وزير الخارجية السعودي يعلن عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الثلاثاء عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر بعد قمة خليجية في مدينة العلا السعودية.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقب القمة الـ41 “ما تم اليوم (الثلاثاء) بحكمة قيادات المجلس والأشقاء في جمهورية مصر العربية هو طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية”.

وأضاف أن “الاتفاق يدعو إلى التصدي المشترك لأي تهديدات لأمن الخليج”، مذكرا أن الدول الأربع وافقت جميعا على استعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.

وأفاد الدبلوماسي السعودي بأن قمة الثلاثاء التي رأسها ولي العهد اكتسبت أهمية بالغة، كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي.

وشدد على أنها تبعث برسالة إلى العالم أجمع، مضمونها “أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة القادة قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان”.

وأضاف “أنهم يأملون أن يكون ما تحقق اليوم (الثلاثاء) بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية”.

وأوضح الأمير فيصل أن بيان العلا أكد ما يربط بين دولنا من علاقات وثيقة راسخة قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك.

وبين الوزير أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها، أواستهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها.

وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الثلاثاء، سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وأكد بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا على مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج.

وانطلقت الثلاثاء أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة ولي العهد السعودي، وبحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث تم الاتفاق على بيان القمة الخليجية في العلا بالإجماع، ووقع المشاركون على البيان خلال الجلسة الافتتاحية. كما وقعت مصر على البيان، بحسب الخارجية المصرية.