فيدرالية مساجد الفلاندرن » «اجتماعات الظلام» في بلجيكا تخدم «أجندات خارجية»

يوسف لفرج

في الوقت الذي يسعى فيه المغرب لمحاربة الخونة و المسترزقين بالأقاليم الجنوبية ، تظهر لنا فئة أخرى بين مغاربة العالم  تحمل بيدها اليمنى علم المغرب و تضرب باليد اليسرى مصالح المغرب بالخارج .

فبالرغم أنني لا أحبذ الاقتراب أو الحديث عن خيانة الوطن، إلا ان الظروف أحيانًا تضطرني إلى توصيف البعض بهذا الجرم بناء على أفعالهم وتصرفاتهم، صحيح لا يحق لأحد أن يتهم غيره بالخيانة لمجرد أنه يتحدث في أمر ما يخص الوطن، أو يعارض بعض السياسات، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن يتم شراؤك من بعض الدول ويُدفع لك مئات الملايين من الريالات من أجل تدمير و ضرب مصالح بلدك، فهنا لا أجد سوى أنك مجرم خائن الوطن, تكره الوطن في السر والعلن ولا يهمك إلا إسقاط الوطن في براثن الدمار, تلعب على كل الحبال, وتقفز من حبل إلى آخر، تريد الحصول لشخصك على قطعة من الوطن وتتصوّر أن هناك من يحميك، وأن هناك من يساندك ضد وطنك إذا كانت لديك وطن أصلاً .

إن المواطنة الحقيقية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن, والحرص على امن الدولة الوطنية, واستقرارها, وتقدمها, ونهضتها, ورقيها, لا بيعة في أسواق النخاسة بأرخص الأثمان, كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعاً دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو اللغة … المواطنة تعني أن نتحمل واجب الحفاظ والذود عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه،و الحفاظ على مصالحه داخل البلد و خارجه  ومن يخالف ذلك وينتهكه إنما هو مخالف ومنتهك للعهد في الوطن الواحد .

إن خونة الوطن هم ثلة من الشياطين يعرفون ما يفعلون، لأننا نعرفهم ومطّلعون على أفعالهم وصنيعهم، عندما تقترب من أحدهم لا تعرف له هوية واضحة بل وتنطبق عليه مجموعة من التوصيفات التي تجدها عنده، فلا تعرف له صلة ولا بوصلة ولا اتجاه تجده لنفسه فقط وملعون أم الوطن، فلا يهمه وطن ولا أرض ولا عِرض, ولا يهمه سوى نفسه .

هذا ما يتم سرده بعد التصريحات الخطيرة التي صرح بها السيد حسن مصباح العضو السابق لفيدرالية إتحاد مساجد الفلاندرن ، في لقاء مصور مع جريدة أخبارنا الجالية حيث تطرق للخيانة العظمى لهذه الجمعية التي تأسست منذ سنتين لخدمة أجندات خارجية تضرب في مصالح المغرب ببلجيكا بدلا من التعامل مع المؤسسات الموجودة للحفاظ على مصالح المسلمين بالعموم  و الجالية المغربية بالخصوص .

فالهجوم الذي تشنه الفيدرالية على الهيئة التنفيذية مخططا إجراميا بعثرت أوراقه بعد التصريحات الخطيرة للعضو السابق لهذه الفيدرالية بكشفه عن تعاملهم مع جهات خارجية ضد مصالح المغرب و بلجيكا ، فتجاوزاتها هاته أصابت كل رؤساء الهيئة التنفيذية من نورالدين بن جحموم و الدكتور بوليف ، و المرحوم القيسي و أخيرا الشلاوي ليس الا من أجل المنصب و الأتوات التي يتلقونها بالعمالة و الخيانة العظمى .

محاولاتهم للسيطرة  ليست بالجديدة، ولعل الماضي والأحداث التي لم تفارق ما قبل الهجمات الارهابية ببروكسيل وحتى يومنا هذا لهي شاهد على وحدة الهدف الذي يرمي إليه المغفلون من أصحاب الأجندات والتبعيات، ولم يكن لا في السابق ولا الآن،دور للقيم الدينية والمعتقدات بمختلف أنواعها أن توقف هذا المد المتطرف، والسبب واحد لا غير هو أن الهيمنة الفكرية المتطرفة والنواياالشريرة عقبة تقف ضد التزام الكثير من المغرر بهم، والحال أن المحاولات لن تتوقف لأن المعكوسة قلوبهم والمحبوسة عقولهم في خطوط ومواقع عديدة ومنهم من هو في عمق داته ممن تقرب وبانت عورته ورجع باسم التوبة أو باسم الأوبة، ولكنهم معروفون مهما كانوا بعيدين لكنهم بحركاتهم وتصرفاتهم مفضوحون

أخيراً أقول … لكل بائعي الوطن الخونة الذين سولت لهم أنفسهم التآمر على الوطن من أجل مصالحهم الشخصية, إن ثمن الخيانة فادح ويجب أن يتحمله كل من باع ضميره ووطنه، أما الوطن باق مهما عصفت به الظروف، والأشخاص زائلون لا محالة، ولهؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وتعاونوا مع أعداء الوطن أقول أيضاً, ألم تستحوا من أنفسكم؟، ألم تخجلوا ؟!, والله من وراء القصد .

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: