العاهل المغربي ونتنياهو يبحثان آليات التعاون بعد استئناف العلاقات

Belbazi

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، مباحثات هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لبحث آليات التعاون بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين الجانبين.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الملك محمد السادس ذكر خلال هذه المباحثات، بالأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية .

كما جدد التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتساند الرباط حل الدولتين وبقاء القدس متمتعة بوضع خاص كمدينة للديانات السماوية الثلاث.

ونوه العاهل المغربي بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المغرب و إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها.

ويشكل الإعلان الثلاثي الموقع في 22 ديسمبر الجاري، بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل الإطار المرجعي للدفع بهذه العلاقات وتطويرها.

والثلاثاء، تم بالرباط التوقيع على إعلان ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل يؤكّد التعاون في مجالات عدّة، وذلك في ختام أول زيارة أجراها وفد إسرائيلي أميركي إلى المغرب منذ إعلانه استئناف علاقاته مع إسرائيل بوساطة أميركية.

وأكد الإعلان الذي تلاه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، و”الاستئناف الفوري للاتصالات الكاملة والأخوية” بين مسؤولي البلدين.

كما نص على تشجيع “ومواصلة التعاون” في مجالات اقتصادية عدة، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تهم الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

وبحسب قناة “كان” العبرية الرسمية، “وجه نتنياهو دعوة للملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، وتبادلا التهاني، بمناسبة استئناف العلاقات الدبلوماسية”.

ووصلت الثلاثاء أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب، تحمل وفدا أميركيا إسرائيليا ترأسه مستشار الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مئير بن شبات.

وفي 10 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. كما أعلن ترامب، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أميركية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.

وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا، وإنما استئناف للعلاقات الرسمية التي بدأت عام 1993، وتم تجميدها عام 2002.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: