القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة، ديفيد شينكر يؤكد: “المغرب ملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار، وشريك محوري للاستقرار الإقليمي
نورالدين الفزاري
تشهد مدينة الداخلة اليوم حدثا عالميا ومحطة تاريخية بارزة في تاريخ المغرب الحديث، ومنعكفا حاسما في قضية الصحراء المغربية، فبعد الاعتراف الأمريكي الاخير بسيادة المغرب على سائر ترابه الصحراوي، يحل اليوم مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بمدينة الداخلة، بعد ان زار مدينة العيون في إطار الجولة التي يقوم بها إلى الصحراء المغربية .
هذا وقد كان في استقبال السيد شينكر والوفد المرافق له، لدى وصوله إلى مطار الداخلة، والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب السيد لمين بنعمر، والسيد ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المنتخبة وشخصيات سياسية واقتصادية.
وقد اكد السيد ديفد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأدنى، اليوم الأحد، الذي يزور المغرب في هذه الأيام، في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الى جانب السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في الداخلة، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية والإعلان عن عودة العلاقات المغربية الاسرائيلية، هي أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين أمريكا والمغرب، مشدداً على أن المغرب “شريك محوري للاستقرار بالاقليم”.
كما أكد ، أنه ” قد تمت مناقشة خلال زيارته التطورات الأخيرة المرتبطة بالعلاقة بين البلدين”، والتي حسب تعبيره ” أنها ستستمر في الازدهار وأن أفضل سنواتنا معا آتية”.
واعتبر شينكر أن المغرب ملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار، وأنه شريك محوري للاستقرار الإقليمي والبلد الوحيد في افريقيا الذي أبرمت معه اتفاقية التبادل الحر.
واضاف السيد شينكر ان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل منطقة الصحراء المغربية “يفتح فرصا لمزيد من التعاون الوثيق” بين البلدين، متطرقا، بشكل خاص، إلى آفاق الشراكة مع المنظمات العاملة في مجال التربية والتكوين في هذا الجزء من المملكة