بعد خروج توفيق مدين استفحال ظاهرة اغتصاب المعتقلين بالجزائر وسط سكوت مريب للمنظمات الدولية
سنيني
غادر الطالب وليد نقيش الموقوف منذ أكثر من عام سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة بما أنه استنفذ عقوبته في السجن المؤقت بتهمة توزيع منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وذلك بعد أن طلبت النيابة العامة له السجن المؤبد بتهمة المشاركة في مؤامرة تحريض ضد الجنرالات وقلب النظام.
وأكد الطالب وليد خلال جلسة المحاكمة أنه تعرض للتعذيب والاغتصاب على أيدي عناصر في الأمن الداخلي خلال توقيفه… وليس حالة وليد هي الأولى فقد وصف أحد المعتقلين (س.ط) إحدى جولات التعذيب في سجون الجنرالات قائلا إنه أجبر على خلع ملابسه ثم ربط الضابط قضيبه بخيط والطرف الآخر بمقبض باب مكتب التحقيق وكان الباب يفتح ويُغلق باستمرار ويُسحب قضيبه كل مرة بشكل مؤلم ولم يكن قادراً على التبوّل وترك هكذا يومين. تبرّز على نفسه مرتين ثم ضرب بسبب ذلك وحين فكّوا قضيبه تبوّل دماً واستمر التبوّل الدموي مدة خمسة شهور كما أفصح طه عن ألاف المعتقلين سابقين الدين تعرّضوا للاغتصاب وفق التعريف الدولي لهذه الجريمة حيث تم اختراق فتحة الشرج لهؤلاء بواسطة أداة ما أو بالإصبع بينما لم يُفصح أيّ منهم عن اغتصاب بواسطة القضيب خوفا من العار وكان هذا الانتهاك مصحوباً بالصدمات الكهربائية للأعضاء التناسلية بالإضافة إلى أشكال أخرى من العنف والإهانات والغريب في الأمر أنه تمت مراسلة منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن راتش لكن هذه المنظمات لم تحرك ساكنا بفضل ملايين الدولارات التي تلقوها من الجنرالات.