أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” غادرت مياه الخليج بعدما قضت أشهراً عدة فيه، وسط توتر بين الولايات المتحدة وإيران، خلال الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات نيميتز، أبحرت من نطاق مسؤولية القيادة المركزية (المسؤولة عن الشرق الأوسط) متجهة إلى المنطقة الخاضعة لقيادة المحيطين الهندي والهادئ إيندو-باكوم”.
ولم يوضح كيربي ما إذا كانت الحاملة عائدة إلى الولايات المتحدة، بعدما قضت في البحر تسعة أشهر متواصلة، ولكن المتحدث لفت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن “تعتبر أن بقاء الحاملة في الخليج لم يعد ضرورياً لتلبية الاحتياجات الأمنية الأميركية”، بعدما عززت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الوجود العسكري الأميركي في الخليج.
“وجود قوي”
ورفض كيربي التطرّق إلى تقييم البنتاغون الحالي للتهديدات العسكرية الإيرانية، سواء على القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة أو حلفاء واشنطن، ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع قال: “نحن لا نتخذ مثل هذه قرارات بخفة”. وأضاف أن وزير الدفاع لويد أوستن: “يعتقد أن لدينا وجوداً قوياً في الشرق الأوسط للرد” على أي تهديد.
وشدّد كيربي على أن “الوزير كان على دراية بالصورة الجيوستراتيجية الأكبر، عندما وافق على انتقال المجموعة الضاربة للحاملة من نطاق مسؤولية القيادة المركزية إلى نطاق مسؤولية إيندو-باكوم”.
ولم يوضح المتحدث ما إذا كان البنتاغون سيرسل في المستقبل القريب حاملة طائرات أخرى إلى الخليج للحلول محل نيميتز، مشيراً إلى أن “البحرية الأميركية لديها عدد محدود من حاملات الطائرات”. وأضاف “نحن نراقب التهديد باستمرار، ونحاول دوماً مواجهة هذا التهديد بقدرات مناسبة”.