نزهة الوفي تبرز تجربة مغاربة العالم

La rédaction

أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج،  أن ازدواجية الانتماء للمغاربة المقيمين بالخارج، وخاصة الشباب منهم، تبرز بشكل قوي أنهم أصبحوا بفضل كفاءاتهم ونجاحاتهم وتميزهم قيمة مضافة سواء بالنسبة للمجتمع الذي يعيشون فيه أو لبلدهم الأم، مبرزة، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للجامعة الشتوية  التي أعطت انطلاقتها اليوم بالداخلة، حرصها  على عدم استعمال ملف الهجرة لأغراض سياسية التي من شأنها المس بهذه القيمة المضافة للرأسمال المزدوج المشترك.

وقالت الوفي  “إن ما يميز التجربة المغربية هو مأسسة ودسترة العيش المشترك الغني بروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، بحيث أن الجنسية والانتماء للوطن حق من الحقوق التي يخولها دستور المملكة وليس هنالك أي فرق داخل التراب الوطني بين المواطن القاطن بالمغرب والمغاربة المقيمين بالخارج أينما وجدوا وبمختلف تنوعهم الثقافي والديني  فهم سواسية أمام القانون”.

وذكرت الوفي، في كلمتها بالجامعة التي تنظم على مدى يومين بصيغة افتراضية،حضورية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج،

أن ما يميز هذه الدورة عن سابقاتها هو انعقادها، بمدينة الداخلة، من أجل تعزيز التواصل مع الشباب المغاربة المقيمين بالخارج والشباب المغربي بأرض الوطن، وخاصة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بشأن النجاحات الأخيرة ذات الصلة بتأمين معبر الكركرات الحدودي وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها، وذلك بفضل الأسلوب الحكيم والحازم الذي يتولى به جلالة الملك محمد السادس.

وفي ما يتعلق بشعار الدورة “العيش المشترك”، اوضحت المسؤولة الحكومية أن  هذا الاختيار   يندرج في سياق التطور العميق الذي تعرفه الهجرة المغربية على جميع المستويات والمتمثل في الانخراط الإيجابي للشباب المغاربة المقيمين بالخارج داخل مجتمعات إقامتهم من خلال إثراء فضاءاتها الثقافية والاجتماعية وأيضا عبر المساهمة في بناء جسور للتواصل بين الثقافات والشعوب والأديان.

وتطرقت الوزيرة المنتدبة إلى برنامج  العرض الثقافي بالخارج ،  الذي قالت إنه تم إعداده  بمقاربة متجددة وآلية حكامة متناغمة تمكن من تعزيز التنسيق بين كل المتدخلين والذي اعتمدته اللجنة التقنية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤن الهجرة، يوم 18 دجنبر 2020، للاستجابة للمطالب الملحة للأجيال الصاعدة ذات الصلة بالهوية والزخم الثقافي المغربي ويواكب اندماجهم ويعزز أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البلدان المقيمين بها أو التي يعتبرون من مواطنيها”.

وعرفت  هذه الدورة، مشاركة ما يزيد عن 60 شابة وشاب من المغاربة المقيمين بالخارج، المنحدرين من 19 بلد استقبال والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، 78,7 بالمائة منهم إناث، و63,9 بالمائة منهم يحملون جنسية مزدوجة، و 63,9 بالمائة منهم كذلك لا يقل مستواهم الدراسي عن السنة الثالثة بعد الباكالوريا.

وسيستفيد المشاركون خلال هذه الدورة من ندوات تؤطرها شخصيات بارزة، من أساتذة وباحثين وخبراء مغاربة، ومن بينهم أحد الكفاءات المغربية المتميزة المقيمة بأمريكا ويتعلق الامر بالسيد كمال الودغيري، مهندس اتصالات وعالم فضاء مغربي بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.

 

 

 

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: