نظم المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 15 يناير 2021 إجتماعا وزاريا عن بعد دعما لمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب في الصحراء المغربية، و شارك في هذا الاجتماع الوزاري أربعون بلدا يمثلون مختلف بقاع العالم، من بينها 27 دولة ممثلة على المستوى الوزاري، و بحيث أن مقترح الحكم الذاتي يبقى حلا منطقيا للصراع المفتعل و الذي إقترحه المغرب منذ سنة 2007 .
فقد أعرب المشاركون في المؤتمر عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية بإعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل و دائم لهذا النزاع الإقليمي، و في هذا الصدد ذكر المشاركون بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الصادر في 10 دجنبر 2020 تحت عنوان ” الإعتراف بسيادة المملكة على الصحراء المغربية” هذا الإعلان الذي شكل نقطة قوة و إنتصار للدبلوماسية المغربية التي كانت دائما تميل إلى حل سلمي مرضي لجميع الأطراف.
و ليقينها التام بموقف المغرب و الحلول الجدية التي يقدمها فقد قررت الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط الإعتراف بسيادته على صحرائه و إنما حثث عبر الإعلان الأطراف على الإنخراط في محادثات جدية و مسؤولة بالتنسيق مع الأمم المتحدة دون تأخير.
كما تم تسليط الضوء خلال المؤتمر على قرار 20 دولة عضوا بالأمم المتحدة فتح قنصليات عامة في مدينتي العيون و الداخلة المغربيتين، الشيء الذي سينعكس إيجابا على المستويين الإقتصادي و التجاري للمنطقة و من تم تعزيز دور منطقة الصحراء كمركز إقتصادي للقارة بأكملها.
و رحب جل المشاركين بهذا المؤتمر بالمشاريع التنموية التي تم إنطلاقها بما في ذلك و في إطار المبادرة المغربية ” النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية”، و في الأخير إلتزمت جميع الأطراف المشاركة بدعمها الدائم للحل المغربي بإعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل، و هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن خطى الدبلوماسية المغربية ثابتة و هي تسير نحو تحقيق الهدف الأسمى و هو الحل النهائي و السلمي لمشكلة الصحراء التي دامت مدة 40 سنة.