محمد السادس يؤكد لعباس موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية… وبن كيران يرفض إقالة العثماني

Belbazi

جدد ملك المغرب محمد السادس، في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأكيده «ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية» غداة توقيع إعلان للتعاون بين المملكة وإسرائيل والولايات المتحدة في الرباط.

وقال الديوان الملكي في بيان أمس الأربعاء إن العاهل المغربي وجه رسالة إلى عباس جدد فيها التأكيد «على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا» والتمسك بالمفاوضات «سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل».
كما أعلن عن اجتماع مقبل في المغرب للجنة القدس التي يرأسها الملك، مؤكدا أنه «سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص» للمدينة، و«حماية طابعها الإسلامي» و«حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الثلاث».
يأتي ذلك غداة التوقيع في الرباط على إعلان ينص على التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل في مجالات اقتصادية وفتح خطوط جوية مباشرة بين الدولتين الأخيرتين، في موازاة الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.

إسرائيل تسعى للتطبيع مع بلد إسلامي خامس قبل رحيل ترامب

في السياق، رفض عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب «العدالة والتنمية» في المغرب، الأربعاء، مطالب بإقالة سعد الدين العثماني من منصبي رئيس الحكومة وأمين عام الحزب، غداة توقيعه «إعلانا مشتركا» مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلمة له خلال بث مباشر على صفحته بـ«فيسبوك» قال بن كيران: «أرفض مطالب إقالة العثماني بعد توقيع الإعلان المشترك مع إسرائيل، لأن حزبه (العدالة والتنمية – مرجعية إسلامية) حزب مؤسسات يجتمع في أوقات محددة ويتخذ القرارات المناسبة».
وتابع: «العدالة والتنمية المغربي لا يمكن أن يخذل بلده بخصوص قراراته الأخيرة حيال الصحراء واستئناف العلاقات مع إسرائيل».
وتابع بن كيران، رئيس الحكومة السابق: «الحزب هو الذي يترأس الحكومة، هو عضو في بنية الدولة التي يترأسها العاهل المغربي محمد السادس، والذي يتخذ القرارات في الأمور السيادية مثل هذه (استئناف العلاقات مع إسرائيل)».
واستدرك: «من حقنا ألا يعجبنا الأمر، لكن لا يمكننا أن نقول كلاما يعني خذلان الدولة في لحظة حرجة».
ودعا أعضاء حزبه إلى الصمت حيال هذه التطورات، مشددا على أن «العدالة والتنمية لا يمكن أن يخذل بلده، خصوصا أن العالم يرى ما يقع».
وبشأن توقيع العثماني على الإعلان، قال بن كيران: «لا أحد سيعجبه الحال، لكن ممكن مثلا مراسلة الحزب أو مؤسساته. ولا يمكن القبول بمطالب إقالة العثماني. هذا ليس الحزب الذي أعرف».
وأردف: «يجب احترام مؤسسات الحزب وممكن انعقاد المجلس الوطني (برلمان الحزب) أو مؤتمر استثنائي ويتم السماع للعثماني (…) وآنذاك نتخذ القرار المناسب».
وقال بن كيران إن الملكية تساهم في استقرار المغرب، مضيفا: «نحن مع العاهل المغربي محمد السادس في كل الأمور، والرجل الثاني للدولة (العثماني) لا يخرج عن الرجل الأول للدولة (الملك)».
إلى ذلك قال وزير في الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن إسرائيل، تعمل لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع بلد إسلامي خامس، قد يكون في آسيا، خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنتهي الشهر المقبل.
وتوسط البيت الأبيض هذا العام في التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب الذي استقبل الثلاثاء وفدا إسرائيليا أمريكيا لإرساء أسس علاقات التطبيع.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن انضمام بلد خامس إلى الركب قبل خروج ترامب من البيت الأبيض في 20 يناير، قال أوفير أكونيس وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي لقناة واي نت تي.في الإسرائيلية «نعمل في هذا الاتجاه».
وأضاف «أعتقد، أن إعلانا أمريكيا سيصدر عن أن بلدا آخر سيكشف عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأسس اتفاق – اتفاق سلام».
وبين أن هناك دولتين مرشحتين بقوة للتحرك تاليا نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأحجم عن تحديد أي منهما، لكنه قال إن إحداهما في منطقة الخليج وقد تكون سلطنة عمان، لكن ليس السعودية.
وزاد أن البلد الآخر المرشح، يقع أبعد في اتجاه الشرق، وهو «بلد مسلم ليس صغيرا» لكنه ليس باكستان.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: