دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال الحزائر إلى”استحضار الصفحات المشرقة من تاريخنا النضالي المشترك، وما يقتضيه من واجب الوفاء لأرواح شهدائنا جميعا من أجل تخطي المعوقات الظرفية التي عطلت مسار خيارنا الاستراتيجي في بناء اتحاد مغاربي شكل على الدوام مطمح كل الإرادات الخيِّرة في بلدينا وفي كل أقطار المغرب الكبير لما في ذلك من خدمة لمصالح شعوبنا وتأمينا لمستقبل أجيالنا القادمة”.
وأضاف بركة بمناسبة تخليد الذكرى 77 لتقديم وثيقة 11 يناير 1944 للمطالبة بالإستقلال، أن “المكاسب الوحدوية في السنة المنصرمة تعززت بمصادقة بلادنا على الحدود البحرية مع الجارة إسبانيا، في أفق إطلاق مسلسل للحوار، وفي احترام للشراكة التي تجمعها ببلادنا بعيدا عن فرض سياسة الأمر الواقع من جانب واحد (الخطاب الملكي 7 نونبر 2020)”.
ونبه المتحدث ذاته، أن المغرب “سجل تحولا هيكليا في مقاربة التعاطي مع ظاهرة التهريب الممنهج الذي تستفيد منه لوبيات كبيرة هنا وهناك، والضار بالاقتصاد الوطني، القادم من مدينتي سبتة ومليلية، وذلك من خلال اعتماد منظور جديد يقضي بتعزيز جاذبية ميناء الناظور، وإحداث قطب للتجارة الحرة بمدينة الفنيدق، تستوعب كافة ممتهني التهريب المعيشي، ويمكن من إدماجهم في السوق الداخلية ومن إنعاش الرواج التجاري بالمنطقة”.
وطالب حزب الاستقلال بـ”إحداث مؤسسة خاصة باستقبال المغاربة العائدين من تندوف لتتبع أحوالهم، وحل مشاكلهم الإدارية والاجتماعية ومواكبة ظروفهم المعيشية تمهيدا للحكم الذاتي”.
وناشد في كلمته “إخواننا في مخيمات تندوف من أجل استشعار تحولات المنطقة وتطوراتها، والالتحاق بأرض الوطن الموحد للمساهمة في المسار الديمقراطي القوي الذي يحمله مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية بمقوماته التنموية والواقعية الموسعة التي توفر إطارا لتحقيق الكرامة والإدماج والعيش المشترك”.