أصدرت «النقابة الوطنية للصحافة المغربية» أمس الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه رفضها لأي تطبيع أو تواصل إعلامي مع الكيان الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى حساب قيم السلام والتعايش والحوار التي تحفظ حقوق الجميع.
وقال البيان، إن هذا القرار يأتي انسجاماً مع موقف النقابة الثابت والتاريخي المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
كما أعلنت النقابة تبنيها الكامل للشكايتين اللتين وجههما «الاتحاد الدولي للصحافيين» و»نقابة الصحافيين الفلسطينيين» إلى كل من مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحرية الرأي والتعبير ومقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والقتل التعسفي، وهما الشكايتان اللتان قدمتا نيابة عن الضحايا وعائلاتهم من الصحافيين العاملين في فلسطين، الذين تعرضوا إلى القتل وإلى انتهاك الحق في الحياة وإلى جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأوضحت نقابة الصحافة المغربية أنها اهتمت بالتطورات التي رافقت إعلان اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء، خصوصاً ما يتعلق بالسعي نحو العودة بعلاقات المغرب مع الكيان الإسرائيلي إلى ما كانت عليه قبل سنة 2002، بإعادة فتح مكاتب الاتصال، إضافة إلى تنظيم رحلات جوية وتعاون في بعض المجالات. وفي هذا الصدد، اعتبرت النقابة أن الأمر يتعلق بـ»مبادرات رسمية محدودة ومحددة بدقة، تندرج في سياق حسابات إقليمية».
وأشادت النقابة بما تضمنه بيان الديوان الملكي الأخير الذي جدد التزام المغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو ما يترجم موقف الشعب المغربي قاطبة تجاه الشعب الفلسطيني البطل.
أما بخصوص التطورات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، فقد سجلت النقابة في بيانها أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ليس إلا إحقاقاً للحق الذي لا يقبل المقايضة، والذي تم استهدافه على الدوام لحسابات جيو ـ استراتيجية ودوافع استعمارية، وأضافت أن هذا الاعتراف يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة.
وقالت النقابة إنها «وهي تسجل بإيجابية وبارتياح هذه التطورات، فإنها تأسف للحملة العدائية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حيث تسعى إلى مواصلة تأجيج الصراع بين الشعبين الشقيقين، وتمجد الحرب والمواجهات المسلحة، وتحرض على العنف، حيث قامت في هذا الإطار بتعميم سيل من الأكاذيب والإشاعات والأخبار الزائفة وتلفيق التهم، وهي خروقات تم فضحها حتى من طرف وسائل إعلام دولية» وفق ما جاء في البيان.