مافيا حكام الجزائر بين الحرب على المغرب والانخراط في منظمة التجارة الحرة الإفريقية

Belbazi

في  موضوع نشرته  جريدتنا الغراء (أخبارنا الجالية )  تحت عنوان ” الجزائر تراهن على منطقة التجارة الحرة الإفريقية “كخيار استراتيجي” ،  نقتطف من هذا الموضوع ما قاله  الوزير الأول الجزائري بخصوص  مشاركة  الجزائر في ” منطقة التجارة الحرة الإفريقية حينما  قال :”  هذا الخيار الاستراتيجي  يستوجب تضافر الجهود للمضي به قدما، خدمة لأهداف التنمية في قارتنا و في دولنا، و كذا دعما لأهداف إحلال السلم و الأمن  التي تبقى مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى التقدم في مسيرة التنمية الاقتصادية ” ( انتهى  كلام  الوزير الأول الجزائري )  السؤال  الآن  هو : هل يُعْـقَـلُ  أن  تدخل  مافيا  الجنرالات  الحاكمة  في  الجزائر  في  مساندة  عسكرية  للبوليساريو  أوحرب  مباشرة  مع  المغرب ( لاقدر الله )  وفي  نفس  الوقت  تلتزم  بتحقيق  أهداف “الخيار الاستراتيجي  الذي يستوجب تضافر الجهود للمضي به قدما، خدمة لأهداف التنمية في قارتنا و في دولنا ” حسب  الوزير الأول  الجزائري ؟؟؟  إذا  استمرت  عصابة  مافيا  جنرالات  الجزائر  في  دعم  البوليساريو بالمال  والسلاح  في  حربه  مع   المغرب  فكل ما قيل  عن  انخراط  الجزائر في “منطقة التجارة الحرة الإفريقية”  سيبقى  مجرد  تمويه  وأكاذيب  على  الشعب  الجزائري أولا  وعلى  الدول الإفريقية ثانيا  و يبقى مجرد (خرطي  في خرطي)  لإلهاء  الشعب  بالكلام  ليس  غير ، أما  إذا  أرادت  العصابة  الحاكمة في الجزائر أن  تدخل  في  حركة  التنمية  الاقتصادية  التي تهدف إليها  منطقة التجارة الحرة الإفريقية  حقا  وحقيقة  فما  عليها  إلا أن تتخلص  من  هذا  النبات  الطفيلي ( البوليساريو ) الذي يمتص  دماء  الشعب  الجزائري طيلة  45  عاما  بأي  طريقة ،  وأقلها  ضررا ترك  الجيش  المغربي  يقضي  على ما  تبقى  من عناصر خرافة   كان اسمها  البوليساريو   قضاءا  مبرما  وبالتخلص  من هذا  الفيروس  الفتاك ( البوليساريو )  سيستفيد   الجزائريين  من أي  حركة  تدفع  اقتصادنا  نحو  التنمية  ومنها  مشاركتهم   بفعالية  في  “منطقة التجارة الحرة الإفريقية”….هذا من جهة  ومن  جهة  أخرى  إن دائما  وأبدا  كانت الجزائر  تجاهر  بأن  البوليساريو مجرد سرطان  تركه الاستعمار الفرنسي  للجزائر والإسباني  للمغرب  حتى لا  يَـتَّحد  الشعبان  أبدا … وقد  كانت  مخلفات  فتح  معبر  الكركرات وما  جلبه  على المغرب  من  إشادة  وثناء  دولي  على  حكمته  وتبصره ورباطة جأشه  وضبط  النفس  العالية  التي  تمتع  بها  جيشه  أمام  نزق  وتهور  قُطَّاع الطرق  الصغار أي  البوليساريو  وكذا  قُطَّاع الطرق  الكبار أي  مافيا جنرالات  الجزائر  الفرنسيين  من  أصول  جزائرية  ، وكذا  إعجاب  دول  العالم  بالعملية  الجراحية  السطحية  البسيطة  التي  أنجزها  الجيش المغربي  بمهارة  ومهنية عالية دون أن  يمس أي  مدني  من  قُطَّاع الطرق  بأذى ،  وكذا  ميول  كافة  دول  العالم  للطرح  المغربي  في  الدفاع  عن  ضرورة   فتح  معبر الكركرات لأنه  (معبر  دولي)  استولى  عليه  البوليساريو  بدافع من  حكام  الجزائر الذي زاد  هذا  الحدث  في  فضح  تخاريف  حكام  الجزائر وزاد من  وجاهة  نظرة  المغرب لعمق  قضية  الصحراء  وتأثيرها  على  الأمن  والسلم  العالميين  عكس  نظرة  حكام الجزائر  الميالة  لإثارة  الحروب  تحت  شعارات  بالية  ( تحرير الشعوب  المستعمرة – الدفاع  عن  الملومين في العالم  الخ الخ  والشعب  الجزائري نفسه  لم يقرر  مصيره  بعد  لأنه  يعيش  تحت  صباط  العسكر  طيلة 58 سنة )   ، كل ذلك  عَرَّى  حقيقة  مزاج  وعقلية  العصابة الحاكمة في الجزائر  ، ولا يفوتنا  ذكر  صفعة  تجديد  المغرب  اتفاقية الصيد  البحري  مع روسيا  مؤخرا  والتي  تتضمن  صراحة  استفادة  الأسطول  الروسي  من المجال البحري  المقابل  للصحراء المغربية  تحت  حراسة البحرية  المغربية  من أي  تصرف  عدواني  من  طرف  قراصنة  البوليساريو   إذا  فكروا  في ذلك …  وآخرا  وليس أخيرا   تلقت عصابة الجزائر صفعة  من رئيس  جنوب  إفريقيا الذي  لم  يَسْقُطْ  في  فخ  بعض الدول الإفريقية وهي  لا تتجاوز عدد  أصابع  اليدين على رأسها  طبعا  العصابة  الحاكمة في الجزائر التي لا تزال  مُصِرَّةً  على  تسمين  قُطَّاع الطرق  على حساب  الشعب  الجزائري المغبون في كل حقوقه ، قلنا لم يسقط رئيس  جنوب إفريقيا  الذي هو في نفس الوقت رئيس القمة الإفريقية  الاستثنائية  14  حول  موضوع ( إسكات  البنادق ) لم يسقط  في  فخ  شردمة  الدول الإفريقية التي لا تزال  تنبح  وحدها  بكلام  أكل عليه  الدهر وشرب ؛ حيث  فاجأ  رئيس جنوب إفريقيا  عصابة حكام الجزائر حسب  الموقع  الروسي ( Arabic.rt حيث اعترف  ” بوجاهة القرار 693 الصادر في 2018 عن القمة الإفريقية في نواكشوط”….وينص القرار الإفريقي 693 على “حصرية الأمم المتحدة إطارا للبحث عن حل” لهذا النزاع الإقليمي ”  وقد كانت  العصابة  الحاكمة في  الجزائر تأمل أن يتغير موقف  الاتحاد الإفريقي  ملف  الصحراء  تحت رئاسة  حليفتها  جنوب إفريقيا  لكن  الرئيس  الجنوب الإفريقي  خيَّب آمال حكام  الجزائر والشردمة  البئيسة  التي لاتزال تنبح  مع  البوليساريو وهي  قليلة  جدا جدا …. وقد  أنهت  القمة الاستثنائية  14  حول  ( إسكات  البنادق )  اجتماعها  حسب  الموقع الروسي  المذكور آنفا  بما يلي  : ”  دعا الاتحاد الإفريقي، الأحد، في قمته الاستثنائية الـ 14 حول “إسكات البنادق”، إلى الاجتماع لبحث تطورات النزاع بين المغرب والبوليساريو بالمصادقة بالإجماع على مشروع قانون لهذا الغرض. ” …

فتح معبر الكركرات  أعطى  للمغرب  ثلاث  فُــرَصٍ:

الفرصة الأولى :  بما  أن  أغلبية  دول  العالم  شهدت  على أن البوليساريو هو الذي  تجرأ  وأغلق  معبر الكركرات وعربد  بكل  همجية  في  المنطقة  وهي أراضي  في عهدة الأمم  المتحدة  منذ  اتفاقية  وقف إطلاق  النار عام  1991 ، وشاهد  العالم  قُطَّاع الطرق  وهم  يخربون  طريق  المعبر واستولوا  عليه  طيلة  ثلاثة أسابيع  لأن  المينورسو  والمغرب  كان  يراسل  باستمرار  الأمين  العام  للأمم  المتحدة  لتبليغه  بالحالة  في  منطقة  المعبر  وما  تمارسه  عصابة  البوليساريو  فيها  ،  وكان  المغرب  يؤكد  للأمين العام للأمم  المتحدة  ويكرر في  كل  مراسلاته أن الأمم  المتحدة   إذا  لم  تستطع أن  تتحمل  مسؤوليتها  فيما  يتعلق  بعربدة  قُطَّاعِ الطرق  في  المنطقة  العازلة  فإنه  سيتحمل  هو مسؤولية  الدفاع  عن  نفسه  لأن  قطاع  الطرق  قد بلغ بهم الأمر  أن احتكوا  بالجدار الأمني … وحينما  تفاقم  الوضع  وموريتانيا  تتفرج  تدخل  المغرب  وفتح  المعبر بينه  وبين  موريتانيا  يوم  13 نوفمبر 2020  ( رغم  خذلان  موريتانيا   المُسْتَغْـرَبُ  فعلاً !!!)  حينما  تحمل  المغرب  مسؤوليته  وفتح المعبر نال  المغرب  وحده  سمعىة  سياسية  عالمية  طيبة  بسبب  رباطة  جأشه  وضبط   نفسه  مدة  21  يوما تاركا  قُطَّاع الطرق  يستجمعون   ضدهم  شهودا  سينقلبون  عليهم  ،  وكذلك  كان ، حيث  أن  المغرب  استطاع  أن  ينال  تقدير دول  إفريقيا وأوروبا  وآسيا  وأمريكا  وكل  الدول  العربية  تقريبا  بل  منهم  من  تحمس  لفتح  قنصلياتهم  في  مدينتي  العيون  والداخلة  بعد  تاريخ  فتح  معبر  الكركرات ، وبما  أن  البوليساريو قد  صرخ  من  شدة  آلام  هذه  الصفعة  وبدون  تفكير  أعلن  أنه  قد  مَزَّقَ  اتفاقية  وقف  إطلاق  النار  الموقعة  عام  1991  وشرع  في  نفس  اليوم  أي  13  نوفمبر 2020  في  إصدار  بياناته  العسكرية  يذكر  فيها  حروبه  وانتصاراته  الدونكيشوطية على  المغرب  التي  ولم  تذكرها أي قناة  تلفزية  دولية  مشهورة ، وبقيت الحرب على المغرب  حبيسة  الفيس بوك  وغيره (  مؤخرا  هددتْ  إدارة  الفيس بوك  بإغلاق  حسابات  ذباب  البوليساريو الذي  يروج  للأكاذيب  التي  تغربلها  وسائل  الفيس  التنكنولوجية   المتطورة  ،  بل  شرعت فعلا  في  حملة  إغلاق  هذه  الحسابات  الوهمية  التي  تنشر  صور حروب أفغانستان  وأذربيجان وغزة  وغيرها  وتنسبها  البوليساريو  لنفسها)…فبناءاً  على  كل  هذه  المعطيات  نجد  أمام  المغرب  ثلاث  فُرَصٍ  ذهبية  يمكن  أن  يحسم  بها  هذا  النزاع  الخرافي :  وأولها  هي  القضاء المبرم  على  عصابة  تركها  الثلاثي  المقبور  الجنرال فرانكو والقذافي  وبومدين ، وقد حانت الفرصة  للجيش  المغربي  أن  يخرج  من  جداره  الأمني  ليسحق أثار هذه  العصابة من قُطَّاع الطرق  طالما  أن  البوليساريو  هو  الباديء  وهو  المتغطرس  على  الفراغ .

الفرصة  االثانية :  هي  الاستكمال  العسكري  لما بقي  من  أراضي  كان  قد  سلمها  المغرب  عن  طيب  خاطر للأمم  المتحدة  باعتبارها  شريطا  عازلا  بين  طرفي  النزاع  لتنفيذ  وقف إطلاق  النار عام  1991  لكن  البوليساريو استولى عليها  واعتبرها – في  البداية –  أراضي  محررة  من  يد (  المينورسو )  المُسْـتَـأْمَنَةَ  عليها  من قبل  الأمم  المتحدة  ثم  انتقلت  عصابة البوليساريو  إلى  مرحلة  الادعاء أنها  أراضي  ( للدولة  الصحراوية )  ستنطلق  منها  لتحرير  باقي أراضي  الساقية الحمراء  ووادي  الذهب  التي  يبنيها  المغرب  ويعمرها  طيلة  45  سنة  بدون  كلل  ولا ملل  ، نَـقَـلَتْ  البوليساريو  إعلامياً الحرب بين  عصابة  للمرتزقة  إلى حرب  بين  دولة  ودولة … اليوم  للمغرب  فرصة  ذهبية  لاسترجاع  الأراضي  المحيطة  بمدينة  بئر  لحلو  وتيفاريتي  وامهريس انطلاقا  من  الفارسية  والحوزة  وضمها  إلى إقليم  أسا  أو إقليم  السمارة ، وفرصته  هذه  ستنجح  إذا  حاول  المرور  محاديا  للحدود  مع  موريتانيا  فقط  ، وبذلك  يكون  هذا  المستطيل  الذي  تهيمن  عليه  عصابة  البوليساريو  قد  حقق  هدفين : الأول  قطع  دابر قُطَّاع الطرق  نهائيا  من  شمال موريتانيا  وتم  خنقهم  في  تندوف  لن  يتحركوا منها  ،  وبذلك  تكون  مافيا  جنرالات  الجزائر من  أصول  فرنسية  قد  سقطت في  شر  أعمالها  وتَـرِثُ  جَمْرَةَ  البوليساريو  وحدها  والتي  ستصبح  ( عقيمة )  في إنتاج  التشويش  السياسي  في  المنطقة المغاربية  والاتحاد  الإفريقي  لأنها  سَتُشْطَبُ  من  خريطة  إفريقيا  نهائيا  طبعا  هذا  إذا  لم  يتدخل  الجيش الجزائري ، لكننا  نستبعد  ذلك  لأن  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  اليوم  ليست هي  كما  كانت  قبل  10  سنوات  على  الأقل ، فالعصابة  الحاكمة  في  الجزائر  لم  تشاهد  فترة  سوداء  في  تاريخها  أسود من  هذه الفترة  التي  تعيشها  اليوم  ( رئيس منعدم – رئيس الأركان  ونائب  وزير  الدفاع غائب – اقتصاد  ميت –  استمرار  انهيار أسعار الغاز والنفط  –  أفق  اقتصادي  واجتماعي  ينذر بالموت  المحقق  – شعب  ينتظر زوال  كورونا  ليعود  للحراك  أكثر  قوة  مما  كان  عليه  بعد  22 فبراير 2019  –  خزينة  جزائرية  فارغة –  عجز في  ميزانية  2020  يقدر بـ  22,6  مليار دولار … لايمكن  لدولة  يحكمها  بشر  له  مثقال  ذرة  من  عقل  تعيش  المصائب  التي  ذكرناها  أن  تدخل  حربا  سيكون  ثمنها  مليار دولار لليوم  الواحد    ….

أما  البقية  الباقية  من  تراب  الصحراء المغربية  من أقصى  نقطة  في حدود  شمال  غرب  موريتانيا  إلى  لكويرة  فسيكون  زحف  الجيش  المغربي  عليه  بسهولة  إذا  لم  تطمع  موريتانيا  في  شبر  منه  ، وهكذا  سيكون  المغرب قد  حرر  كل  الصحراء  المغربية 100 %  وسيكون  الشعب  الجزائري  قد  تخلص  من  عبء  نبات  طفيلي  شرس  متواطئ  مع  مافيا  جنرالات  الجزائر  يمتص  دماءنا  في كل  لحظة  وحين .

الفرصة  الثالثة : وهي  أن  المغرب  بعد  أن  يكون  قد  استكمل  باقي  أجزاء  وحدته   الترابية التي  اغتصبها  البوليساريو من  الأمم  المتحدة  واعتبرها  أراضي  محررة  ضد  اتفاقية  وقف  إطلاق النار ( 1991 )  بل  جعلها  أراضي  دولة  ستنطلق  منها  لتحرير  باقي  الساقية الحمراء ووادي  الذهب ( وهو  الحمق  بعينه )  وكأن  قُطَّاع الطرق  يحاربون  الأرانب ، ( بالمناسبة  لا تجد في  القنوات  الدولية  الشهيرة أي إشارة  لما  تدعيه  البوليساريو  في  مناوشاتها  على  الجدار الأمني  المغربي  وهذا  دليل أن  ما  تقوم  به  من  مناوشات  لا قيمة  له  فكأنها  تنطح  صخرة  والعالم  لا  يعيرها  أي  اهتمام  لأن  المغرب  على حق  أولا  وأن  جداره  الأمني  منيع  جدا  يصد  خربشات  البوليساريو  عليه  بكل  ثقة  في  النفس  ثانيا ، وهناك  مؤشر  على أن هناك  ضغوطا  على  حكام الجزائر بأن  يأمروا  قُطَّاع  الطرق  بالتوقف  عن  تلك  المناوشات  التي  تضيع  فيها  ذخيرة جزائرية  في الفراغ  ، وقد  ظهر  ذلك  المؤشر  في  صيغة  اختتام  القمة الاستثنائية  14   حول  ( إسكات  البنادق )  في اجتماعها  حسب  الموقع الروسي  المذكور آنفا  بما يلي  : ”  دعا الاتحاد الإفريقي، الأحد، في قمته الاستثنائية الـ 14 حول “إسكات البنادق”، إلى الاجتماع لبحث تطورات النزاع بين المغرب والبوليساريو بالمصادقة بالإجماع على مشروع قانون لهذا الغرض. ” … ويدل ذلك أن  قمة استثنائية  للدول  الإفريقية  وقفت  عند  الحرب  التي  تخوضها  البوليساريو  ضد  المغرب خاصة  وأن المؤتمر تحت  شعار ( إسكات البنادق )  فكيف  العمل ؟ لعل  الدول  الإفريقية  الموالية  للمغرب  والمضادة  لها  اتفقا  على  أن  يعقد  مؤتمر خاص  للحرب  التي  يخوضها البوليساريو  ضد  المغرب  ، وتم  الاتفاق  على  عقد  مؤتمر قمة في  المستقبل  خاص  بهذه  النقطة  لعل  الجزائر  تنجح  في  اختيار  استراتيجية  اقتصادية  مع  الاتحاد  الافريقي  لأنها  في  الوقت  الراهن  هي  في  حيص  بيص من أمرها ،  فالعصابة  الحاكمة  اليوم  في  علاقتها  بالاتحاد  الإفريقي  إما  أن  تتعنت  وتتمسك  باستمرار  حرب  البوليساريو  العبثية  ( لأنها  تنطح  صخرة  الجدار الأمني  فقط  لا غير )  وتعطي  للأفارقة  الذين يشكلون  أغليبة ساحقة  مع  المغرب ، تعطيهم  فرصة  النظر إليها  بأنها  دولة  ضد  أهداف ” منطقة التجارة الحرة الإفريقية ”  وبذلك  ستزيد  من  عزلتها  إفريقيا  بعد  أن فقدت  نهائيا  سمعتها  السياسية  أوروبيا وعربيا  وآسويا  ولم  يعد  للعصابة  الحاكمة  في  الجزائر أدنى  قيمة  ، كما قلنا  : هل  تزيد  العصابة الحاكمة  في  الجزائر  في  تنطعها  ونزقها  وسفاهتها  وتستمر في  دعم  قطاع  الطرق  وبذلك  سيموت  الشعب  الجزائري  موتا  حقيقيا  وليس  مجازيا (  22,6  عجز  ميزانية  2020 )  فما بالك  إذا  تراكم  عليه  عجز  ميزانية  2021  إنه  الموت  المحقق )…

عود  على بدء:

كما  هي  عادتها  فإن  مافيا  جنرالات  الجزائر  الحاكمين  على  الشعب  يقلبون  كل  الحقائق  الثابتة  فوق الأرض  ويراها  العالم  كله  كما  هي  على حقيقتها  إلا  العصابة الحاكمة في الجزائر ، مثلا :  جيش  تحرير  البوليساريو  يحقق  الانتصارات  تلو  الانتصارات ، وهو  في  الحقيقة  التي على أرض  الواقع  أن  البوليساريو  يطلق  رصاصات  في  الهواء  عشوائيا  حتى  لايقال بأنهم  مزقوا  اتفاقية وقف  إطلاق  النار وفي  نفس  الوقت توقفوا  عن  إطلاق النار والخاسر في  إطلاق  النار في  الهواء هو الشعب  الجزائري  الذي  تضيع  ذخيرته  الحربية  في  الفراغ  وقد  جرب  البوليساريو  مرة  واحدة  أقول مرة واحدة  في  بداية  إعلانه  الحرب  على المغرب  أن حاولت  آلية  عسكرية ،  حاولت  آلية  عسكرية  واحدة  للبوليساريو الاقتراب  من  الجدار الأمني  من  بعيد  وتدمرت عن آخرها  بصفة  مفاجئة  بقذيفة  واحدة  من بعيد  جدا  دون أن  يعرف  البوليساريو من أين  جاءته  القذيفة  التي  دمرت  آليته  التجريبية ، لذلك  تأكد  البوليساريو  أن الاقتراب  من  الجدار  الأمني  أصبح  أمرا  مستحيلا  لأن  هذا  الجدار  في  تعريفه  في  ويكيبيديا  مجهز  بآلات  الرؤية  عن  بعد  ليلا ونهارا  متطورة جدا  بالإضافة  إلى  رادارات  متطورة  جدا  وأخيرا  هناك  القمر الاصطناعي  المغربي الذي  قيل  أنه  يصور  حجرة  بحجم  برتقالة  صغيرة  بسرعة  البرق  ويبعثها  إلى غرفة العمليات التي  تنشرها  في  كافة  نقط  المراقبة  داخل  غرب  الجدار  الأمني  المغربي ، إذن لقد  يئس  البوليساريو من الاقتراب  من  الجدار  الأمني  الشهير  عاليما  ….نضيف إلى  ذلك  رد  السويد  الرسمي بأن قرار الاعتراف  بالبوليساريو ليس بتصريح عضو  أو عضوين في  البرلمان  من  هنا  وهناك  بل  هو قرار حكومي  ، وقرار  الحكومة  هو  دعم  المسار الأممي  لحل  هذا  النزاع ،  ورغم  مضاعفة  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  من  تصاريحها  العدائية  للمغرب  بعد  13 نوفمبر 2020  فإن  العالم  لا يهتم  بتلك  الشطحات  البهلوانية  التي  اعتاد عليها  العالم  لأنه  حينما  تأكد له  في المرة الأولى  والثانية  والثالثة  بأنها  مجرد  تخاريف  وأكاذيب  ممنهجة  أصبح العالم  يركز على ما  يأتي  من  المغرب  من  أخبار ولا  أقول تعاليق أو  تحاليل ، بل ما يأتي من  أخبار وهي  نادرة  جدا  لأن الحالة  في  الكركرات  وعلى  طول  الجدار  الأمني  عادية  جدا  وبشهود  أجانب لذلك  قررت  إدارة فيس  بوك إغلاق  كل  حسابات  ذباب  البوليساريو التي  تنشر صور  حروب  كل  بقاع  العالم  المفبركة  وتنسبها  إلى البوليساريو  والحالة  أن  الوضع  هادئ  جدا  لأنه  عاد  لطبيعته  بل  أفضل  لأن  قطاع  الطرق  قد  انتهى  أمرهم  هناك  نهائيا  ، ولم  يبق  للبوليساريو سوى  بعض  المفرقعات  في  الشمال  من  الشريط  العازل  في منطقة  بئر لحلو  نحو  مدينتي  الفارسية  والمحبس  وهما  غرب  الجدار  وتؤكد  الاستطلاعات  التي  قامت  بها  الصحافة  المغربية  أن  سكان هذين  المدينتين  يؤكدون  أنهم  لا  يسمعون  صوت  أي  رصاص  بتاتا مما  يدل  على أن البوليساريو  يضيع  الوقت  والذخيرة  الضعيفة  التي  تثير  السخرية  أكثر مما  تثير  إحياء  القضية ،  وعليه  فإن  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  هي  اليوم  في  حيص  بيص  بين  الاستمرار  في  دفع  البوليساريو في  إطلاق النار  المجاني  على  الجدار  الأمني  فالعصابة  الحاكمة في الجزائر هي بين الاستمرار في   تنشر  المزيد  من  الانتصارات  الكاذبة  على المغرب  في  حرب  وهمية  أو  تلتزم  بما جاء  في  أشغال الدورة الاستثنائية الـ 13 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي حول ” منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.  وفلسفتها  وأهدافها  التي  قال  عنها  الوزير الأول  الجزائري  بعظمة لسانه : ” أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع السنة القادمة, تشكل “خيارا استراتيجيا” بالنسبة للجزائر, داعيا الدول الافريقية الى الاسراع في تذليل الصعوبات من أجل التفعيل التام للمنطقة [ ….] وأكد أن الجزائر ترى في هذه المنطقة “خيارا استراتيجيا يستوجب تضافر الجهود للمضي به قدما، خدمة لأهداف التنمية في قارتنا و في دولنا، و كذا دعما لأهداف إحلال السلم و الأمن” التي تبقى  مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى التقدم في مسيرة التنمية الاقتصادية.و اعتبر أن “التقدم” المسجل في تفعيل هذه المنطقة، التي ستنطلق ابتداء من الفاتح يناير من خلال الشروع في تبادل السلع و الخدمات دون قيود بين الدول الأعضاء, “يحثنا على بذل المزيد من الجهود لمواصلة العمل على تذليل الصعوبات و الانتهاء من المسائل العالقة، و التي من شأنها التأثير على التفعيل التام لمنطقة التجارة الحرة”. ( انتهى  كلام  الوزير الأول الجزائري عن منطقة  التجارة الحرة الإفريقية ، وهو  منقول من المقال  الصادر  في  مجلة  الجزائر تايمز المشار إليه  أعلاه ) …

وإلى حيص بيص أخريات  تعيش  تناقضاتها  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر…

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: