ضاعت أموالنا أيها الشعب الجزائري الحر لأن مافيا جنرالات الجزائر لن تستطيع اقتلاع جذورالمغرب من صحرائه
سمير كرم
مقدمة لابد منها : هذا المقال موجه لأحرار الجزائر أما شعب بومدين فلا علاقة لنا به ولا علاقة له بنا ، لأنه ليست له القدرات العقلية لإدراك معاني هذا الكلام ، وبالمناسبة فشعب بومدين لا يخيفنا لأنه لا يشكل أكثر من 10 % من عموم الشعب الجزائري ولله الحمد ، وسنهزمه إن شاء الله هو والمافيا الحاكمة في الجزائر..
أولا : للمغرب الحق في تحرير صحرائه لأنها جزء من أراضي منطقتنا المغاربية جميعا :
نحن مغاربيون ومافيا جنرالات الجزائر التي أسسها المقبور بومدين لن تهزم عزيمة أحرار الجزائر ، والعالم أصبح يعرف أن العصابة الحاكمة في الجزائر هي لا ولن تخدم مصالح الشعب الجزائري ، ولهذه المافيا مواقف ومناورات معادية لكل ما هو مغاربي نذكر منها فضيحة تحالفها مع المستعمر ضد بلد مغاربي :
ولمن لا يعرف ، نُذَكِّرُهُ بوَصْمَةَ العَارِ التي ستبقى خالدة في جبين مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر وهي موقفهم من حادثة ( صخرة ليلى ) المغربية التي تبعد عن الشاطئ المغربي بأقل من 150 متر عند ما يكون المد البحري ، والحادثة هي مناصرة مافيا جنرالات الجزائر للمستعمر الاسباني ضد المغرب ، فقد حدث أن نزل بعض رجال البحرية المغربية يقال بأنهم ( متدربون) وعددهم 12 وذلك يوم 11 جويلية 2002 ، نزلوا على هذه الصخرة المغربية ووضعوا عليها العلم المغربي فقامت القيامة في إسبانيا التي تبعد عن هذه الصخرة بـ 14 كلم واستنفرت إسبانيا كل قواتها البحرية والجوية بسرعة قياسية ونزلوا على الصخرة واعتقلوهم ثم سلموهم إلى المغرب عن طريق مدينة سبتة المغربية المحتلة ، وقد استنكرت الجامعة العربية موقف إسبانيا من عدوانها على رجال البحرية المغربية كما استنكرت هذا العمل العدواني الإسباني كثير من دول العالم التي تؤمن حقا بمحاربة الاستعمار في العالم إلا دولتي الجزائر وسوريا فقد كانتا من الدول التي اعتبرتا المغرب هو الظالم التوسعي المستبد مستنكرتين نزول مغاربة على صخرة هي جزء لا يتجزأ من وطنهم المغرب ، وقد استغرب بقية أعضاء الجامعة العربية هذا العداء المجاني للمملكة المغربية من طرف دولتين عربيتين وهما الجزائر وسوريا ، ومنذ ذلك الحين أصبحنا لا نَغْـتَـرُّ ولا نثق ولا نصدق كلام هؤلاء الخونة عصابة المقبور بومدين الذين اغتصبوا السلطة في الجزائر ولايزالون يحمون سلطتهم تلك بالحديد والنار إلى اليوم ونحن في 2021 ، وإذا سمعتم أحدهم يتحدى المغرب وهو يشتم المغاربة بأن يحرروا سبتة ومليلية قبل تحرير الصحراء الغربية فاعلموا أنه منافق كاذب ومخادع وغدَّار ولا تصدقونه أبدا ، لأننا على يقين أن مافيا جنرالات الجزائر إذا اصطدم – لا قدر الله – المغرب مع إسبانيا عسكريا حول سبتة ومليلية فسيفرح حكام الجزائر وسيناصرون المستعمر الإسباني ضد المغرب الجار المسلم السني والعربي الأمازيغي المغاربي وسيعتبرون أن سبتة و مليلية أراضي إسبانية ولم تكن قط مغربية !!! وما أكثر الجزر المغربية التي تحتلها إسبانيا لكننا لا ننتظر من مافيا جنرالات الجزائر مساندة المغرب عند مطالبته باسترجاعها رغم أن بعضها متصل بالشاطئ المغربي مثل شبه جزيرة باديس ( جزيرة القميرة ) مثل موقفهم المُخزي اليوم في قضية الصحراء المغربية التي هي تنتمي في نظرنا لمنطقتنا المغاربية شاء من شاء وكره من كره ، فإذا حرر المغرب صخرة ليلى التي لا تتجاوز مساحتها 15 هكتار لبضعة ساعات فهي صخرة مغاربية وليموت غيظا أعداء وحدة المنطقة المغاربية من موقف رجال يؤمنون بيوم سينقرض فيه كابرنات فرنسا في الجزائر حتمياً، لأنهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم لأننا نؤمن بخمس دول فقط في هذه المنطقة وهي (الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا ) ومن الغريب أن تدعم مافيا جنرالات الجزائر استمرار احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية المغربيتين وفي نفس الوقت تدعم البوليساريو بالمال والسلاح لفصل الصحراء المغربية عن وطنها الأصلي وهو المغرب تحت ذريعة تصفية الاستعمار !!! وهذا موقف يدل على أن جنرالات الجزائر يعتبرون هذين المدينتين المحتلتين مدينتين إسبانيتين وليستا مدينتين مغربيتين ، هو نفس موقفهم من الصحراء المغربية ، فلا تصدقوا شعارات مبادئ ثورة نوفمبر 1954 لأنها جوفاء بدليل أن المقبور بومدين قد باع تلك المبادئ في سوق النخاسة الإفريقية في سبيل تحطيم جار مسلم عربي أمازيغي اسمه المغرب ، وهذا هو الفرق بين أحرار الجزائر وشعب بومدين لأننا نعتبر أن المغرب قد حرر صحراءاً هي امتداد طبيعي للتراب المغربي على مدى وجود المملكة المغربية الذي يقدر بأكثر من 13 قرنا وضم صحراءه إلى المنطقة المغاربية ، وهذه حقائق تاريخية وعلى الذين يجهلون ذلك فما عليهم إلا أن يراجعوا متون الكتب التاريخية والأدبية القديمة والرصينة مثل : مقدمة ابن خلدون و البيان المغرب في أخبار المغرب لابن عذارى المراكشي و كشف الظنون للحاجي خليفة وغيرها كثير جدا لا يمكن حصر عددها ، فالاتجاه المعاكس الذي تسير فيه مافيا جنرالات فرنسا الحاكمين علينا لا بد أنه سيرتطم بصخرة الإيمان بالوحدة المغاربية الحقة القادمة – بإذن الله – بدون شك والتي ستبدأ بِكَـنْـسِ جنرالات الخزي والعار من الجزائر أولا وقبل كل شيء …إذن مافيا جنرالات فرنسا الذين يحكموننا لا علاقة لهم بجزائر الأحرار بدليل أنهم يقومون بكل ما يضر المصالح العليا للمنطقة المغاربية بالتآمر مع الاستعمار القديم في هذه المنطقة ….
ثانيا:خسر جنرالات الجزائر رهانهم على البوليساريو وبأموال الشعب الجزائري ولا ينكر ذلك إلا شعب بومدين
في مقدمة هؤلاء الذين ينكرون خسارة رهان جنرالات الجزائر على البوليساريو وبأموال الشعب الجزائري الطائلة هناك بعض المشاهير من الذين يَدَّعُون المعارضة في الخارج والذين لا يزالون متمسكين بتخاريف المقبور بومدين والعصابات التي جاءت بعده وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية المغاربية التي حررها المغرب وضمها للمنطقة المغاربية ، ومما يزيد غيظهم ويبرهن على أنهم أعداء للشعب الجزائري أن بعضهم لايزال متمسكا بإنكار انهيار السلطة في الجزائر ويُـمَنِّي نفسه بإنقاذ ما تبقى بالرجوع إلى ( البومديانية ) بالإضافة إلى أنهم لن يستطيعوا أبدا الحديث عن تأسيس سلالة مافيا الجنرالات يوم انقلب بومدين على الحكومة المدنية المؤقتة برئاسة فرحات عباس في 15 جويلية 1961 وإصدار البيان رقم (1) فهل سمعتم من أحدهم أنه قد ذكر هذا الانقلاب ؟ وأتحداهم أن يذكروا هذا الانقلاب الأول في تاريخ الجزائر ، هؤلاء الذين لن يستطيعوا الحديث عن أول انقلاب عسكري في تاريخ الجزائر كيف سيثق بهم الشعب الجزائري الواعي الحر وهم يتحينون الفرصة اليوم للعودة إلى الجزائر لإتمام مؤامرات المقبور بومدين في جميع المجالات والتواطؤ مع أي عصابة أخرى ترفع شعار العودة إلى ( البومديانية ) ، ومن يصدقهم وهم يرددون شعار حراك أحرار الشعب ( مدنية لا عسكرية ) ؟ طبعا لن يثق فيهم أحرار الجزائر لأنهم من عَـبَدَةِ المقبور بومدين وشبحه إلى اليوم ونحن في 2021 فهم الذين يخدعون الشعب بأنهم ليسوا مع ( شعب بومدين الحلوف ) وهم في الحقيقة الذين يحملون وصايا الأكبر المقبور بومدين وينتظرون الفرصة للعودة إلى الجزائر لتنفيذها وعلى رأسها الاستمرار في إهدار المال العام على البوليساريو ولا يزالون إلى اليوم لم يتنازلوا على طمع بومدين في الصحراء المغربية وسلامٌ على مبادئ الثورة الجزائرية التي فلقوا بها رؤوس شعوب العالم وهي ثورة مخنوقة ومغتصبة في سبيل ألا يؤسس أحرار الجزائر إذاك دولة جزائرية حديثة ديموقراطية تعددية أمثال المرحوم محمد بوضياف والمرحوم الحسين آيت أحمد وغيرهما.
لقد خسرت مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر رهان الصحراء المغربية التي ضاعت فيه مئات ملايير الدولارات حتى أصبحت خسارة هذا الرهان فضيحة عالمية وهذه حجج على تلك الخسارة المدوية :
1) سكوت العالم عندما تدخل الجيش المغربي وفتح معبر الكركرات بسلاسة .
2) لم تستنكر الدول العظمى ما فعله المغرب بفتحه معبر الكركرات عسكريا أو اعتبرته خرقا لوقف إطلاق النار من طرف المغرب ، وبدل ذلك أثنت عليه واعتبرت المغرب قام بما يجب أن يكون.
3) تورطت البوليساريو وجنرالات الجزائر في مسلسلات لمعارك بإخراج تلفزيوني رديء وسجلت أمام العالم أنها قد مزقت اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة مع الأمم المتحدة عام 1991 …
4) زادت الجزائر عزلة على ما كانت عليه عالميا وإفريقيا على الخصوص بسياسة فتح القنصليات في مدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية بكثرة لدرجة أننا لم نعد نستطيع متابعة إحصاء الدول التي فتحت قنصلية لها في الصحراء المغربية ، كل ما نعرفه هو أن الأكثرية من القارة الإفريقية مما أصبح يشكل خطرا داهما ينذر بطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي بلا ريب .
5) اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء بمرسوم رئاسي تَمَّ توثيقه وتسجيله في السجل الفديرالي ، أي بات في الكتلة التشريعية الأمريكية .كما أعلن ترامب عن فتح قنصلية لأمريكا بالداخلة المغربية في القريب العاجل.
6) المغرب يغير خطابه حول أي مفاوضات مع أي طرف كان بأنها سوف لن تكون سوى على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، لأن المغرب قرر إنهاء مرحلة تدبير النزاع إلى مرحلة الحسم النهائي له .
7) ضيعت فرنسا امتيازاتها التي كانت تتمتع بها في المغرب وأصبحت الدولة المغربية تعامل فرنسا معاملة الند للند لأن فرنسا تَعَرَّتْ حقيقةُ ضَعْـفِهَا أثناء تعاملها مع جائحة كورنا لدرجة أن دولا من العالم الثالث استطاعت تدبير الجائحة أفضل من فرنسا بكثير ، ولعل مقولة الجنرال دوغول قد تحققت في فرنسا حينما فشل رئيسان لفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية في حل مشاكل البلاد ، وثار الشعب الفرنسي مطالبا بقائد المقاومة الفرنسية ضد النازية هو الذي يستحق أن يكون رئيسا لفرنسا ولم يكن سوى الجنرال دوغول ، وكان يرفض دائما ، وبعد 13 سنة أي في 1958 قَـبِلَ الرئاسة وقال من ضمن ما قال في أول خطاب له للشعب الفرنسي : ” أنا لا أريد أن تكون فرنسا قزما نحيلا وسط معطف كبير عليها جدا ” و في ذلك إشارة لمخطط مارشال الأمريكي الذي أغرق دول التحالف بملايير الدولارات لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب لكن الجنرال دوغول كان يخاف من هذا الكرم الأمريكي الذي لم يكن لوجه الله ، فقد يكون حبلا في عنق فرنسا إلى الأبد ، تبدو فرنسا اليوم على الصورة التي خشي الجنرال دوغول أن تكونها في زمنه ، واليوم فرنسا التي كنا نعرف عنها قبل جائحة كورونا بأنها خامس اقتصاد عالمي ، ها هي تبدو اليوم كأي دولة متخلفة لم تستطع تدبير توفير اللقاح لـ 60 مليون فرنسي ، فرنسا هذه أصبحت تتزلف للمغرب لأنه كسب ثقة العالم ولن تستطيع الدولة الفرنسية أن تهدده بإعادة النظر في استثماراتها في المغرب بل بالعكس فهي تتمنى أن تبقى تلك الاستثمارات في المغرب لأن مردوديتها المرتفعة مضمونة بعد جائحة كورونا ولأن للمغاربة تجربة عشرات السنين مع هذه المشاريع الفرنسية وخاصة في مجال صناعة السيارات التي أصبح المغرب قبيل كورونا قد بلغ رقما قياسيا في تصدير سيارات فرنيسة مصنعة بالمغرب ( مليون سيارة في السنة ) .
8) أصبح المغرب في وضع مريح سيفجر مرارة كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر لأنه ضَمِنَ الموقف القوي جدا لأمريكا في قضية الصحراء ، إذ أضاف أمريكا للذين يقفون معه جديا ومنهم فرنسا وحدها في مجلس الأمن ، ثم لا يمكن للصين أن تكون ضد المغرب لأن المغرب يدعمها في الأمم المتحدة في قضيتي تايوان والتيبت بالإضافة للمدينة التي تبنيها الصين في طنجة والتي تسميها (طنجة تيك ) ، قلنا أصبح المغرب مرتاحا جدا من الفوز الدولي بقضية الصحراء المغربية وبالقانون..
9) في المقابل خسرت مافيا جنرالات الجزائر مئات الملايير على قضية خاسرة مسبقا ، وقد عاشت مافيا جنرالات الجزائر فضيحة مع إسرائيل حيث كانت إسرائيل قد عرضت على الجزائر 23 مليار دولار مقابل التطبيع معها لكن حكام الجزائر رفضوا ، ولما جاء المد القوي للتطبيع العربي مع إسرائيل تنكرت إسرائيل للجزائر التي أبدت رغبتها للتطبيع مع إسرائيل مرفوقا بالموافقة على 23 مليار دولار وما كان من إسرائيل إلا أنها أنكرت حتى شيئا على البسيطة اسمه الجزائر ، ومعلوم للعالم أن مافيا جنرالات الجزائر كانت دائما وأبدا تربطها علاقة سرية وطيدة مع إسرائيل منذ زمن بعيد ، وينفخون الحنك علينا بأنهم يستنكرون هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل ، لقد فَــطِــنَ العالم لهذه الخزعبلات التي لا تنطلي إلا على الهواة من صبيان السياسة مثل شعار ” الجزائر مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة ” فهذا شعار للاستهلاك الداخلي وهذه هي الحقيقة لأن المصالح المالية والسياسية لمافيا جنرالات الجزائر هي مع إسرائيل ، وطالما فلقوا رؤوسنا بأنهم لن يعترفوا بإسرائيل ، واليوم يسيل لعابهم للحظة التي ترضى فيها عنهم إسرائيل و يوقعون معها اتفاقيات اقتصادية لأن الجزائر متخلفة جدا من الناحية الاقتصادية ، وما أكثر ما فلقت مافيا جنرالات الجزائر رؤوسنا بالتنديد ببعض الدول العربية التي اعترفت بإسرائيل وجنرالات الجزائر لهم صور عديدة مع ضباط إسرائليين منذ الثمانينيات من القرن الماضي وهم يتزلفون لإسرائيل أن ترضى عنهم ، لكن إسرائيل تريد أن تُـذِلَّ جنرالات الجزائر أكثر فأكثر ولنا دليل في هذه المذلة التي لقيها حكام الجزائر عندما ” أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، يوم الخميس 7 جانفيي 2021 ، بالجزائر العاصمة وأمام الشعب الجزائري والعالم كله : ” أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ” والذي لم يفصح عنه ديفيد شينكر هو طلبات مافيا الجنرالات الجزائريين ولابد أن تكون منها ( رضى إسرائيل عنا ) وتقبل إقامة علاقة معنا ، لقد قرأت ذات يوم خبرا لأحد رؤساء المجالس المغربية بالصحراء المغربية يقول : ” يجب على الجزائر أن تسارع لفتح قنصلية لها في العيون أو الداخلة وإلا سوف يفوتها قطار التطبيع مع المغرب وضحكتُ أنا من أعماقي ، لكنني حينما تأكدت أن الإمارات تقف وراء مشروع تغيير الوضع في الشرق الأوسط وكبداية لهذا التغيير لابد من تطبيع أكبر عدد من الدول العربية مع إسرائيل ولم تستطع مافيا الجنرالات في الجزائر أن تندد بتطبيع الإمارات مع إسرائيل تأكدتُ إذاك بأن المافيا الجزائرية توصلت بالملف كاملا ومباشرة من يد الإماراتيين وفيه وجوب التطبيع مع إسرائيل وإلا ستبقى الجزائر شاردة عن القطيع العربي والدولي وستبقى وحدها منبوذة من طرف بقية العالم ، والإمارات من الدول الأولى التي فتحت قنصلية لها في العيون ، وبما أن هذه المافيا كانت لها علاقة قوية مع إسرائيل في السر فهي تنتظر ( رضى ) إسرائيل عنها علنيا ، إن الأمر في الحقيقة بالعكس ، ليست مافيا الجنرالات في الجزائر هي التي ترفض التطبيع مع إسرائيل ، بالعكس إسرائيل هي التي لاتزال مترددة مع الجزائر ، ودليلنا أن إسرائيل حينما كانت بجوار الجزائر في موريتانيا وهي الدولة العربية الثالثة التي عترفت بإسرائيل علانية بين ( 1999- 2009 ) إلى جانب مصر والأردن كانت الجزائر تحت المجهر الإسرائيلي الذي خرج باستنتاجات أولها أنها دولة فاشلة ودولة لا تنتج شيئا وليس لها وزن على المستوى الدولي سوى المؤاممرات والمؤامرات المضادة والتخلف المزمن ، فبماذا ستفيد إسرائيل هذه الدولة الفاشلة على جميع الأصعدة …من الغريب أن جنرالات الجزائر اليوم ينشرون تخاريفهم وأكاذيبهم واستفزازاتهم للمغرب بأن إسرائيل أصبحت في حدودهم وهو وضع خطير على الجزائر لأن إسرائيل أصبحت على حدودنا في المغرب عندما قرر هذا الأخير إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ، وأين كان خطر إسرائيل على الجزائر حينما سَكَنَتْ إسرائيل 10 سنوات في موريتانيا ؟ أم أن موريتانيا كانت في المريخ ؟ ولو كان في نية إسرائيل إلحاق الأذى بالجزائر كانت ظروف موريتانيا الضعيفة تشكل فرصة سانحة لتدمير الجزائر لكن لماذا لم تفعل ؟ لأن جزائر العسكر هي لا شيء ، لأن الجزائر عبارة عن أبواق غارقة في القرن 19 تلوك الخزعبلات لتخدير الشعب الجزائري وتسرق أمواله التي تستفيد منها إسرائيل في أوروبا وأمريكا ، إذن لماذا تزيد عليها مشقة جديدة وخيرات الجزائر تحت أقدامها بواسطة لصوص مافيا الجنرالات الجزائريين الذين يضعون أموالهم المسروقة في أبناك إسرائلية في أوروبا وأمريكا وغيرهما …
10) لقد تعرى حكام الجزائر فليس لهم قيمة تذكر سوى النباح ، سلطة منخورة بالفساد وشعب شبعان مخدرات صلبة ( الكوكايين والهيروين والأقراص المهلوسة ) لأن الحشيش أصبح للزواولة فقط أما التخدير الصحيح فهو تخدير أطنان الكوكايين القادمة مباشرة من أمريكا اللاتينية إلى الجزائر لأن في الجزائر أغنياء يستهلكون ذلك النوع المرتفع السعر والذي يعطي للذي يتناوله سمعة بين لصوص جنرالات الخزي الجزائري .
ثالثا:هل تستطيع دولة منخورة بالمخدرات والفساد الاقتصادي والمالي والاجتماعي أن تقتلع المغرب من صحرائه؟
للحقيقة التاريخية نحن أحرار الجزائر الذين أصبحنا نخشى على انهيار دولتنا انهيارا تاما ، هدفنا قلب الوضع من سلطة عسكرية تحكم البلاد إلى نظام مدني ديمقراطي تتوفر فيه شروط النظام المدني ، لكن الآن وفي 2021 ومع تعفن الوضع العام أصبحنا كمن يمسك بعجين مائع يتدفق من بين أصابعنا ولا نستطيع جمعه بين يدينا ، ضاعت أموالنا التي استمرت سرقتها طيلة 59 سنة ، أكثرها تم تهريبه إلى الخارج وبعضه صُرِفَ على عصابة البوليساريو الذين أصبح قادتهم ينافسون أغنياء الجزائر ثراءا من أموالنا ومن سرقة المساعدات الخارجية ، والمال يفتح الأبواب للفساد الاجتماعي فانتشرت الموبقات بيننا ( مواخير وملاهي ليلية ودور دعارة فاخرة توفر للزبائن كل أنواع المخدرات الصلبة ( الكوكايين والهيروين والأقراص المهلوسة ) ، ومما يؤكد أننا كأحرار جزائريين نكره سلطة العسكر في البلاد أصبحنا في حيرة من أمرنا بعد الانقلاب المفاجئ الذي نعتقد أن الذي خطط له هو الجنرال شنقريحة مع الإمارات للقضاء النهائي على الجزائر في إطار مخطط نجهل أهدافه إلى اليوم ويتعلق الأمر بعودة توفيق مدين وخالد نزار ومع عودتهما إلى الواجهة بدأت فرق الموت الرهيب تنفذ عمليات التقتيل والذبح ، هنا اختلط علينا الأمر … وهذا وضع داخلي لن تستطيع معه مافيا الجنرالات الحاكمة اقتلاع المغرب من صحرائه أبدا لأنها غارقة في الفوضى التي يكون معها كل تخمين لمصير الجزائر في المستقبل القريب هو ضرب من الشعوذة ….
ربح المغرب صحراءه المغربية والتي كانت مغربية منذ عشرات القرون ، وخسر الهمج الذين يحكمون الجزائريين الرهان على البوليساريو ، ونحن نرى كل يوم مهازل البوليساريو وهي تفتخر مثلا بأن رئيس جمعيةٍ نكرة لأحد أحياء مدينة مجهولة في أوروبا قد صرح بأنه مع تقرير مصير الشعب الصحراوي أو أنها تندد بباخرة وتذكر اسم الباخرة بأنها تستنزف خيرات الصحراء المغربية !!!! استنكار فعل باخرة !!! فهل هذه المهاترات تساوي موقف المغرب اليوم الذي أصبح يضغط على دول الاتحاد الأوروبي كاملة بأن تعمل على توحيد موقفها من قضية الصحراء المغربية و تفعل ما فعل ترامب حيث أصبح المغرب لا يرضى بأقل من ذلك وهو سائر في طريق إنجاح هذا المخطط لأنه أولا له اتفاقيات لها أثر مباشر في اقتصاد كثير من الدول الأوروبية على رأسها إسبانيا في قضية الصيد البحري وفرنسا وبقية الدول الأخرى في قضية الاتفاقية الفلاحية وقويٌّ بالحق الذي بجانبه والذي أصبح ساطعا لا ينكره إلا الذين ختم الله على قلوبهم وبصيرتهم والعياذ بالله وعلى رأسهم العصابة الحاكمة في الجزائر…
أما موضوع حرب الجزائر ضد المغرب فقد ذهب مع تخاريف ما قبل كورونا ، وبداية انهيار كل شيء كان يجمع لصوص الجزائر ( جنرالات وأصحاب الشكارة ) والدليل أن شنقريحة أكثر من النباح حول قوة جيوشه وقدراتها الخارقة لصد كل اعتداء خارجي و بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا …إن الذي ينبح كثيرا هو الأضعف العاجز…فهيا يا شعب حراك 22 فبراير 2019 فهذه فرصتك ….