القوات المسلحة الملكية تلحق خسائر فادحة في الأرواح بمليشيات البوليساريو في منطقة اتفاريتي
نورالدين النايم
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف إختصارا ب” فورساتين “، عن تعرض مجموعة من عناصر البوليساريو لقصف مضاد بمنطقة اتفاريتي، بعد محاولتها تنفيذ هجوم في مد اتجاه الجدار الرملي، تصدت له دفاعات الجيش المغربي بحزم وسرعة لم تمهل المجموعة الهروب أو تغيير المكان.
وحسب ذات المصدر، فقد أدى الهجوم المضاد، إلى تدمير آليات المجموعة التي انتهت بين قتيل وجريح، حيث تم إجلاؤهم بصعوبة بالغة، ونقلوا على وجه السرعة الى مستشفى اتفاريتي ثم الى مستشفى الشهيد الحافظ بمخيمات تندوف.
وأضاف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن الأطر العسكرية بالبوليساريو تلقت الخبر بصدمة بالغة، وطلبت التكتم عليه في انتظار تعليمات القيادة، التي سخرت حراسة شديدة على الجرحى بالمستشفى، ومنعت تسريب معلومات حولهم، أو تقديم معطيات عنهم، كما عممت أوامر بمنع استخدام الهواتف وحجز هواتف المقاتلين، ونبهت من التطرق لأخبارهم، أو الحديث عنهم في كل الأوساط ووسائل التواصل الإجتماعي، بما يتماشى ونيتها في إخفاء ما تعرضت له المجموعة، إلى حين معرفة ما يمكن عمله، وطريقة تدبير الحادث، وكيفية تخفيف أثره بين المقاتلين، ولدى ساكنة مخيمات تندوف.
وقال منتدى “فورساتين” تعليقا على ما وقع “إننا وإذ نتأسف لمصير هؤلاء المغرر بهم، من المجندين قسرا وترغيبا بصفوف ميليشيات البوليساريو، نحمل المسؤولية الكاملة لقيادة البوليساريو لما حدث ويحدث من تقديم الصحراويين قرابين لحرب البوليساريو اللعينة، وما ستسببه من مآسي وأحزان تعيد للأذهان ذكريات الحرب الأولى التي لم تنتج سوى القتل والتشريد”.
كما دعا المنتدى “العوائل الصحراوية بمخيمات تندوف إلى السؤال عن أبنائهم الذين انطلقوا في مجموعات إلى المجهول تقودهم قيادة البوليساريو إلى حتفهم، وتدفع بهم إلى انتحار جماعي لا طائل منه، والمصيبة أن غالبيتهم لا تملك خبرات قتالية ولا تجربة ميدانية، ولا الحد الأدنى من الشروط الواجب توفرها في من يجب أن يتعامل مع أسلحة ثقيلة ومدافع ورشاشات، وهو ما يفتح المجال لحدوث كوارث وأخطاء قاتلة، دون الحديث عن الاندفاع لدى البعض ، والحس الإجرامي لدى البعض الآخر ممن لا يؤتمن جانبه وله من السوابق الكثير بالمخيمات، والقيادة تسلمه السلاح دون قيد ولا شرط، وتترك مجموعات من الشيوخ تحت رحمته في حالة الغضب وعدم الإنصياع للأوامر، وهو ما حدث مرارا ، وتتنكر له القيادة”.
ونبه المنتدى الأسر الصحراوية، إلى عدم التغاضي عما يحدث داخل المجموعات القتالية التابعة للميليشيات، وأن تتحرى عن أبناءها، وتمنع حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة بعد تعرض هذه المجموعة للقتل والجرح”.