القناة تسير بـ «تيليكومند» عسكري وخط تحريرها يشرف عليه فاسدون
لم يستغرب صحافي جزائري سابق في مؤسسة إعلامية; تابعة لقناة العسكر بؤس وانحطاط الخط التحريري لهذه القناة، وقال إن القناة اعتادت على بيع ذمتها لمن يدفع أكثر، منذ إطلاق البث التجريبي لها في نونبر 2011.
وأوضح المتحدث نفسه، بعد اعتذاره للمغاربة عما وصفه ب”البؤس الإعلامي المتجسد في القناة التلفزيونية نفسها”، أن عشرات الصحافيين استقالوا، في السنوات الأخيرة، من مؤسساتها، بسبب خطها التحريري الذي يخضع للاستخبارات العسكرية الجزائرية، وبعض الشخصيات المالية التي تمول القناة.
وذكر الصحافي نفسه، الذي رفض الكشف عن هويته تجنبا لانتقام جنرالات العسكر منه، أن القناة تُعاني عددا من الأزمات المالية والهيكلية والمهنية أثرت بشكل سلبي على أدائها، وطالما وجهت إليها انتقادات في ما يخص المحتوى الإعلامي الذي تقدمه، عكس ما كان المأمول فيه بعد إطلاقها، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الجزائريين يدركون علاقة القناة بالأجهزة العسكرية، التي بدت واضحة، خلال حراك الشعب الجزائري الأخير.
وقال الإعلامي ذاته :”هناك مثل ترددونه كثيرا في المغرب “من الخيمة خرج مايل”، وينطبق تماما على القناة نفسها، التي رضعت الكره والحقد للمغرب، إذ سارت على درب جريدتها التي تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية حول الشحن الإعلامي، علما أن مؤسسها بدأ حياته المهنية بصحافة الجنس، واعتقل، في بداياته، من قبل الاستخبارات الإنجليزية لعلاقاته الأمنية، كما يرتبط بعلاقات خاصة بجماعات التنصير، واشتهر بعمليات التهييج وإشعال نيران الكراهية بين الجزائريين وباقي الشعوب العربية.
ويرتبط المسؤول عن القناة التلفزيونية بعلاقات لا صلة لها بالعمل الصحافي، كما أنه أحد أذرع جناح الاستخبارات العسكرية، ومتورط في قضايا خطيرة تتغاضى السلطات الجزائرية عنها، خاصة غسيل الأموال، سواء المتصلة بنهب المال العام واسع النطاق أيام الحرب الأهلية، أو بتجارة المخدرات.
وقال الصحافي نفسه، في البداية كان الصحافيون يعتقدون أن سعيد بوتفليقة هو المالك الحقيقي للمؤسسة الإعلامية، لكن تبين بعد التقصي أن جنرالات الجزائر هم رؤساء التحرير الحقيقيون في جميع أذرع المؤسسة، حتى أنهم يضغطون من أجل تجنيد الصحافي باستعمال سلاح المال.