معبرالكركرات تحطم الأرقام الجمركية

قطيب

0 حمولة كبيرة يوميا في الاتجاهين ومئات الأشخاص بين مغادرين ووافدين

فشلت مناورات الانفصاليين في التشويش على المنحى المتصاعد للرواج المروري في معبر الكركرات، إذ تشير أرقام السجلات الجمركية إلى ارتفاع غير مسبوق في تعداد التصريحات التي وصلت عتبة 200 حمولة كبيرة يوميا في الاتجاهين.
وكشف مصدر مسؤول  أن التصريحات المسجلة أصبحت تتراوح بين 120 حمولة و200، بالإضافة إلى مئات العابرين من الأشخاص الذاتيين بين مغادرين ووافدين من كل الجنسيات بما في ذلك غير الأفارقة.
وأفادت المصادر ذاتها أن الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي، وأن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء “غير مضطربة بأي شكل من الأشكال”، وأن استفزازات ميليشيات “بوليساريو” دون تأثير، مذكرة بأنه تنفيذا لتعليمات الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم تأمين حركة المرور بالكركرات من قبل هاته القوات، مضيفة بأنه منذ نونبر 2020، تقوم الميليشيات الانفصالية باستفزازات في رد فعل يائس على تأمين حركة المرور.
وتحاول دعاية “بوليساريو” والجزائر عبثا وبدون جدوى إظهار المنطقة بمظهر “منطقة حرب”، عبر ترويج أخبار زائفة ونشر “بيانات حرب” وتقارير ومقالات يومية حول اشتباكات وهمية.
ومن جهتها أكدت صفحة “منتدى القوات المسلحة الملكية” على “فيسبوك” أنه لا وجود لأي وضع مقلق بالكركرات، مسجلة أن “بعض مختلقي البلابل من عملاء الأعداء الذين يدعون أنهم مغاربة، وبعد انتشار خبر المشاريع المغربية الفرنسية التي سيتم إطلاقها بمنطقة بئر كندوز والكركرات، حاولوا التشويش على هذه المستجدات عبر نشر أخبار مضللة عن هجوم وهمي وتدخل مغربي في التراب الموريتاني، في محاولة صبيانية فاشلة لخلق فتنة بالمنطقة”.
ويشكل معبر الكركرات اليوم طريقا مهما للرواج التجاري بين المغرب والقارة الإفريقية، من خلال حركة عبور يومي تعرف مرور مئات الشاحنات لنقل سلع متعددة الأصناف والأحجام، كما يشكل شريان الاقتصاد القاري والدولي بين المغرب والدول الإفريقية الشريكة في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع المغرب وأوربا.
ويكتسي المعبر أهمية اقتصادية كبرى ووزنا إستراتيجيا هاما بين المغرب وجنوب القارة الإفريقية ودول الساحل، إذ تعبر من الممر نحو الدول الإفريقية ذات الشراكة الاقتصادية مع المغرب؛ المواد المصنعة والسلع ومواد البناء والمنتجات الفلاحية على مختلف أنواعها.
وتعتبر أوربا أيضا شريكا في حركة الاقتصاد والتجارة نحو القارة الإفريقية عبر منفذ الكركرات، طبقا لما هو موقع في اتفاقيات التبادل الاقتصادي بين أوربا والدول الإفريقية، منها السنغال ومالي وغامبيا وكوت ديفوار والنيجر وتشاد وموريتانيا ومالي. وسجلت إحصائيات حجم المبادلات ارتفاعا في نسبة المبادلات التجارية بين المغرب وباقي بلدان إفريقيا بنسبة 20 في مائة، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، بزيادة بلغت 14.458 مليار درهم (1.6 مليار دولار)، كما بلغت قيمة هذه المبادلات حوالي 40.5 مليار درهم (4.4 ملايير دولار) في 2018.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: