أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان ، أن الجهاز “لن يسمح بتكرار عمليات الاستهداف، التي تطال المنشآت الأميركية” في إشارة إلى إطلاق ثلاثة صواريخ مساء الجمعة، استهدف أحدها قاعدة “معسكر فيكتوريا” الأميركية القريبة من مطار بغداد الدولي.
وأضاف النعمان أن “جهاز مكافحة الإرهاب لديه معلومات استخبارية كاملة عن منفذي عملية الاستهداف”، متوعداً “فلول وبقايا تنظيم داعش، ومطلقي الصواريخ العشوائية، بعملية ثأر”.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق، قالت إن ثلاثة صواريخ أطلقت باتجاه مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من أمس، لافتة إلى أن صاروخين سقطا خارج المطار.
وتصدت منظومات الدفاع الجوية “C-RAM”، وهي منظومة دفاع أميركية مضادة للصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، للصاروخ الثالث الذي سقط على منزل في حي الجهاد، ما أدى إلى أضرار مادية من دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وكانت قاعدة فكتوريا العسكرية الأمريكية تزودت في ديسمبر الماضي بمنظومة “C-RAM” في أعقاب هجمات متكررة استهدفت محيط المنطقة الخضراء في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية.
وجاء الهجوم الصاروخي بعد تفجيرين دمويين الخميس بسوق في ساحة الطيران التي غالباً ما تعج بالمارة، ما أسفر عن سقوط 32 شخصاً وإصابة 110 آخرين. وتبنى تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجيرين.
جانب من الآثار التي خلفها الهجوم الانتحاري في العاصمة العراقية بغداد، 21 يناير 2021 – AFP
جانب من الآثار التي خلفها الهجوم الانتحاري في العاصمة العراقية بغداد، 21 يناير 2021 – AFP
وأجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجمعة، تغييرات أمنية موسعة، على خلفية التفجيرين، شملت إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.
كما قرر الكاظمي إقالة عبدالكريم عبد فاضل مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة “خلية الصقور”، وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.
وفي السياق ذاته، كتب مصطفى الكاظمي في تغريدة على “تويتر”: “أثبت شعبنا صلابة عزيمته أمام الإرهاب التكفيري الداعشي. إرادة الحياة لدى أهلنا وهم يتحدون الإرهاب في مكان جريمة الباب الشرقي الشنعاء كانت رسالة شموخ وبسالة شعبية لا نظير لها”.
وأضاف رئيس الوزراء: “ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي أي رجال يواجهون”.