سيكون العاشر من دجنبر ذكرى نكبة جزائرية، إذ تلقى الجنرالات اليوم صفعة مدوية سيكون لها ما بعدها، بعد ما قطع دونالد ترامب شك الدسائس الانفصالية بالشرعية الدولية واعترف في سابقة تاريخية بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء.
و بإنهاء الملف المفتعل سيكون النظام الحاكم في الجارة قد فقد سبب وجوده وانهارت أطروحته القائمة على اختلاق عدو وهمي لإدامة تجويع الشعب الجار بذريعة الوفاء للمبادئ الثورية.
وما زاد الطين بلة تورط الجنرالات في مستنقع التواطؤ مع إرهاب الساحل والصحراء باستعمال تجارة الأسلحة لضرب استقرار المنطقة تحت غطاء دعم الصحراويين المحتجزين غصبا فوق أراضي الجارة الشرقية.
ولن يتأخر السحر في الانقلاب على الساحر، وسيرفع سلاح بوليساريو، قريبا في وجه الجزائريين، إذ وأوضحت تقــارير إعـلاميـة موالية للجنرالات أن الوضع الراهــن في الصحراء يدفع الجزائـر إلى أعلى درجات التأهب والاحتياط العسكري، في انتظار أسوأ السيناريوهات خطـــورة وتعقيــدا، بالنظر إلى خطاب الجنرالات الذين يقررون في غياب الرئيس، ملوحين بالحرب و”عدم التسامح أبدا مع الاقتراب المغــربي ولــو بشبــر واحد من الحدود”.
واعتبرت قيادة البوليساريو أن خطاب الجيش الجزائري يحمل تخليا عن القضية ويشير إلى اقتصار التدخل المحتمل على الدفاع عن تراب الجمهورية الجزائرية، بالنظر إلى أن الأنشطة العسكرية للجـــــارة الشرقية تكثفت في كل المنطقة الغربية لتفقد وحداتها العسكرية منذ اندلاع التوترات الأخيرة في الكركرات وشملت مختلف الأسلحة، بذريعة مواجهة تهديدات للعمق الأمني الإستراتيجي لإقليمها الوطني.
وأكدت تقارير مخابراتية أوربية أن أسلحة “بوليساريو” تورط الجزائر بشكل خطير، إذ سجلت تحويل المخازن نحو مناطق أكثر أمنا وتحصينا، ويحتمل أن تكون في العمق الجزائـــري، مع حجز الآليات والمعدات الممنوحة من الجارة الشرقيــة للانفصاليين داخل مستــودعات سريــة تحت وصاية الجيش الجزائــري، خاصة بعد توالي الحرائق التي تعرضــت لهــا مخازن الأسلحة للجبهة في ثكنة الحنفي بالمنطقة العسكرية الأولى، وتزايد القدرات المهمة التي أصبحت تتوفر عليها الاستخبارات العسكرية للمغرب، باستعمال الصور الفضائية.