شهدت أشغال المؤتمر الإستثنائي الوطني للحزب المغربي الحر، عشية أمس السبت حضورا وازنا لعدد من قيادات الحزب التي حطت الرحال بضاية الرومي بمدينة الخميسات، من ضخ دماء جديدة في شريان الحزب ورد الإعتبار إليه.
تدخلات معظم من أشرفوا على أشغال هذا المؤتمر صبت جلها في التأكيد على محاربة الفساد والإستبداد والقطع مع القرارات الإنفرادية والتسلط الذي طغى على الحزب ولسنوات طوال، حيث كان دور المرأة والشباب مهمشا سواء داخل الحزب وخارجه.
وأكد مناضلو ومناضلات الحزب على وضع الشباب كعنصر أساسي داخل اللعبة السياسية، وجعله قاطرة للتنمية الإجتماعية، خاصة وأنه لطالما تم السطو على أفكاره من طرف النخبة الشائخة، ما جعل فئة الشباب تنفر من كل ما هو سياسي بفعل تنامي اليأس والإحباط لديها.
كما دعا مناضلو ومناضلات الحزب في مؤتمرهم، إلى محاربة تجار العملية الإنتخابية، وجعل عملية التصويت دون منحة أو صدقة من أحد.
المؤتمر الذي حضره ما يفوق 200 مؤتمر ومؤتمرة ومشاركة مجموعة أخرى عبر تقنية المباشر لاعتبارات صحية، حيث انتخب من خلاله المحامي الشاب إسحاق شارية بعد تنازل المرشح الثاني خودار.
واعتبر الجميع هذه المحطة التاريخية بمتابة خطوة نحو انطلاقة جديدة، مؤكدين على أن الأمين العام السابق محمد زيان رفض الحضور إلى المؤتمر الإستثنائي رفقة أمين المال، مطالبا اللجنة التحضيرية بإحالة الملف المالي على الجهات المختصة لاتخاذ المتعين.
واختتمت أشغال المؤتمر الإستثنائي، بالمصادقة وبالإجماع على القانون الأساسي والرمز الجديد للحزب، لتطوى بذلك صفحة محمد زيان الذي عمر لسنوات، وتبدأ صفحة جديدة بوجوه شابة ونسائية تتطلع لما هو أفضل للحزب.