حكمت محكمة في فرانكفورت الخميس على رجل من النازيين الجدد بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل سياسي منتخب مؤيد للمهاجرين من حزب أنجيلا ميركل في يونيو 2019.
وأُدين شتيفان إرنست (47 عاما) بإطلاق النار على فالتر لوبكه المسؤول المنتخب الذي كان يبلغ من العمر 65 عاما وينتمي إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في أول عملية اغتيال سياسي ينفذها اليمين المتطرف في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وعثر على جثة السياسي المحافظ على شرفة منزله في مدينة كاسل وسط ألمانيا، فيما أظهر تشريح الجثة أنه تعرض لإطلاق نار في رأسه من مسافة قريبة. وقال الادعاء إن إرنست تصرف مدفوعا “بالعنصرية وكراهية الأجانب”.
وحكم على شريكه ماركوس هارتمان بالسجن لمدة عام وستة أشهر مع وقف التنفيذ، بعد أن تمت تبرئته من القتل وأدين بتهمة حيازة أسلحة.
وكان الادعاء قد اتهم هارتمان بتدريب إرنست على الرماية في غابة، “بما في ذلك على السلاح المستخدم” في عملية القتل، دون أن يكون “على علم بمخططات إرنست الفعلية”.
ولوبكه كان من مؤيدي قرار المستشارة في 2015 فتح الحدود أمام اللاجئين، وأبدى تأييدا لاستقبال طالبي لجوء في بلدة محلية.
ويعتقد المدعون أن إرنست وهارتمان حضرا خطابا للوبكه في أكتوبر 2015 دافع فيه السياسي عن مساعدة اللاجئين، مضيفا أن من لا يوافق على تلك القيم “حر في مغادرة البلد”.
وتمت مشاركة هذه العبارة بشكل واسع على الإنترنت وحولت لوبكه إلى شخصية مكروهة لدى اليمين المتطرف.
وقال المدعون لدى بدء المحاكمة في يونيو إنه بعد الخطاب عمد إرنست إلى “تحويل كراهيته بشكل متزايد للأجانب” نحو لوبكه.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر بين 2015 و2016. وفي أعقاب ذلك نجح حزب اليمين المتطرف البديل لألمانيا في دخول البرلمان بشكل قوي في انتخابات 2017 التشريعية.
وحذرت دراسة -كلفت وزارة الخارجية الألمانية بإجرائها- من العناصر اليمينية المتطرفة التي لديها استعداد للقيام بأعمال عنف.
وجاء في الدراسة أن جائحة كورونا على وجه الخصوص أتاحت للمتطرفين اليمينيين إمكانية توسيع “جهودهم التعبوية حول أساطير المؤامرة المناهضة للحكومة”، والتي تهدف إلى انتقاد القيود الحالية، وقد تم تصويرها على أنها تأسيس لـ”دولة بوليسية”.
وأشارت الدراسة إلى أن الأوساط اليمينية المتطرفة تحاول أيضا الاستفادة من الجدل الدائر حول لقاح كورونا لكسب ولاء معارضي اللقاح وجعلهم يمتثلون لما يريده اليمين المتطرف.
وتقدر هيئة حماية الدستور ( الاستخبارات الداخلية)، خطر تعرض اللاجئين في ألمانيا لهجمات من قبل اليمين المتطرف في سياق أزمة كورنا، بأنه كبير جدا.