وصفت ياسمين الحسناوي، الخبيرة في ملف الصحراء، والأستاذة الزائرة في الجامعات الأمريكية، اعتراف البيت الأبيض بسيادة المغرب على جنوبه، بأنه نهاية للنزاع المفتعل .
واوضحت الحسناوي في تصريح ل” الصباح ” أن الموقف الأمريكي لم يكن أبدا مسألة مساومة، بل ارتكز على دعامتين، أولهما الثباث على الموقف المغربي من القضية الفلسطينية وحل الدولتين، كما جاء في إعلان 15 نونبر 1988، و ثانيا عدم الخضوع للابتزاز الانفصالي، معتبرة أن توقيع الرئيس ترامب على مرسوم الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء يزن ذهبا في كفتي السياسة والاقتصاد على حد سواء.
وفي الشق الاقتصادي سيفتح المرسوم الأمريكي الباب أمام الأقاليم الجنوبية لدخول مرحلة الرفاه بفعل حجم الرساميل الاستثمارية المتوقع وصولها إلى الصحراء على خطى ترامب، امتثال لسياسة رابح- رابح المعتمدة من قبل المغرب في توجهه الإفريقي.
ويرسم المرسوم المذكور خارطة جديدة لمستقبل المنطقة، على اعتبار أن قرارات حاكم البيت الأبيض تلزم إدارة بلاده إلى الأبد، ترجمة لمقتضيات الدستور الأمريكي الذي يملك الرئيس صلاحيات على مستوى السياسية الخارجية للولايات المتحدة، فله حق إبرام معاهدات مع القوى الأجنبية، بمشورة، وهو من يعين السفراء ويشارك شخصيا أو من خلال ممثليه في المفاوضات الدولية، بل و يمكنه كذلك إرسال قوات عسكرية إلى مناطق خارج الولايات المتحدة الأمريكية.