قناة جزائرية تتطاول على عاهل البلاد…والمغاربة غاضبون ويطالبون بقطع العلاقات لعدم إحترام رمز الوطن
نورالدين النايم
دعا مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قطع العلاقات مع الجزائر، واستدعاء سفيرها بالرباط بشكل مستعجل؛ وذلك رداً على إساءة قناة “الشروق” الجزائرية، الموالية للنظام العسكري، إلى شخص الملك محمد السادس.
وتطاولت قناة “الشروق”، في برنامجها “ويكند ستوري”، على شخص الملك محمد السادس عبر تجسيده في دمية كرتونية، بمشاركة سليمان سعداوي، النائب عن حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر،.
واعتبر معلقون أن القناة الجزائرية ابتعدت في هذه الحلقة عن البرامج السياسية الساخرة المقبولة، وعمدت إلى الإساءة بطريقة وقحة إلى الملك محمد السادس لا تليق بالاحترام الواجب لرئيس الدولة؛ فيما أكد آخرون أن هذه الإساءة تتجاوز كل اللباقة وكل الأعراف التي كان من المفروض استحضارها قبل القيام بمثل هذا الفعل المرفوض.
ويأتي هذا التطاول على الملك محمد السادس في سياق حملة ممنهجة يقودها الإعلام الرسمي الجزائري، منذ نجاح المغرب في تحرير معبر الكركرات الحدودي وطرد ميليشيات جبهة البوليساريو.
وزادت حدة الحملة العدائية بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وتجاهل إدارة بايدن لدعوات التراجع عن المرسوم الرئاسي الذي أصدره سلفه دونالد ترامب.
وكتب معلق مغربي أن “النظام الجزائري مصدوم من نجاح المملكة كأول بلد إفريقي يطلق حملة تطعيم وطنية ناجحة في وقت فشلت فيه الجزائر، رغم أنها تعتبر من الدول النفطية”.
وأضاف معلقون مغاربة أن النظام الجزائري يحرص دائماً على تجسيد المغرب كبلد عدو لإلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الرئيسية، خصوصا في ظل التطاحنات السياسية التي يواجهها البلد على مستوى أعلى هرم في السلطة.
وعمد مجموعة من الفايسبوكيين المغاربة إلى توحيد صورة “البروفايلات” على صفحاتهم الخاصة بصور الملك محمد السادس، مرفقة بتعاليق من قبيل “التطاول على رموز البلاد خط أحمر” “ولا عزاء للحاقدين” “وكلنا مع الملك محمد السادس”.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أكد أن الجزائر عبأت، في الأسابيع الأخيرة، كل مؤسساتها الرسمية للإدلاء بتصريحات حول الصحراء المغربية، وأصبحت تُوليها أهمية أكبر من شؤونها الداخلية وحتى قضية فلسطين.
وذكر بوريطة، في ندوة صحافية في العاصمة الرباط، أن “الجزائر تعتبر قضية الصحراء المغربية قضيتها الوطنية الأولى، وعبأت كل المؤسسات الرسمية للإدلاء بتصريحات وصل عددها مؤخراً إلى حوالي 50 تصريحا، صادرة عن الحكومة ورئاسة الجمهورية والجيش والأحزاب والبرلمان والأئمة