قرر مهنيو النقل الدولي شل الحركة في مسالك ميناء طنجة المتوسط وعدد من النقاط الحدودية، بعد الإعلان عن دخولهم في إضراب لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد ابتداء من 21 دجنبر الحالي.
وأفادت صحيفة «المساء» في عدد أمس الثلاثاء، أن أسباب الإضراب تعزى إلى تنديد مهنيي النقل الدولي بالاتفاقية الثنائية المغربية الإسبانية، التي تضم نقطة خاصة بموضوع 200 لتر من الغازوال المسموح به مع فرض غرامات ثقيلة على المخالفين، علماً أن سعة بعض الشاحنات تصل إلى 1500 لتر.
وجاء الإضراب رداً على فرض السلطات الإسبانية تدابير جديدة على شاحنات النقل الدولي القادمة من المغرب، من خلال عدم تجاوز كمية 200 لتر من الغازوال في خزاناتها، وأعلن مهنيو النقل الطرقي عبر القارات بدورهم عن خوض إضراب مفتوح يوم الخميس 17 دجنبر في ميناء طنجة المتوسط.
وحسب بلاغ للمهنيين، فإن هذا القرار جاء نظراً للاجتماعات العديدة التي قام بها المهنيون مع مدير النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية حول مشاكل النقل الدولي، والتي تمت خلالها مطالبة المديرية بتعديل الاتفاقية الثنائية المغربية الإسبانية، المتعلقة بقطاع النقل الدولي للبضائع الموقعة في مدريد سنة 2012 والتي يشوبها عيب عدم التكافؤ، ولا يتوفر فيها مبدأ المعاملة بالمثل.
وجاء قرار الإضراب بمختلف النقاط الحدودية بسبب التأثير السلبي للشروط المجحفة الموضوعة من الجانب الإسباني، والتي تشكل خطراً على الشركات المغربية وعلى تنافسية المنتج المغربي.
وذكرت الجمعيات أنه في ظل عدم استجابة مديرية النقل الطرقي في وزارة التجهيز والنقل واللوجستية والماء لمطالبها، اتفقت مختلف الهيئات على خوض إضراب لمدة يومين بمختلف النقاط الحدودية.