لازالت تحقق الدبلوماسية المغربية انتصارات مهمة داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، حيث لم يحقق اجتماع مجلس الأمن الدولي أحلام اليقضة لأعداء الوحدة الترابية، والذين كانوا يمنون النفس ببلاغ يعتبر أن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية يتعارض والشرعية الدولية.
وبخلاف ذلك، لم يصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أي بلاغ في الموضوع، وذلك في أعقاب اجتماع عقد عبر تقنية الفيديو، خصص لبحث ملف الصحراء المغربية بطلب من ألمانيا، حيث تفادى رئيس المجلس الدوري، مندوب جنوب إفريقيا بالأمم المتحدة، الحديث عن هذا الموضوع، مما يشكل هزيمة جديدة للإنفصاليين داخل الجهاز الوحيد المطروح أمامه الملف.
وبلغة دبلوماسية، اعتبرت ألمانيا العضو الغير دائم، أن حل نزاع الصحراء لا يتم إلا بالطرق السلمية معبرة عن قلقها تجاه جمود العملية السياسية، وداعمة لبعثة المينورسو في الصحراء المغربية.
ودعت بلجيكا، الأطراف المتنازعة إلى العودة لطاولة الحوار، مشيرة إلى أن الضرورة تحتم استئناف العملية السياسية تحت إشراف أممي وتماشيا مع القانون الدولي.
وطالبت عدد من الدول بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي، خلفا لهورست كوهلر الذي قدم استقالته من المنصب سنة 2019.
هذا ولم يناقش قرار الولايات المتحدة الأمريكية، ولا التطورات بمنطقة الكركارات، في حين قدمت كولين ستيوارت رئيسة بعثة المينورسو تقريرا مقتضبا عن المنطقة، كما عرف الاجتماع حضور بينتو كيتا مساعدة الأمين العام لشؤون إفريقيا.