـ”المهينة” أدلى بها رئيس الوزراء السلوفيني يانيش يانسا ضد صحافية من موقع “بوليتيكو” بعد نشرها مقالا حول انتهاكات حرية الصحافة في بلده.

واتهم الزعيم المحافظ في تغريدة على تويتر الصحافية التي تعمل في مكتب الموقع الأميركي ببروكسل “بأنها تلقت تعليمات بعدم قول الحقيقة” وبأنها منحازة.

وقال المتحدث باسم المفوضية إريك مامر ردا على أسئلة خلال مؤتمر صحافي “بالتأكيد نحن لا نقبل بالتصريحات المسيئة للصحافيين وندينها بما في ذلك هذه الحالة بالتحديد”.

فرانز تيمرمانز: تشويه سمعة الصحافيين هجوم مباشر على الإعلام الحر

من جهته قال غي فرهوفشتات النائب في البرلمان الأوروبي في تغريدة له “عندما تسأل صحافية أسئلة عن حرية الإعلام فإن التنمّر عليها ليس هو الحل”، ووجه كلامه إلى رئيس وزراء سلوفينيا “يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن حرية الصحافة والصحافة النقدية أكثر من أي وقت مضى وكعضو في المجلس الأوروبي يجب أن تكون قدوة!”.

وأثارت منظمة “مراسلون بلا حدود” مخاوف منذ شهور بشأن تصريحات رئيس وزراء سلوفينيا يانيش يانسا الذي تقول إنه شن “حملة كراهية” ضد الصحافيين الناقدين بينما يسعى لتشديد السيطرة على وسائل الإعلام العامة.

كما تتدهور أوضاع حرية الصحافة وسيادة القانون عموما بصورة متواصلة في المجر وبولندا، بعد قرابة شهرين من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل لتطبيق نظام عقوبات مالية في حال مواصلة خرق سيادة القانون والانتهاكات في بودابست ووارسو.

ويؤكد القادة في كل من البلدين أن سياستهم تهدف إلى إعادة التوازن في التعامل الإعلامي، إلا أنه يكفي متابعة قنوات التلفزيون العامة لرؤية أن الحصيلة لا علاقة لها بالصحافة، سواء من حيث الغياب التام لانتقادات السلطة أو الوقت المتاح لحديث المعارضة أو الهجمات التشهيرية على من يوصفون بالأعداء مثل القضاة المستقلين أو المفوضية الأوروبية.

وتشهد أوروبا تزايداً في حالات انتهاك حرية الصحافة حيث وصلت إلى 201 حالة انتهاك من أصل 500 شهدها العالم عام 2020. وجاءت جائحة كورونا لتزيد من المصاعب، إذ تزامن الوباء مع استهداف اليمين القومي المتشدّد لوسائل الإعلام المستقلة بحسب “المعهد الدولي للصحافة” ومنظمة “مراسلون بلا حدود”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: