لم يتوقف مسلسل اغتيال مغاربة يشتبه في انتمائهم لشبكات دولية للمخدرات وغسيل الأموال رميا بالرصاص في أوربا، منذ اختفاء ملياردير مغربي في دبي.
آخر ضحايا تصفية مغاربة يشتبه في أن لهم علاقة بمافيا التهريب، تمثل في مغربي عثرت عليه المصالح الأمنية الإسبانية مقتولا رميا بالرصاص داخل سيارته في مالقا، ما دفعها إلى فتح تحقيق في الجريمة وارتباطاتها بشبكات تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل اغتيال المغربي، الذي يبلغ من العمر 42 سنة، إذ توصلت بنداء استغاثة من سكان منطقة “بيناهافيس” بنواحي مالقا، يشير إلى إطلاق مجهولين النار على أحد الأشخاص داخل سيارة فارهة، ليتم نقله إلى المستشفى قصد إخضاع جثته للتشريح الطبي.
واستنفرت الأجهزة الأمنية مصالحها لفك ألغاز المواجهات بالأسلحة النارية في دول أوربية عديدة، إذ أعلنت عن إحداث خلية للبحث في “مسلسل الاغتيالات” تضم عناصر الشرطة المركزية والشرطة العسكرية والوحدة الوطنية وخدمة التحقيق الجنائي وخدمة التدخل الخاصة للمساعدة في البحث عن الجناة، خاصة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الأمر يتعلق بشبكات تتنافس على سوق المخدرات في أوربا، وأنها غالبا ما تلجأ إلى استعمال السلاح الناري لتصفية الحسابات بينها.
وحسب التحريات الأولية، فإن المغربي ضحية تصفية حسابات بين شبكات تهريب المخدرات، في حين رجحت مصادر أخرى أن يكون الأمر له علاقة بمسلسل انطلق، منذ مدة، لجأت خلاله مافيا دولية إلى الانتقام من مقتل بعض عناصرها في دول أوربية وخليجية، علما أن منطقة “بيناهافيس” تعتبر مأوى كبار البارونات في إسبانيا.
وربطت مصادر مطلعة بين مقتل المغربي وتصفية آخر في مواجهات بالأسلحة النارية بين شبكات مغربية في منطقة “فلاردينجن” بهولندا، بعد إصابته بعيار ناري، في الوقت الذي تمكنت الشرطة من إيقاف أحد المشتبه فيهم الذي عثر بحوزته على السلاح الناري المستعمل في الجريمة.
وتتهم السلطات الأمنية الأوربية مغاربة بارتكاب جرائم قتل تصفها ب”البشعة”، من بينها محاولة قتل امرأة، كما تخصص بعض أعضاء الشبكات في استهداف كل من يحاول المساس بمناطق نفوذهم في الاتجار بالمخدرات. وغالبا ما تنتهي المواجهات بين شبكات التهريب بالقتل، فالمعلومات نفسها تشير إلى وجود أسماء في “قائمة للموت” استبيحت دماؤهم، ومنهم مغربي، كان يبلغ من العمر 25 سنة، وجد مقتولا في أحد شوارع منطقة “برجسيلان”، وآخر، كان يبلغ من العمر 29 سنة، كان على ارتباط بالمافيا وبرز اسمه خلال السنوات الأخيرة في قضايا القتل وتهريب المخدرات، خاصة الكوكايين، الذي اكتشفت جثته بمنطقة “دوكلاندز” بالعاصمة أمستردام.