#وداعا_2020.. بقاؤنا شاهدين على نهايتك إنجاز

La rédaction

كان عام 2020 عاما صعبا، لذا فليس من المستغرب تحمس الناس وتسابقهم في جميع أنحاء العالم، ليقولوا أخيرا #وداعا_2020 على موقع تويتر، في وقت عبروا فيه عن أمهلم بـ #السنة_الجديدة.

لندن – تصدّرت عدة هاشتاغات موقع تويتر عشية استقبال العام الجديد، إما وداعا لسنة 2020 وإما ترحيبا بقدوم سنة 2021. ومن بين هذه الهاشتاغات التي تصدرت تويتر، الذي بات وسيلة إعلام أساسية العام المنقضي #السنةالجديدة و#عامجديد_2021 و#وداعا_2020.

وكان لافتا أن المغردين على تويتر، لم يعودوا إلى سرد الأخبار القاتمة التي رافقت عام 2020، ولكن بدلا من ذلك فضلوا تداول رسائل مفادها أن هناك أملا يلوح في الأفق.

ويبدأ العالم مع بداية عام 2021 عقدا جديدا، مودعا عام 2020 الذي كان استئثنائيا على جميع المقاييس، في خضم وباء كوفيد – 19 المستمر.

ولم يكن مفاجئا اعتبار أن عام 2020 عاما “تعيسا”. ووصف مغردون العام بـ”المرهق” و”البائس”.

وأكدت مؤشرات موقع تويتر، أن عام 2020 هو الأكثر بؤسا خلال الـ12 عاما الماضية على الأقل، وفقا لبيتر دودز وكريس دانفورث، اللذين يديران مختبر “ستوري لاب” في جامعة فيرمونت، ويستخدمان بيانات الموقع لقياس “السعادة الجماعية للبشرية”.

ومنذ عام 2008، دأب الثنائي على أخذ نسبة 10 في المئة عشوائيا من كل ما يتم التغريد به يوميا بحثا عن “حقائق مخفية عن مرأى من الجميع”.

ويفيد البحث أن الأحداث السلبية التي حدثت عام 2020، شكلت صدمة جماعية للناس في العالم، لكن رغم أن النظام عادة ما يتعافى بشكل جيد، ووفق ما قال دودز، “فإن العالم لم يستطع استعادة سعادته، التي كان عليها قبل الأحداث الضخمة لعام 2020”.

وأفادت مؤشرات تويتر أن ما يميز 2020 حقا عن السنوات الأخرى هو بطء الانتعاش.

ويقول الباحثان إن “الأحداث السلبية هي مآس. وهي صدمات للنظام العالمي، لكن النظام عادة ما يتعافى بشكل جيد، ولكن في عام 2020، لم يستطع العالم التخلص من الكآبة التي طبعت العام بسبب الأحداث السيئة المتسارعة”، وبشكل عام فقد انخفض مستوى السعادة في العالم بشكل مطرد منذ عام 2015. وارتفع استخدام الكلمات المرتبطة بالحزن والغضب.

وأعرب مغردون عن فرحتهم بانقضاء العام السيء. وكتبت فنانة:

elissakh@

لن يأتي في تاريخ البشرية أسوأ من عام 2020 بكل المآسي والويلات التي شهدها. هذا ما يجعلنا على الأقل نأمل في أن يكون العام المقبل أفضل على الجميع، ليحمل الأمل للشعوب والراحة للناس. وداعا 2020 غير مأسوف عليكِ.

اعتبر مغرد:

ZalaketDiala@

الخميس 31/12/2020 نهاية أسبوع.. نهاية شهر.. نهاية سنة.. وانشالله: نهاية وباء، نهاية أوجاع، نهاية أحزان! يا رب إنك سميع مجيب الدعاء #صباح_الخير وكل عام وأنتم بخير.

ووجهت مغردة نصيحة:

monass2015@

قف على حافة ديسمبر وابتسم لسنة راحلة، وانس من أساء إليك واستقبل من أراد الدخول في حياتك بحب.. قل للراحلين وداعا، وللقادمين أهلا.. اجعل السنة الراحلة نهاية لكل قصة مؤلمة، والسنة الجديدة بداية لكل عوض جميل #السنة_الجديدة.

وفيما عبر مغردون عن سعادتهم بانقضاء عام 2020 واصفين إياه بعام التخبطات عدد آخرون ما أسموه الدروس المستفادة من الأزمات العالمية.

وكتب حساب:

Psycfact@

أشياء تعلمتها في عام 2020، والتي كانت قاسية نفسيا لكنها مفيدة:  1- عائلتي أولا. 2- العناية بالصحة رأس مال الحياة. 3- القراءة متعة لم أقدرها. 4- الظروف الصعبة تحتاج التكاتف. 5- الصرامة مطلب للنجاح. 6- كل شيء سيمضي.. 7- العزلة جمال لمن يقدرها. 8- التعلم لا يتوقف مهما كانت أعذارك.

وعاش العالم في العام 2020 جائحة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث قلبت الحياة فيه رأسا على عقب، لكنها وعلى فداحة آثارها الصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعية لم تحجب دروس الحياة.

كتب مغرد:

ashrafh951@

2020 “إنجاز يستحقُ الرضا ويستوجبُ الحمد، علّمنا أن السلامةَ في البُعد، وأن من أغلقَ فمهُ حَفِظَ نفسه، وأن البيت هو المأوى، وأن العائلة هي الإرثُ الأغلى، وأن أغلب الظواهر الاجتماعية مجاملات يمكن الاستغناء عنها، وأن طباعَنا تتبدّل وأمنياتنا تتغير، فعلا كان عام استشعار للنعم”.

وقال معلقون إن بقاءنا شاهدين على نهايته إنجاز في حدّ ذاته.

وقال مغرد:

NizarEzzeddine@

علمني 2020 أن أصبر أكثر.. أن أهتم بنفسي وعائلتي أكثر.. أن أعرف قيمة كلمة “كل عام وأنتم بخير”.. مرت ثقيلة طويلة برائحة الخوف والفقدان، وعشناها كأننا نختطف الحياة من فم الموت.. الرحمة لمن رحلوا، والأمنيات بالسلامة والسعادة للباقين #وداعا_2020.

وعبر آخرون عن أملهم في العام الجديد وكتب حساب:

HW_Welcome@

أنوي تلقي الأخبار المُفرحة مع بداية #السنة_الجديدة.

وأكد معلق:

aa_hamad2020@

الأ‌مل.. هو تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا‌ أنها تفتح آفاقا واسعة في الحياة.  #السنة_الجديدة.

وقال دودز “إن الناس باتوا يستخدمون تويتر بطريقة جديدة، بعدما انقلبت الدورة الإخبارية رأسا على عقب، إذ تلاشى الاتجاه المعتاد على تويتر للأشخاص الذين يناقشون الأخبار السياسية خلال أيام الأسبوع العادية والأفلام وحفلات الزفاف والرياضة في عطلات نهاية الأسبوع”. وأضاف “في السنوات الخمس الماضية، رأينا أن الدورة الإخبارية المعتادة تنهار.. إنه نوع من كل مكان الآن. الأحداث تحدث في أي يوم من أيام الأسبوع. إنه أكثر بكثير مما يمكن أن أسميه الاضطراب العاطفي”.

وغرد الكاتب محمد طارق:

MuhammedTarek0@

رتم أحداث 2020 كان سريعا جدا، تقريبا كل يوم كنا بنصحى على حدث أو خبر جديد بيلفت انتباة العالم، في الحقيقة معنديش أمنيات للسنة الجديدة، غير أن وتيرة الأحداث تهدى شوية، الأخبار ومجريات اليوم والظروف. يمكن أمنيتي أننا نعيش عاما هادئا.

ورغم ذلك يؤكد دودز أن هناك ملاحظة إيجابية واحدة من عام 2020 إذ “بلغت سعادة تويتر في عيد الميلاد ذروتها في عام 2014 وانخفضت كل عام منذ ذلك الحين”. وأضاف “لكن هذا العام، ظهرت هذه السعادة مرة أخرى قليلا لقد صعدت السعادة نهاية عام 2020، على الأقل ليوم واحد مرة أخرى”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: