القنصل العام للمملكة ببروكسيل : مغاربة بلجيكا كانوا سدا منيعا في وجه استفزازات البوليساريو
بوشعيب البازي
نوه القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل السيد عبد الرحمن فياض في حوار خاص مع أخبارنا الجالية بالدور الذي لعبته الجالية المغربية لمساندة القضية الوطنية إثر التدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية بالمعبر الحدودي الگرگارات و بالتنظيم المحكم للجمعيات المغربية ببلجيكا و كذا لأفراد الجالية في المظاهرات التي صدت كل المحاولات الفاشلة للمرتزقة في نشر الأكاذيب و الأخبار الزائفة و خصوصا التي نظمت مؤخرا في مدار شومان ببروكسيل.
وأوضح القنصل العام أنه توصل بالعديد من الرسائل و المكالمات من أفراد الجالية المغربية ببروكسيل التي تعلن تشبتها بالوحدة الوطنية و بوقوفها جنبا الى جنب ضد كل إعتداء أو تطاول يمس الأراضي المغربية .
وعبر القنصل العام عن إمتنانه و شكره لمغاربة بروكسيل لتفهمهم للأوضاع العصيبة التي يمر منها العالم في هذه الأوقات و مدى إحترامهم للإجراءات الإحترازية المفروضة من طرف السلطات البلجيكية و خصوصا أولئك الذين زاروا القنصلية العامة بالعاصمة الأوروبية .
وبخصوص الأسباب التي دفعت المغرب إلى التدخل في معبر الكركرات، أوضح القنصل أن استفزازات “البوليساريو” تمثل انتهاكًا لوقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991، وقد سعت جماعة “البوليساريو” الانفصالية ، من خلال أعمالها غير المسؤولة في الكركرات ، إلى تغيير، وبالقوة، الوضع القانوني والتاريخي لمنطقة ضمن التراب الوطني المغربي وضعت تحت مسؤولية الأمم المتحدة عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في عام 1991 .
وبحسب القنصل فإن هدف الجماعة الانفصالية يتمثل في الترويج لـ”وهم وأكذوبة أراضي محررة” ، وهي تسمية لم تعترف بها الأمم المتحدة في أي تقرير للأمين العام وفي أي قرار صادر عن مجلس الأمن.
وأبرز أن الحل لقضية الصحراء المغربية تجسده مبادرة الحكم الذاتي، نظرا لجديتها ومصداقيتها .
وأضاف أن الحكم الذاتي سيمكن سكان الصحراء من التوفر على مؤسسات لتدبير شؤونهم بنفسهم.
وتابع أن الفرصة سانحة مع مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء التي اقترحها المغرب عام 2007 ويؤكد المجتمع الدولي على أنها جدية وذات مصداقية.
وذكر أنه في بلجيكا ، يتم تتبع الوضع في الكركرات عن كثب بحكم الروابط القوية مع المغرب ، والأولوية التي يحظى بها المغرب لدى البلجيكيين والالتزام من أجل الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل.