ملايير الدولارات يصرفها جنرالات الجزائرعلى البوليساريو والشعب الجزائري ينتظر لقاح الفقراء كوفاكس
سمير كرم
نشرت جريدتنا الموقرة خبرا تحت عنوان : في إطار برنامج “كوفاكس” المخصص للدول الفقيرة الجزائر تستفيد من مليون جرعة من لقاح استرازينيكا : يقول الخبر :” أعلنت مديرة الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهيبة حجوج عن توقيع على صفقة مع المخابر المنتجة للقاحات استرازينيكا في الهند لإقتناء مليون جرعة .وأوضحت حجوج أن الجزائر ستتحصل على جرعات أخرى من اللقاح في إطار آليات “كوفاكس” المخصص للدول الفقيرة و أشارت في هذا الصدد أن عملية تزويد المنظمة بالوثائق مازالت جارية ” وبعد حوالي 7 ساعات من نشر الخبر في أي في الساعة 18 و 36 دقيقة من نفس اليوم أي الثلاثاء 16 فبراير 2021 نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (واج) تأكيد الخبر – بلا خجل – حيث نشرت على لسان وزير الصحة الجزائري المدعو عبد الرحمان بن بوزيد الخبر التالي :” الجزائر- كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر ستستلم 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني وبين 700 ألف و 800 ألف جرعة في إطار مجموعة +كوفاكس+ للقاح المضاد لفيروس كورونا “نهاية شهر فبراير الجاري”.وأكد وزير الصحة خلال يوم برلماني حول موضوع “جائحة فيروس كورونا بالجزائر واستراتيجية التلقيح” نظمته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني لمجلس الامة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة و حضرها الرئيس بالنيابة للمجلس, السيد صالح قوجيل, أن “الجزائر ستستلم 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني و بين 700 ألف و 800 ألف جرعة في إطار مجموعة +كوفاكس+ للقاح المضاد لفيروس كورونا في انتظار كميات أخرى ستأتي لاحقا”.
ثانيا : دولة الجزائر نموذج للسريالية والعبثية بين دول العالم لكنها مع الأسف تعيش في الواقع حقائق مُرَّةً يومياً :
إذا كان لطاقم قناة النتانة والفم الأبخر (الشروق ) ولو ملليميتر واحد من ارتفاع أنوفهم نحو السماء كما هو معروف عنا أننا ( نحن أصحاب النيف ) لانرضى ولا نقبل كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا لا نرضى بما يجري في بلدان أخرى فعليهم أن يَخْمُشُوا خُدُودَهُمْ بالزجاج وليس بالأظافر من شدة الألم وحزناً على المصائب التي تنهال عليهم وعويلاً وصراخا على حالنا في الجزائر ، لماذا ؟ لأن دولة الجزائر العظمى التي تحتل المرتبة 18 في إنتاج النفط بين الدول النفطية بحوالي مليون ونصف برميل يوميا ، وتحتل المرتبة 16 من بين الدول المصدرة للنفط في العالم بنفس الرقم الذي تنتجه يوميا أي تصدير مليون ونصف برميل يوميا ، والتي تحتل الرتبة 7 في إنتاج الغاز الطبيعي بأكثر من 90 مليار متر مكعب سنويا ، ونحتل المرتبة 6 في تصدير الغاز الطبيعي بـ 11,5 مليون طن سنويا ومع كل هذه الثروة نقبل لأنفسنا أن نتزاحم مع الدول الفقيرة في آلية ( مجموعة كوفاكس ) ونمد يدنا لنستفيد مجانا من اللقاح ضد كورونا !!!! وكم مجموع ما سنتوفر عليه بعد هذه ( البهدلة ) والمذلة ، فبالإضافة لـ 800 ألف جرعة من أسترازينيكا المجانية التي سنستفيد منها من ( كوفاكس ) سنشتري 200 ألف جرعة صينية فقط ليصبح المجموع مليون جرعة …فلماذا يا كلاب قناة ( الشروق ) الجزائرية لا تهزكم نخوة شهداء الجزائر وتاريخها وتنتقدون هذه المهزلة وأين البرلماني سليمان سعداوي ليشارككم أتراحكم وكوابيسكم ؟
ولتهدئة الشعب جراء هزالة هذه الكمية من جرعات اللقاح ضد كورونا التي سوف تتسلمها الجزائر والتي لا تتعدى المليون الواحد وهي مرهونة بالمستقبل ولا وجود لها الآن في الجزائر ونحن في وسط شهر فبراير 2021 ، ولتهدئة الشعب تصرح مديرة الصيدلة وهيبة حجوج بأن الجزائر ستحصل على 9 ملايين جرعة مع نهاية أبريل 2021 من إحدى المنظمات التابعة للاتحاد الافريقي ، وهذا مجرد وعد معلق إلى نهاية أبريل الذي قد يمتد إلى نهاية غشت أو نهاية عام 2021 لأننا نعرف جيدا وعود العصابات التي حكمتنا طيلة 60 سنة فهي كلها أكاذيب وتخاريف … أما الواقع فهو كله معلق على ( سوف) أو ( سنتسلم ) أما اليوم فليس في الجزائر لقاح ضد كرونا سوى 50 ألف جرعة من ( سبوتنيك في ) الروسي والذي لم يحصل على مصادقة منظمة الصحة العالمية … 50 ألف جرعة فقط من ( سبوتنيك في ) غير مصادق عليها استفادت منها ولاية البليدة وحدها لأنها بؤرة خطيرة جدا وعانى ساكنتها من الحجر الكلي …
هذا ما في زوبعة القيل والقال حول الضمانة التي أعطاها السيد الرئيس للشعب بأنه سيوفر للشعب 40 مليون جرعة لقاح في شهر يناير 2021 ولم يكن ذلك إلا خرافة من تخاريف وأكاذيب المافيا العسكرية المخابراتية الحاكمة في الجزائر….50 ألف فقط ومن لقاحٍ مشكوك فيه وغير معترف به عالميا !!!!
ثالثا : هذه هدية بل غُصَّة أخرى إلى طاقم قناة ( الشروق ) يضيفونها إلى غُـصَصِهِمْ وهي بالملايين :
إلى حدود 16 فبراير 2021 المغرب يواجه كورونا بالوجود الفعلي لـثمانية ملايين جرعة مُخَـزَّنَةٍ في إحدى أكبر مخازن التبريد في العالم بمدينة الدار البيضاء المغربية ، وتعلن وسائل الإعلام المغربية بفخر أن المغرب قد بلغ فيه عدد الذين تم تلقيحهم فعليا حوالي 2 مليون مغربي إلى حدود مساء 16 فبراير 2021 … ثمانية مليون جرعة لقاح ضد كورونا اشتراها المغرب وهي موجودة فعلا في مخزن التبريد لأنه كان سباقا إلى وضع طلبات الاقتناء الفعلي بل كان من القلة الأوائل الذين لم يترددوا في وضع الثقة في البحوث العلمية الطبية ويعتبر المغرب -الغصة على قناة الشروق – يعتبر اليوم أول دولة إفريقية حققت هذا الرقم من تلقيح الشعب حيث تم تلقيح الهيئة الطبية ( أطباء وممرضين والصيادلة ) والجيش ورجال التعليم بدون تحديد السن ، وبالنسبة لعامة الشعب وصلوا لفئة 65 سنة فما فوق ، وقريبا سينزلون إلى فئة 55 سنة فما فوق وهكذا إلى أن يحققوا هدف تلقيح 80 % من المجتمع المغربي دون استثناء الأجانب في فترة مثالية …فبماذا نفعنا اليوم البوليساريو الذي صرفنا عليه 800 مليار دولار ذهبت في مهب الريح وقيل 1000 مليار دولار طيلة 46 سنة ؟ نعم أفادنا بشيء سنندم عليه طول عمرنا وهو أننا أصبحنا مصنفين مع الدول الفقيرة أي مع دول أقصى شرق آسيا الذين سيستفيدون مجانا من لقاح كورونا وفق آلية ( كوفاكس ) وأن عملية تزويد منظمة ( كوفاكس ) بوثائق الطلب الجزائري إليها مازالت جارية كما صرحت بذلك مديرة الصيدلة وهيبة حجوج بلا خجل ، هَزُلَتْ والله حتى رأينا بأم أعيننا أن جزائر الثروة والثوار أصبحت جزائر الفشل و البوار …
فهل وعى الشعب الجزائري الورطة التي ورطنا فيها المقبور بومدين مع البوليساريو الذين يمتصون دماءنا وأموالنا طيلة 46 سنة ومات وصار على نهجه باقي العصابات الحاكمة التي جاءت بعده التي أمعنت في احتقار الشعب الجزائري وازدرائه حتى أصبحنا مُسجلين في لائحة الدول الفقيرة التي ستستفيد مجانا من برنامج ( كوفاكس) للقاح كوفيد 19 المجاني ، إنها وصمة في جبين جزائر 2021 جزائر مافيا جنرالات فرنسا من أصول جزائرية …بل وصمة في تاريخ الجزائر ستبقى في جبينها إلى الأبد …
فهل سينهض ( الطائر الفينيقي ) ( (le phénix من رماده من جديد ويتحرر من عبودية مافيا الجنرالات في الجزائر ونحن على أبواب الذكرى الثانية لحراك 22 فبراير 2019 ؟
وإلى غصة أخرى ..