بالله عليكم ألا يوجد شخص لديه ذرة نخوة وعزة وكرامة في نظام الجنرالات ليوقف مهزلة اتباع ما يفعله المغرب في كل المجالات لماذا نظام الجنرالات يريد أن تصبح الجزائر نسخة مشوهة من المغرب فرضوا على الجزائريين تقليد المغاربة في اللباس والأكل والتقاليد حتى أن وزيرة الثقافة احتقرت الجزائريات لأنهن لا يعرفن طبخ الكسكس مثل المغربيات مما جعل العرب كلهم يتساءلون لماذا الجزائريون يريدون أن يصبحوا مغاربة هل ليس لديهم هوية أو أصل يا نظام الجنرالات انظروا إلى ليبيين والتوانسة متصالحين مع انفسهم ولا يقلدون المغاربة…
قبل أسبوعين وقع المغرب والبرتغال إعلانا مشتركا للتعاون في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر يروم وضع أسس شراكة في هذا المجال الطاقي بين الفاعلين الاقتصاديين في هذين البلدين وبموجب هذا الإعلان الذي وقعه وزير الطاقة المغربي عزيز رباح ونظيره البرتغالي ماتوس فرنانديز خلال حفل نظم عبر تقنية المناظرة المرئية أقر الطرفان على أهمية الانتقال إلى الطاقة الخضراء باعتبارها عامل محفز للتنمية المستدامة فضلا عن أهمية الهيدروجين الأخضر كمصدر لطاقة أنظف وفي اطار سياسة اتباع ما يفعله المغرب تطرق وزير الطاقات المتجددة شمس الدين شيتور اليوم مع نظيره البرتغالي لويس فلوسو آفاق التعاون والشراكة بين الجزائر و البرتغال في مجالات الطاقات المتجددة حيث أعرب شيتور عن رغبت الجزائر في نقل مشاريع البرتغال في مجال الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى الجزائر في تجسيد لتعاون وشراكة ستكون فيها البرتغال هي الرابح الأكبر لأنها ستستفيد إلى جانب مشاريعها في الجزائر على تخفيض كبير في ثمن الغاز عند شرائه من الجزائر كما أنها ستحصل على مبلغ 100 مليون يورو بمجرد توقيف مشاريعها في المغرب حتى وإن لم تنقلهم للجزائر.
الدولة العميقة و الدولة اللقيطة
حينما نتحدث عن شخص الملك محمد السادس نصره الله وثبت خطاه نتحدث عنه محبة و تبجيلا و توقيرا. فان كان من الناحية الدستورية رأس الدولة و الساهر على وحدتها فانه من الناحية الدينية أميرا للمؤمنين و حامي حمى الوطن و الدين أحب من أحب كره من كره ناهيك عن كونه سليل الدوحة الشريفة التي تمنحه من الخاصة و العامة محبة في حب الرسول الكريم و ال بيته الكرام.
أن الاستهتار بشخصه استهتار بمشاعر الشعب المغربي كله و بمشاعر الأمة الاسلامية التي تكن لآل البيت المحبة و الاحترام.
فان جاء نبأ من فاسق يسوء فيه لصاحب الجلالة فذاك ما لا ترضاه الخاصة و العامة و إننا نستهجن هذا الاستهتار و ندين الفاسق بفسقه و المنافق بنفاقه .
أمام التقدم المشهود للدولة المغربية في استكمال وحدتها الترابية تحت القيادة السامية و الرشيدة لصاحب الجلالة و سياسته المحنكة و الناجحة لم يبق لمزامير جنرالات السوء بالجزائر إلا أن يظهروا علانية نفاقهم الملغوم و المدسوس دائما خلف المسطلحات الرنانة ( اخواننا الأشقاء ، وحدة الأمة، مصلحة الشعبين….!!!) .
إ ن الأزمة أزمة هوية هوية الدولة الوطنية العريقة و الدويلة المستحدثة.
فمهما كان التعريف القانوني التقليدي للدولة بكونها شعب و سلطة و اقليم و مهما أضيف لاحقا عنصر سياسي أكثر منه قانوني ألا و هو الاعتراف بشكليه الضمني و الصريح. تبقى الهوية الوطنية الروح المحركة للدولة و مصدر بناء القرار خاصة تجاه مواجهة الأزمات الداخلية و الخارجية.
تلك الهوية المبنية على الأسس العرقية و اللغوية و الدينية في إطارها التاريخي المرتبط بالمصلحة الحالية تعد المحرك المحوري في اتخاذ القرارات السياسية لتركيز مبدأ الرغبة في العيش المشترك.
ذاك ما يميز الدولة العريقة و العميقة عن الدولة المستحدثة أو المنشأة لظرفية خاصة أو نتاج مخلفات استعمارية. ففي تكوينها لا يراعى مبدأ الهوية التاريخية مما يجعلها مهددة اما بالانقراض أو بالارتجاج السياسي الداخلي و الخارجي فتبقى قراراتها معلقة بين التقليد الأعمى الذي يفتقد الحكمة و الحكامة و بين مصلحة جهة الوصل المنشأة.
كما هو معروف عن تعرض الشخصية المادية عديمة الهوية لأمراض نفسية خاصة عند اختلال الواقع المعاش و الواقع اللاواقعي المرغوب فيه. كذلك الدولة المستحدثة و لنفس العلة تتعرض لأمراض نفسية تدفع بها رغبة في فرض سيادتها داخليا و خارجيا بأساليب لااخلاقية تتجلى في تهجمات عشوائية غير مسؤولة على الغير و بالأخص الجيران فتفبرك المشاكل كما تفعله الجارة الشرقية الجزائر لتعطيل أسباب التنمية و تدعم ذلك بالتهجمات الإعلامية الملفقة و المناورات الحدودية اليائسة إلى حد الرغبة في إشعال فتيل الحروب المدمرة و إن كان فيها فناؤها .
كل ما نستنتجه من خلال دعمها لعصابات البوليزاريو أن الدويلة التي لا أصل لها تريد خلق دويلات أخرى لقيطة لا أصل لها على حساب الجيران حتى تعم الضاهرة و تصبح أمرا عاديا. كما يقول المثل المغاربي: الذيب الكرطيط يبيعها كلها مكرطة.
و يبقى القول دائما الصحراء صحراؤنا و القدس قبلتنا.