سفير : محمد عامر الحكم الذاتي يظل “الخيار الواقعي الوحيد” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء
عبد اللطيف الباز
في إطار سياسة التواصل والانفتاح على الجسم الإعلامي ،والتي ما فتئ ينهجها منذ تسلمه زمام دواليب سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، نظم السفير محمد عامر، يوم الأربعاء 13 يناير 2021، لقاء تواصلي خص لموقع أخبارنا الجالية عبر تقنية الفيديو المرئي،محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، عبر في بداية كلمته عن فرحته بهذا اللقاء الذي يهدف من خلاله لتطرق إنتصار التاريخي للدبلوماسية المغربية بخصوص بعض المحاور المهمة،و قال محمد عامر، إن الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه يمثل دفعة للمسلسل السياسي الرامي إلى التوصل لحل “نهائي” للنزاع حول الصحراء المغربية على أساس مبادرة الحكم الذاتي، وأشار السيد عامر إلى أن هذا القرار “يتوج للجهود المتواصلة للدبلوماسية المغربية، خلال السنوات الأخيرة، والمكتسبات القانونية والسياسية والدبلوماسية المحققة “،فإن المملكة كرست ممارسة سيادتها على ترابها، لاسيما بعد تدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات وقرارات عدد من الدول بفتح تمثيليات دبلوماسية بالصحراء المغربية.
وصرح سعادة السفير أن “ما ننتظره الآن هو أن تترجم هذه التحولات على مستوى مجلس الأمن الذي سيتخذ قرارات حازمة ومفصلية وواضحة في القادم من الأيام للبرهنة على أن هذه المكتسبات تمثل آليات من شأنها مساعدة الأمم المتحدة في دورها ومهامها في هذا الإطار”. واعتبر محمد عامر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مذكرا بأن “المجتمع الدولي وصفها بكونها جادة وذات مصداقية وواقعية تمكن من توطيد السلم والأمن في المنطقة”.
وإن هذه المبادرة تتوافق تماما مع القانون الدولي، لاسيما مبدأ تقرير المصير، حيث إنها تشكل “ترتيبا قانونيا وسياسيا يحافظ على وحدة الدولة مع احترام تنوع مكوناتها”. وأردف الدبلوماسي أنه لا يقر بأن الحكم الذاتي هو “الحل الوحيد للنزاع؛ لكنه يبقى الحل الأكثر واقعية وعملية” ، معتبراً أن وضعية جبهة “البوليساريو” اليوم “صعبة” بعد تلقيها ضربتين متتاليتين مؤخرا؛ الأولى في أحداث معبر الكركرات، والثانية من خلال الاعتراف الأمريكي. واختتم المسؤول الديبلوماسي مؤكدا إنه ”من المعروف أن المهاجرين المغاربة، أينما كانوا في العالم، يدافعون بحماس عن الوحدة الترابية للمملكة”،وأضاف أن “تضامن الجالية المغربية يتجاوز الأزمات الإقتصادية والإجتماعية ليشمل الأوليات الكبرى للبلاد، لاسيما الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والتي تعتبر قضية لصحراء المغربية مركزها”أن الوجود المغربي في أوروبا يعود لزمن طويل ويكتسي طابعا مستداما، ،مضيفا أن “الجالية المغربية توجد في صلب أي سياسة وطنية تروم النهوض بالقيم الحديثة لأمتنا”. مشيرا إلى أن الجاليات المغربية، بشكل عام، مندمجة على نحو جيد في بلد الاستقبال وتحافظ على روابط قوية مع بلدها وثقافتها الأم.