تنفيذا لأمر عسكري وزعت وزارة الشؤون الجزائرية الدينية خطب الجمعة على جميع المساجد لتجييش الأئمة ضد المملكة المغربية وتخصيصها لسب و شتم المغرب والمغاربة والدعاء عليه هي سابقة من نوعها.. وأيّاً كانت الأضرع التي رفعت إلى الله قصد طلب الأذى لبلدنا فلن تستجاب عند العلّي القدير.. لأنّ قلوب الدّاعين إليها من عناصر الطغمة العسكرية الجزائرية حاقدة وشريرة وغير صافية الباري تعالى..
تماما كفكرة تأسيس أكبر مسجد بافريقيا الذي لم يكن خالصاً لوجه الله تعالى.. بل جاء كردّ فعل لمسجد الحسن بالدار البيضاء.. وحين أسّسوه لم تقم أعمدته إلاّ على أنقاض جثث المفقودين خلال العشرية السوداء هناك.. هل يستجيب الله لمثل هؤلاء الاشرار.. وهاهو بوتفليقة قد رحل دون أن يحقق حلمه في تدشينه.. ونفس الشيء للرئيس عبد المجيد تبون الذي أقعده المرض قبل الافتتاح بأسبوع…ليعرف هذا الصرح الديني هناك أزمة انقطاع ماء الوضوء على أغلبية المصلين.. لن يستجيب الله لرئيس دولة يضع يده على القرآن الكريم أثناء تأدية القسم وهو مخمور..
لن يبارك الله سبحانه وتعالى من استطاع أن يطرد 350 ألف عائلة شيوخ وأطفال ليلة عيد الأضحى ويوم الوقوف بعرفة.. دون أدنى احترام للاشهر الحرم الذي حرم فيه الله سبحانه الاقتتال وماشابه ذلك… فمنذ 18دجنبر 1975 تاريخ انطلاقة المسيرة الكحلة كماسمّاها المقبور هواري بومدين.. إلى 18 دجنبر 2020.. تحوّلت إلى عنوان مناسب لدولة حين فشلت في مشروعها العدائي ضد المغرب في المجال الدنيوي وعلى جميع الأصعدة والمستويات الدبلوماسية والاقتصادية وحتى العسكرية.. لجأت إلى بيوت الله كي تنشر سمومها وغيظها ضد شعب جار ومسلم..
مستغلّة شعب مغلوب على أمره محاصر في معيشته لا يصل إلى كيس حليب الإ تحت رقابة وسلطة الأمن الذي يشرف وينظم هذه الطوابير المصفّفة على طول الشارع هذا الشعب الذي عليه أن يعرف أن العدو الحقيقي هم هؤلاء الأشرار الجاثمين على خيراته حتى أصبح ينعت بالفقير فوق أرض غنية..
فماذا حصد نظامكم غير دولة فاشلة منبوذة من طرف كل جيرانها في الشرق كما الغرب.. بأفق سياسي داخلي متأزم.. وجامد.. هو خلاصة هذه المسيرة الكحلة نكاية وتفشّيا من مسيرتنا الخضراء التي أينعت والحمد لله خلال 45 سنة بمباركة القرآن الكريم ونوايانا الطيبة..
لنحصد الآن نتائجها وعلى جميع الأصعدة والمستويات كبلد له مكانته وحظوته بين الأمم.. كبلد مسموع الكلمة ووسيط خير بين كل أطراف الصراع كما بليبيا وغيرها.. كبلد متضامن ومساهم مع كل الشعوب في التخفيف الكوارث الطبيعية وما يمثلها.. كبلد اهتمّ بشؤونه الداخلية ووضع خارطة طريق للتنمية كي يصبح المغرب اليوم يملك أكبر طاقة شمسية في العالم..
وأطول طرق سيار وأكبر ميناء بافريقيا والسابع عالميا وأوّل مستقطب للإستثمارات بشمال وغرب إفريقيا.. دون الحديث عن الرتبة الأولى في السدود وسلة غداء للدول الإفريقية.. ناهيك عن قطاعي الاتصال والبنوك.. مسيرتنا الخضراء اوصلتنا إلى إنتاج مليون سيارة معدّة للتصدير ويصنع 75٪ من أجزاء الطائرات بنفس سرعة القطار السريع والوحيد بافريقيا.. مسيرتنا الخضراء تعاملت مع أزمة كورونا بالاعتماد على ذواتنا وسواعد شبابنا بعد الله سبحانه وبدأنا نصدر الكمامات وبالملايين يوميا..
ومقبلون على انتاج اللقاح وتوزيعه إفريقيا.. هذا هو الفرق بين المسيرتين بين الخضراء وصوت التهليل باسم الله والقرآن المبين.. وبين مسيرة بدأت بتشريد مواطنين عزل.. وانتهت باستغلال بيوت الله من أجل الدعاء علينا.. كما لا تجوز الصلاة بقلب شرير وحاقد..قياساً على ذلك لا تجوز دعواتكم لذلك أفلسكم الله.. وعمى بصيرتكم وأبصاركم..ولا يصدق على وضعكم إلاّ قوله تعالى..: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بأهله ) أمّا المغرب فقد أكرمه الله بأولياه الصّالحين ومن جميع الديانات..
و بذكر القرآن وتلاوته الذي لا ينقطع في المئات.. المئات من مدارسه العتيقة.. وبشعب مضياف وكريم وطيب.. وقيادة رشيدة وحكيمة.. بهذه المواصفات بارك ويبارك الله كل خطوات بلدنا من نصر إلى آخر…آخرها إغلاق القوس على النزاع بأقاليمنا الجنوبية ومن نعمة نحو أخرى داعين الله أن يعممها على أشقائنا بالجارة الشرقية بدءاً بتحريرهم من هذه الطغمة العسكرية..