الإمارات تعيد فتح جميع منافذها مع قطر

Belbazi

أعلنت دولة الإمارات العربية المتّحدة، الجمعة، أنها ستعيد فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام القطريين اعتبارا من السبت، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.

وبعد مقاطعة لقطر استمرّت لأكثر من ثلاث سنوات كانت قد فرضتها كلّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين على خلفية اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقارب مع إيران، توصّلت الدول الأربع إلى مصالحة مع الدوحة في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت هذا الأسبوع في السعودية.

ونقلت الوكالة الإماراتية عن خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، القول إن بلاده ستبدأ بإنهاء كافّة الإجراءات المتّخذة تجاه دولة قطر بموجب اتفاق العلا، معتبرا أنّ الاتفاق يعد “إنجازا خليجيا وعربيا يعزز من وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي وتماسكه”.

وتابع بالهول قوله “الإمارات ستعمل على إعادة كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر أمام الحركة القادمة والمغادرة اعتبارا من التاسع من يناير الجاري”.

كما أشار المسؤول الإماراتي إلى أنّ بلاده ستعمل مع قطر على “إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية”.

والثلاثاء عُقدت القمّة الخليجية الحادية والأربعون في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وصدر عن القمّة بيان ختامي تمّ التأكيد في بنده الثامن “على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس”، كما تم أيضا التأكيد على وقوف مجلس التعاون “صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دوله”.

وجاء انعقاد القمة غداة إعلان الكويت عن توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الخميس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن الدول العربية التي قاطعت قطر يمكن أن تستأنف السفر والعلاقات التجارية مع الدوحة في غضون أسبوع من إبرام الاتفاق الذي تدعمه الولايات المتحدة.

لكنه أضاف أن استعادة العلاقات الدبلوماسية تحتاج المزيد من الوقت لإعادة بناء الثقة، موضّحا أنّ الإجراءات ستشمل خطوات عملية تتعلق بخطوط الطيران والشحن والتجارة.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية، الخميس، أنها ستبدأ بتحويل مسار بعض رحلاتها لتمر عبر المجال الجوي السعودي.

وسيكون استئناف حركة الطيران القطري عبر الأجواء الخليجية مهمّا على المدى القصير لتفادي المسارات الطويلة والمكلفة عبر الأجواء الإيرانية، كما سيكتسي أهمية أكبر على المدى المتوسّط في تسهيل حركة السفر إلى قطر ومنها نحو بلدان العالم عندما تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: