أعلنت الولايات المتحدة الخميس فتح بعثة دبلوماسية “افتراضية” في الصحراء المغربية عقب اعترافها بسيادة المغرب على الإقليم، في انتظار فتح قنصلية “قريبا”.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس على تويتر “يسعدني أن أعلن انطلاق مسار فتح قنصلية للولايات المتحدة في الصحراء المغربية”.
وأضاف بومبيو في بيان أنه سيتم “افتتاح مركز حضور افتراضي فورا” على أن “تتلوه قريبا قنصلية”، من دون أن يحدد جدولا زمنيا لفتحها.
وتابع أن “الحضور الافتراضي سيعتمد على سفارة الولايات المتحدة في الرباط” وسيولي “اهتماما خاصا بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأعاد الوزير الأميركي تأكيد دعم واشنطن للمفاوضات السياسية لحل الخلافات بين المغرب والبوليساريو، في إطار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب والتي تلقى دعما واسعا لدى الأطراف الدولية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن بداية ديسمبر الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة الصحراوية التي يطالب بها انفصاليو جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر.
ووصل صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر إلى المغرب الثلاثاء رفقة وفد إسرائيلي في أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل، ووقع على إعلان يشمل خاصة فتح قنصلية أميركية في مدينة الداخلة جنوب الصحراء المغربية.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل الوفد الأميركي الإسرائيلي، حيث شدد خلال اللقاء على أهمية الاختراقات التي تحققت في علاقة باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه واستئناف التعاون مع إسرائيل بما سيسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
وأعلن ديفيد فيشر سفير الولايات المتحدة بالرباط، أن اعتراف ترامب بمغربية الصحراء سيظل “قائما” مع الإدارة الأميركية المقبلة.
وقال فيشر في حوار مع صحيفة “هسبريس” المغربية الإلكترونية “أعتقد أن الإعلان الذي وقع عليه الرئيس دونالد ترامب سيظل قائما، وستكون لدينا علاقة اقتصادية دافئة ورائعة، سواء من خلال الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية”.
وأكد فيشر “لدينا علاقات مع المغرب منذ عام 1777 من خلال الديمقراطيين والجمهوريين، ما يحدث اليوم يجعل العالم أكثر أماناً، ونحن بحاجة إلى شراكة بين إسرائيل والمغرب ودول أخرى”.
كما اعتبر أن “اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة المغرب على صحرائه خطوة كبيرة للغاية، وهذا يعني الكثير”.
وزاد مبينا “لقد اعترفنا بمغربية الصحراء، ودافعنا عن ذلك بين أصدقائنا، وسنتحدث عن ذلك مع شركائنا في المستقبل”.
واستدرك الدبلوماسي الأميركي “لكننا ما زلنا نؤمن بإشراف الأمم المتحدة على النزاع لإيجاد حل له، ونحن ندعم تعيين مبعوث جديد ونؤيد تلك الخطوات”.
وفي 13 ديسمبر، اعتمدت الولايات المتحدة، خريطة جديدة للمغرب تضم إقليم الصحراء، وذلك في فعالية أقيمت بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة الرباط.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.