ضابطان إسرائيليان : نتنياهو يضلل الشعب الإسرائيلي بشأن إتفاق إيران النووي

نورالدين النايم

اعتبر ضابطان إسرائيليان كبيران سابقان أن ادعاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركانه، بأن عودة واشنطن، إلى الاتفاق النووي تشكل خطرا على إسرائيل هو “تضليل”.
إقرأ المزيد
مسؤول الأمن القومي الإسرائيلي
نتنياهو يعين بن شابات مسؤولا عن ملف إيران النووي
وشدد الضابطان، وهما نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب ميرتس، يائير غولان، والضابط برتبة عميد وعضو الكنيست السابق والمرشح في قائمة حزب العمل لانتخابات الكنيست المقبلة، عومير بار ليف، على أن “ضباط الجيش الإسرائيلي عبروا عن رأيهم حينما أبرم الاتفاق النووي، مؤكدين أن الاتفاق معقول وصحيح بالنسبة لإسرائيل”.

وقال غولان، في تقرير نشره موقع “زْمان يسرائيل” الإلكتروني، الجمعة، إنه “عندما تم توقيع الاتفاق، قلنا إن “هذا ليس اتفاقا مثاليا، لكنه اتفاق جيد. فهو يرجع البرنامج النووي سنوات إلى الوراء. وهذا ما كنا نريده”.

وأضاف غولان، فيما يتعلق بادعاءات نتنياهو والمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن إيران خدعت وخصبت اليورانيوم سرا في السنوات التي كانت تخضع فيها للاتفاق النووي، أنه “إذا كانوا يخصبون في السر، فإنه بإمكانهم القيام بذلك بوجود اتفاق أو بدون اتفاق. لكن تحت نظام الاتفاق كنا نعلم بشكل مؤكد أنهم أوقفوا عمل أجهزة الطرد المركزي. لا أقول إنهم لم يعملوا بالسر، ولا أشتبه ببراءة الإيرانيين. ما أقوله هو أن الاتفاق حقق إنجازات مذهلة لدولة إسرائيل”، مضيفا أن “ما حققه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من إنجازات لم يكن باستطاعتنا بأي طريقة أن نحققه. لقد أخذ أكثر من 8 أطنان من المواد المخصبة بمستوى متدن وخفض الكمية إلى 300 كيلوغرام، وجعلهم يتنازلون عن المواد المخصبة بمستوى متوسط، وفرض الاتفاق قيودا على مواد أخرى كالمياه الثقيلة، وأرجأ إقامة مصنع يورانيوم معدني إلى العام 2030. لقد منع الاتفاق إيران من الذهاب باتجاه مفاعل نووي”.

وقال غولان إنه “عندما يتم إبرام اتفاق مع العدو، نكون ملزمين بالتوصل إلى تسوية ما. وأوباما فعل ذلك وتوصل إلى اتفاق غير سيء”.

بدوره، قال بار ليف، إنه “ليس واضحا أن التوجه الأمريكي هو العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الآن. ففي الاتفاق الأصلي كان ينقص التطرق إلى موضوع تطوير الصواريخ وممارسة الإرهاب من جانب إيران في المنطقة كلها. ومن الجائز أنه في تلك السنوات، ولو كان نتنياهو أقل عدائية تجاه أوباما، ولو لم يتجه نحو الصدام معه بخطابه في الكونغرس، لربما كان أوباما سيتعاون معه، وربما كانوا سيتوصلون إلى اتفاق أفضل. ورغم ذلك، اتفاق سيء أفضل من عدم وجود اتفاق”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: