دعم أمريكي لرئيس هايتي المتنازع على شرعيته

نورالدين النايم

حصل رئيس هايتي جوفينيل مويس المتنازع على شرعيته والمتهم بالسعي إلى تمديد ولايته بشكل غير قانوني، على دعم الولايات المتحدة التي صادقت على موعد انتهاء ولايته في هذا البلد المأزوم الواقع في منطقة الكاريبي.

وقال نيد برايس، الناطق باسم الخارجية الأميركية، الجمعة: “وفقاً لموقف منظمة الدول الأميركية بشأن الحاجة إلى مواصلة الانتقال الديمقراطي للسلطة التنفيذية، يفترض أن يتولى الرئيس الجديد المنصب خلفاً للرئيس جوفينيل مويس في نهاية فترة ولايته في السابع من فبراير 2022”. ويدين جزء من الهايتين هذا التاريخ، معتبرين أن ولاية مويس التي تمتد خمس سنوات تنتهي الأحد.

ونشأ هذا الخلاف بعدما انتخب مويس في اقتراع ألغيت بعد ذلك نتائجه بسبب عمليات تزوير، وأعيد انتخابه بعد عام، واستمرت الأزمة طوال عام 2020 في البلد المحروم من برلمان، ويسوده العنف.

ويحكم الرئيس من خلال مراسيم، ما أدى إلى تزايد انعدام الثقة بين السكان الذين، بحسب واشنطن، “يستحقون أن يكون لهم الحق في انتخاب قادتهم واستعادة المؤسسات الديمقراطية في هايتي”.

وتعتبر مصادقة واشنطن على الجدول الزمني لولاية مويز، نبأ سيئاً لمنظمات المجتمع المدني في هايتي التي اتهمت مكتب الأمم المتحدة المحلي الجمعة بدعم مويس من خلال تقديم الدعم التقني واللوجستي لمشاريعه الانتخابية.

ورغم الأزمة المرتبطة بشرعيته، يواصل رئيس الدولة أجندته الانتخابية، مع إجراء استفتاء في 25 أبريل على مشروع وضع دستور جديد.

ويثير هذا الإجراء غير المسبوق انتقادات حتى في معسكر مويس؛ لأن الإجراء المختار لا يحترم على ما يبدو صيغ الدستور الحالي

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: