القنصل يشيد بالتدخل السلمي بالكركرات ويثمن الاعتراف الأمريكي التاريخي
عبداللطيف الباز
أكد القنصل العام للمملكة المغربية بجهة الوالونيا ودوقية اللكسمبورغ، السيد حسن التوري ،أن التدخل المغربي السلمي في معبر الكركرات الحدودي أظهر مدى الحاجة إلى المعرفة العلمية حول قضية الصحراء المغربية من أجل مواجهة الأكاذيب والأخبار الزائفة التي تعتمدها جبهة “البوليساريو” منذ أزيد من أربعين سنة، خصوصا في البلدان الأوروبية.
ونوه القنصل العام ، خلال مداخلة في هدا اللقاء الحصري و الخاص لموقع أخبارنا الجالية عبر تقنية الفيديو المرئي ، حول موضوع “ما بعد تطورات قضية المعبر الحدودي للكركرات”، بالتدخل في هذا المعبر، “والذي تم في إطار من السلمية من طرف القوات المسلحة الملكية، وذلك وفاء لسلمية المسيرة الخضراء وللروح السلمية في خطاب جلالة الملك المغفور له محمد الخامس إبان الحصول على الإستقلال والانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ألا وهو البناء”.
كما أكد السيد حسن التوري أن التحركات البائسة التي يقوم بها أعداء الوطن ليست الأولى ، فالسنوات الماضية قاموا بنفس المناورات و التحركات ، لكن بفضل تدخل صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام المنتظم الأممي في شخص الأمين العام للأمم المتحدة قد وضع لها حد بدون ان يكون المغرب ملزما للتدخل ، كما أن التوقيت الذي يختاره أعداء الوحدة الترابية ، فكلما أحسوا أن الخناق يشتد عليهم و كلما سجل المغرب إنتصارات على أرض الواقع ، الا و اختلقوا هذه المناورات لإثارة الفوضى و شد إنتباه القليل من الدول المغرر بها .
كما ثمّن القنصل العام للمملكة “الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، المتمثل في الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها”، مشيدا في السياق ذاته بـ”قرار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة المغربية والدور المحدد لها؛ المتمثل في تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية”.
كما نوه بالدبلوماسية المغربية و العمل الدؤوب الذي إستمر لسنوات لأن سنة 2020 كانت سنة صعبة على المستوى الصحي و الإقتصادي ، إلا أن المغرب حقق في هذه السنة إنتصارات كبيرة جدا ، كان أبرزها فتح عدد كبير من القنصليات العامة في مدينتي العيون و الداخلة ، فهذا الزخم يجب ان ينظر له بشكل جدي لأن هذه فقط البداية ان البقية ستأتي لتعزيز هذه المكتسبات .
كما أشاد، بـ”حنكة وحكمة الدبلوماسية المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهنئها على هذا القرار التاريخي، لما فيه من مكتسبات للقضية الوطنية ولحل النزاع المفتعل في صحرائه. واعتبر القنصل العام ،حسن التوري ، أن افتتاح مجموعة من القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة يعد انتصارا للديبلوماسية المغربية الناجعة والمتبصرة ،التي انتقلت من مرحلة تحصين المكتسبات بخصوص القضية الوطنية، إلى مرحلة فرض واقع جديد، قوامه اعتراف دولي متزايد بمشروعية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام لهذا النزاع المفتعل،وأبرز بهذا الخصوص، أن هذه الخطوة تندرج في إطار الدينامية القوية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تجسدت خلال الاشهر الأخيرة بتفاعل دولي أكد دعم المجتمع الدولي الكامل والصريح لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة.وبرأيه، فإن خطوة افتتاح القنصليات في الجهات الترابية للمملكة ينسجم مع هذا التوجه، الذي قدم هندسته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتصور فعال ومستدام للمقاربة التنموية الشاملة للتراب الوطني ،وشدد على أن نجاح الديبلوماسية المغربية في الترويج للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة على الصعيد الدولي، يدفع بالعديد من الدول إلى اتخاذ قرار افتتاح قنصليات عامة سواء بمدينتي العيون أو الداخلة، مبرزا سعيها الجاد والقوي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وفقا للمبادئ الدولية، وتعزيز وضعية حقوق الإنسان، والمساهمة في النهوض بتنمية الصحراء المغربية بوابة افريقيا على القارة الاوروبية، وكلها عوامل تدفع بالدول الصديقة للمملكة في اتجاه اتخاذ قرار تعزيز الحضور الدبلوماسي في الصحراء المغربية، وقطع جميع الروابط مع الأوهام الانفصالية.
وبخصوص الدور الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بجهة الوالونيا ودوقية اللكسمبورغ، ، نوه القنصل العام بـ”التزام مغاربة العالم بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، على اعتبار أنهم في مواجهة مباشرة في الميدان مع دعاة الانفصال، مما يعرضهم أحيانا للعنف مثلما وقع مؤخرا في العاصمة باريس بعد أن هاجم متطرفون انفصاليون وقفة سلمية لافراد الجالية المغربية في فرنسا دعما للوحدة الترابية للمملكة”.