مافتئت الحكومات الموريتانية المتعاقبة منذ ثمانينات القرن الماضي تؤكد التزام موريتانيا بالحياد فى نزاع الصحراء المغربية رغم أن بعض تلك الحكومات لم تخف انحيازها أحيانا لهذا الطرف او ذاك ..!.
حكومة رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، بدت أكثر حزما وحرصاً على ذلك الحياد حتى لاتدخل بلاده مرة أخرى فى نزاع لاناقة لها فيه ولاجمل.
ولد الشيخ الغزواني، وفى قرار غير مسبوق صادقت عليه حكومته مؤخراً ، أنشأ منطقة دفاع حساسة شمال البلاد، بمحاذاة الحدود المغربية لاتستطيع بوجودها عناصر جبهة البوليساريو، أو غيرهم ، استخدام الأراضي الموريتانية -كما كان يحصل سابقا – للعبور من وإلى منطقة الكركرات العازلة فى الصحراء.
وحسب مهتمين بشؤون المنطقة سيحدُّ إنشاء منطقة دفاع حساسة جديدة من تسلل “قطاع الطرق” ومختلف انواع المجرمين العابرين و المهربين.
وجاء فى بيان عن اجتماع الحكومة الموريتانية أن “إحداثيات المعالم البرية التي تجسد حدود هذه المنطقة، التي تقع في الشمال وتعتبر خالية أو غير مأهولة، وقد تشكل أماكن للعبور بالنسبة للإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة” الذين غالبا يستغلون تلك المساحة الشاسعة من لأراضي الموريتانية الخالية من أي مراقبة أمنية .
وحسب متابعين سيمكن وجود المنطقة الدفاعية”الحساسة” الجديدة من تطوير التعاون الأمني ببن الجارين المغرب وموريتانيا وسيضمن الحماية المطلقة للمعبر البري الحدودي المشترك “الكركرات”، بالإضافة إلى وضع آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والتهريب.