السلامي يثير الجدل داخل الرجاء المغربي

Belbazi

جمال السلامي فقد الإجماع الذي كان محاطا به داخل النادي البيضاوي.

فقد جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي، الإجماع الذي كان محاطا به داخل النادي، وانقلبت عليه مجموعات أنصار الفريق، وبعض أعضاء مجلس الإدارة. يأتي ذلك بسبب مواقفه في شأن ملف التعاقدات الشتوية وتصريحاته التي هدد فيها بالتنحي والاستقالة، في حال عدم الاستجابة لمطالبه.

كما فجّر السلامي الغضب باختياراته لتشكيل الفريق في آخر مباراتين أمام الاتحاد المنستيري بالكنفيدرالية، وكلاسيكو الدوري أمام الجيش الملكي. وفاز الرجاء بصعوبة على الاتحاد المنستيري بهدف بنحليب، وتعادل أمام الجيش، ما أفقده صدارة الدوري لفائدة غريمه الوداد.

قال جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي، إنه يشكر لاعبيه على المستوى الذي قدموه في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش. وحسم التعادل (1-1) كلاسيكو الدوري المغربي بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، على المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، ضمن مواجهات الجولة السادسة.

السلامي سمح برحيل عمران فيدي وهو ما يتعارض مع سياسة الرجاء الذي اشتهر بتحصين ناشئيه

وأضاف السلامي في تصريحات صحافية “لست راضيا بالتعادل، كنت أتمنى الفوز وحسم المباراة لصالحنا، خاصة وأننا سيطرنا على الأمور”. وتابع “اعتمدنا في بداية المباراة على بعض اللاعبين الذين تنقصهم المنافسة فخانهم الإيقاع”.

وأوضح “قمنا بتغييرات في الشوط الثاني، وكما تابعتم كنا الأفضل وأهدرنا العديد من الفرص”. وأتم “سجلنا هدف التعادل بفضل إصرار اللاعبين، كان بالإمكان أن نسجل المزيد من الأهداف”.

ونجح الجيش في إيقاف زحف الرجاء نحو الصدارة، وأنهى سلسلة انتصاراته التي بلغت 4 على التوالي، وحرمه من الصدارة ليهديها إلى غريمه الوداد. ورفع الرجاء البيضاوي بقيادة مدربه جمال السلامي، رصيده إلى النقطة 14 ليحتل المركز الثاني خلف الوداد بفارق نقطة. فيما رفع الجيش الملكي بقيادة مديره الفني الجديد البلجيكي سفين فاندنبروك، رصيده إلى النقطة 6 ليحتل المركز العاشر في جدول الترتيب.

وكان إصرار السلامي على التعاقد مع لاعب الفتح السابق، بدر بولهرود، الغائب عن أجواء المباريات لفترة طويلة، من أسباب غضب جماهير النادي، بسبب وجود عناصر كثيرة في هذا المركز داخل الفريق مثل عمر العرجون ومحمد المكعازي وزكرياء الوردي وفابريس نجوما ومحمد أزريدة.

وافتعل السلامي خلافات مع بعض لاعبين، وهو ما تسبب في خروج أنس جبرون الذي اصطدم معه، بالمجان للعب مع المغرب التطواني، وتفريطه في الناشئين بكيفية غريبة.

وغادر محمد البكاري بالمجان ليوقع مع نهضة الزمامرة، كما سمح السلامي برحيل زكرياء الدرويش وعمران فيدي للعب مع شباب المحمدية، وهو ما يتعارض مع سياسة الرجاء الذي اشتهر بتحصين ناشئيه، إضافة إلى خلافه مع عبدالرحيم شاكير الذي تم تغريمه بـ10 آلاف دولار بعد أحداث أعقبت مباراة الإسماعيلي بفي مسابقة كأس محمد السادس.

وتطورت الأمور بعد كلاسيكو الدوري أمام الجيش، إذ لجأ السلامي إلى سياسة التدوير، واحتفظ بعناصر أساسية على دكة البدلاء، ليتعادل الفريق ويفقد الصدارة لمصلحة الغريم. وكان الرجاء قد غادر دوري أبطال أفريقيا بشكل محرج على يد تونغيت المغمور، كما أن الفريق مهدد بعدم بلوغ دور المجموعات في كأس الكنفيدرالية، وبات السلامي أمام ورطة شديدة تلزمه بخطف تذكرة التأهل من تونس، لاستعادة ثقة أنصار الرجاء.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: