بعد شهرين من الغياب ظهر تبون حيث حاولت المخابرات أن تظهره كأنه البطل الذي خرج من الركام وسيحرر العالم من هيمنة أمريكا وروسيا بينما الجميع يعرف في الجزائر أنه أصغر جنرال في الجيش يشبعه ضربا وصفعات وينفت في وجهه دون أن يتحرك فتبون ومعه الجنرالات هم أجبن نظام على وجه الأرض فقط هم أقوياء على الشعب الجزائري….
والدليل يحكى أنه في احدى المرات أن رئيس روسيا بوتين اتصل ذات مرة بجنرال كبير أثناء انعقاد اجتماع في وزارة الدفاع وقد لاحظ الجنرالات الآخرون الذين كانوا جالسين إلى جوار ذلك الجنرال الكبير أنه لم ينطق خلال المكالمة الهاتفية مع الرئيس الروسي إلا كلمة “نعم نعم نعم نعم نعم نعم” بشكل متكرر لكنهم لاحظوا أيضاً أنه تجرأ خلال المكالمة ولفظ فجأة كلمة “لا” فأعجبوا أيما إعجاب بشجاعته الفائقة والنادرة وعنفوانه الشديد وبأسه العتيد فسألوه: “كيف تجرأت على أن تقول “لا” للرئيس الروسي فأجابهم الجنرال الكبير: “لقد سألني سيادته أطال الله في عمره وعمر الذين خلفوه: ألم تتعب من قول كلمة نعم؟ لقد كررتها لي أكثر من خمسين مرة حتى الآن فقلت له: “لا” لم أتعب يا سيادة الرئيس هذا كل ما في الأمر”… هذه قصة بسيطة لأصحاب الأصابع الزرقاء والذين يصورون ظهور تبون على أنه فتح مبين وأن البورصات العالمية ستهوي وأن منظمات الماسونية الكبرى ترتعب من شدة الخوف فكفى من العنتريات الفارغة فظهور تبون أو لم يظهر سيبقى وضع الشعب الجزائري من أسوء إلى الأسوء.