غضب شعبي عارم يصفع عصابة الجنرالات وإعلامها الحقير
فجر سلوك قناة جزائرية مقربة من عسكر الجزائر موجة من الغضب في مختلف الأوساط المغربية، التي استنكرت المستوى المنحط واللاأخلاقي، الذي وصل إليه بعض الإعلام الرسمي بالجارة الشرقية، والذي وصل حد الإساءة إلى شخص الملك، في إطار الحملة العدائية الممنهجة ضد المغرب ومؤسساته، والتي تعكس الحقد الذي وصل إلى درجة العقدة النفسية لدى حكام الجزائر.
وعوض احترام حسن الجوار، والتجاوب مع سياسة اليد الممدودة التي ما فتئ الملك يعلن عنها في أكثر من مناسبة، لطي الخلاف بين الجارين الشقيقين، وفتح صفحة جديدة في إطار بناء المغرب الكبير، يصر جنرالات الجزائر على معاكسة آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، في نسج علاقات التعاون، وفتح الحدود، والتوجه إلى المستقبل.
لقد أكدت سقطة قناة العسكر أن المغرب القوي بإجماعه الوطني، وبمؤسساته الدستورية، وتعدديته السياسية والثقافية، لن تنال منه الأساليب المنحطة واللاأخلاقية، التي انخرط فيها المتحكمون في رقاب الشعب الجزائري.
وبقدر ما فجر سلوك القناة غضب جميع المغاربة، بقدر ما أكد أن الملك الساهر على حماية الوحدة الترابية، والدفاع عن مصالح الوطن، هو خط أحمر، بالنسبة إلى جميع مكونات الشعب المغربي، التي استنكرت عبر مختلف الأشكال والتعبير، سلوك الانحطاط، وعدم احترام الأعراف والتقاليد، المعمول بها في العلاقات الدولية والدبلوماسية.
إن ما قامت به قناة العسكر ليس سوى حلقة من حلقات الانحطاط في الخطاب الإعلامي الجزائري، والذي ينهل من قاموس العسكر وأبواقه في حكومة تسعى بكل الوسائل إلى القفز عن مطالب الحراك الشعبي، الذي يطالب برحيل العصابة، وإعطاء الكلمة للشعب من أجل تقرير مصيره.
إن الهجوم على الملك، من قبل إعلام العسكر، الذي لا علاقة له بأخلاقيات الصحافة وبرسالة الإعلام، قد انقلب إلى مصيدة وقع فيها حكام الجزائر، إذ هب المغاربة بكلمة واحدة “الملك خط أحمر”، مستنكرين الإساءة للمؤسسة الملكية، وليؤكدوا سقوط حكام الجارة الشقيقة في مستنقع، يعكس المستوى الذي آل إليه القائمون على تدبير شؤون الشعب الجزائري الشقيق.