في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل الغاضبة على حادثتي مستشفيات مدينتي زفتى والحسينية في شمال مصر التي شهدت وفاة مصابين بفيروس كورونا بسبب نفاد الأوكسجين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لحضور وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد حفل زفاف داخل قاعة مغلقة.
ولم تتسن معرفة تاريخ تصوير الحفل، لكن ارتداء الوزيرة للكمامة يشير إلى أنه خلال فترة انتشار وباء كورونا.
وأثار المقطع غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه إهمالا يوجب الإقالة من المنصب.
لم تكن الإقالة مطلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي فقط، حيث تقدم النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء بشأن واقعة وفاة مرضى في مستشفى الحسينية المركزي في الشرقية، مصابين بكورونا بسبب نفاد الأوكسجين داخل قسم العناية المركزية.
وطالب النائب بإحالة جميع المسؤولين للنيابة العامة بتهمة قتل المرضى نتيجة الإهمال والتقصير الجسيم، كما طالب بإقالة وزيرة الصحة ومحافظ الشرقية ووكيل وزارة الصحة في المحافظة من مناصبهم فورا وتحويلهم للنيابة العامة بتهمة القتل.
كما تقدم سامح السادات عضو مجلس الشيوخ عن حزب الإصلاح والتنمية ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة ووزير الصناعة والتجارة بشأن نقص إسطوانات الأوكسجين الطبي في العديد من المستشفيات في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد أن هذه المسألة أدت إلى كثير من حالات الوفاة بسبب نقص هذه الإسطوانات ونقص غاز الأوكسجين الطبي نفسه، بما يعد مأساة كبرى في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا ومعاناة المصابين من نقص نسبة الأوكسجين في الدم أو ضيق التنفس.
وفي الوقت الذي اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين واقعة نفاد الأوكسجين فشلا في إدارة الملف الطبي يستوجب محاسبة المسؤولين، طالب حزب الكرامة في بيان، بإجراء تحقيقات شفافة للوقوف على حقيقة الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حدوث وفيات في مستشفى زفتى والحسينية، وأكد الحزب على ضرورة إعلان وزارة الصحة عن الأوضاع في المستشفيات ومصارحة المواطنين بمدى توفر المستلزمات الطبية الخاصة بعلاج مصابي كورونا.
إلى ذلك، تبرع محمد صلاح، لاعب كرة القدم المصري وفريق ليفربول الإنكليزي، بخزان أوكسجين طبي لأحد المستشفيات شمالي مصر، لتمكينه من معالجة مرضى فيروس كورونا.
جاء ذلك على لسان حسن بكر، مدير جمعية “نجريج” الخيرية، التي أسسها صلاح، في تصريحات متلفزة.
وقال بكر إن “لاعب كرة القدم العالمي محمد صلاح، تبرع بتركيب تانك (خزان) أوكسجين طبي (لم يحدد سعته)، لتخفيف معاناة مرضى كورونا في قرية نجريج بمحافظة الغربية”.
وتشهد مصر ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الإصابات بالفيروس، وسجلت إجمالا 142 ألفا و187 إصابة، بينها 7 آلاف و805 وفيات، و113 ألفا و898 حالة تعاف.