العثماني: تراجع الرئيس الأمريكي الجديد عن قرار سلفه ترامب بخصوص مغربية الصحراء “أمرٌ صعبٌ جدا”
المباركي
استبعد سعد الدين العثماني، أن تتراجع إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، عن القرار الذي اتخذه سلفه دونالد ترامب بخصوص مغربية الصحراء، مسجلا أن التراجع عن هذا القرار ” أمر صعب جدا”، مشددا على أن ” الإعلان الرئاسي الذي ادعى البعض أنه احتفالي تم نشره في السجل الفيدرالي، كما تم تسجيله لدى الأمم المتحدة، مضيفا أن الإدارة الأمريكية شرعت على عدد من المستويات في التنزيل الفعلي لمقتضيات هذا القرار على أرض الواقع من خلال تغيير الخرائط بمختلف إداراتها”.
وقال العثماني، زوال اليوم الاثنين، في الجلسة الشهرية المخصصة لمسائلة رئيس الحكومة حول السياسة الحكومية، والتي تمحورت هذه المرة حول ما حققته الديبلوماسية المغربية في قضية الصحراء المغربية، قال ( العثماني) إنه من المستبعد جدا أن تتراجع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جون باين عن القرار المتخذ من قبل دونالد ترامب بخصوص مغربية الصحراء، مشددا على أن بحسب قانون الكونغرس الأمريكي يعد الأمر صعبا جدا.
وشدد رئيس الحكومة على أن الإعتراف الأمريكي هو ” مكسب دبلوماسي غير مسبوق أربك خصوم وحدتنا الترابية وكذا بعض المشككين، وهو ما تجسد في لجوئهم إلى أساليب مضللة ومغرضة”، مبرزا في ذات السياق أن المملكة طوت بهذا الاعتراف سجل سنوات صعبة فيما يتعلق بموقف الولايات مع قضية الصحراء المغربية، لافتا ( العثماني) أن ” هناك من يعمل على التقليل من أهمية هذا الاعتراف، والادعاء بأنه لا يعدو أن يكون إعلانا رمزيا أو إعلانا احتفاليا لن تتبعه أي إجراءات عملية أو ذات أثار قانونية، لكن الأيام القليلة الماضية بينت زيف هذا الادعاء”.
وأوضح العثماني أن القرار الأمريكي” لم يأت من فراع بل هو تتويج لتراكم تم على مدى سنين لجهود الدبلوماسية المغربية في الساحة الأمريكية بالذات، فالإعلان ورد في التقرير التفصيلي لميزانية وزارة الخارجية لسنتي 2018/2019 الصادر عن الكونغرس الأمريكي”، معتبرا ( العثماني) أن من شأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء أن يدفع دولا أخرى للسير في نفس الاتجاه السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، مشيرا أن عددا من المراقبين والمختصين الغربيين يعتبرون ما تم حلا استراتيجيا وانتصارا وانجازا دبلوماسيا للمغرب.
ولفت العثماني إلى” وجود آلية للتشويش عبر الترويج لسهولة تراجع الإدارة الأمريكية المقبلة عن الاعتراف بمغربية الصحراء عبر حملات تضليلية ومناوئة في العالم والولايات المتحدة، تأكد أن جزءا منها مدفوع الأجر وبالوثائق، ورأينا لجوء بعض المشككين إلى آلية الضغط من خلال تحريك لوبيات ومجموعات مصالح لشن حملات مضادة لدفع الإدارة الجديدة للتراجع، غير أن كل هذه الأساليب لم تفلح لأنها مردودة على أصحابها”.